جولة في منطقة الفوطة
أطلقت وزارة الثقافة مسمّى “عام الخط العربي” لعام ٢٠٢٠م، وأطلقت أيضاً عدة فعاليات بهذه المناسبة. منها تحديد بعض المناطق لتحتوي على جداريات للخط العربي.
انتهزت الفرصة وانطلقت صباح يوم السبت الموافق ٢٩ فبراير ٢٠٢٠م إلى حديقة الفوطة، حيث سيجاورها إحدى الجداريات. بكل أسف، هذا اليوم كان هو الثاني والأخير لفعالية هذه الجدارية، ولكن الخط لم يكن مكتملاً على طول الجدار المخصص له، بل فقط جزء بسيط جداً.
توقفت بسيارتي في أحد مواقف مكتبة الملك عبدالعزيز العامة (النقطة الصفراء أدنى اليمين) القريبة من الجدار (البنفسجي)، حيث أن وقت الفعالية يبدأ العصر وينتهي مساءً، وهنا يقف مسؤول الأمن الذي استأذنت لتصوير الجدار.
عند مغادرتي للمكان باتجاه حديقة الفوطة، لاحظت وجود بعض المباني الطينية القديمة (المنطقة المحددة باللون الأحمر). فأوقفت سيارتي (النقطة الصفراء أعلى اليسار) لأتجول حول المباني واستمتع بمشاهدة أساليب العمران القديمة.
لفت إنتباهي هذا الباب المغلق بالإسمنت، لمبنى انهارت أغلب جدرانه. فقد وصلت له الكهرباء، وله جرس على يسار الباب، ووصلت له خدمة الهاتف لوجود اللوحة المعدنية للمقسّم على يمين الباب، وله عنوان لوجود رقم المنزل أعلى الباب.
لا أدري إذا بالإمكان إنقاذ هذه المباني بترميمها، ولكنها بكل تأكيد كانت شاهدة على بداية تطوير مدينة الرياض وخدماتها.
قبل خروجي من منطقة المباني، مررت بنافذة أعلى من مستوى نظري، وأعجبني منظر السقف الخشبي. فرفعت الكاميرا محاولاً تصوير الغرفة وسقفها، ولكن صدمت عندما فتحت الصورة في البيت. فكان في هذه الغرفة شخص يقضي حاجته (مكان المربع الأسود)، مع العلم أن هناك دورات مياه عامة في الحديقة المجاورة، أسهل من الدخول في هذه المباني القديمة، وأنظف بكثير.
لعله شخص هارب يختبئ في هذه المباني، أو يعاني من متاعب نفسية.
في نهاية الطريق المؤدي لسيارتي، وجدت محطة مهجورة لخدمة السيارات (المنطقة المحددة باللون السماوي). أحياناً، تتحدث الأركان بذكرياتها، فقط علينا الإستماع