التقاعد
كان ممكن أبدأ قبل، لكن عدم التمكن من التسجيل بالتأمينات الإجتماعية عندما عملت في إحدى الشركات الصغيرة، أخرني سبع سنوات تقريباً. مو مشكلة، الدنيا قصيرة ويمضي الوقت بسرعة.
بدأت التقاعد الفعلي في أكتوبر ٢٠١٩م، والحمد لله.
في البداية، احتجت بضع أسابيع من الإسترخاء وعمل لا شيء. فتأقلمت مع الثلاثة وجبات مرة أخرى، صارت فطور وغداء وعشاء، كما كانت وأنا صغير. لكن أيام الكرف لم يكن لدي مزاج لغير وجبة دسمة في المساء (ثلاثة في واحد)، وهذا غير صحّي حسب كلام طبيب السكّر.
في الصباح جولات السوق، واختيارات مكونات طهي وجبة الغداء. أحياناً تلاقي صيدة حلوة، مثل رطب برحي طازج في أكتوبر (غير مجمّد). عاد أنت وحظّك، لا يكون أحد هالشيّاب المنافسين استحوذ عليها بالكامل، لكن الخير كثير والحمد لله.
جرثومة شراء الألعاب الجديدة منتشرة، وتبدأ بالوسوسة بأنك تحتاج كذا وكذا، وأنا جرثومتي تحوم حول معدات التصوير. ولمن يتابع أخبار معدات التصوير، فشركة تامرون أصدرت عدسة ٣٥ملم إحتفالاً بالذكرى الأربعين، فقرأت عنها وقررت شرائها مع كاميرا جديدة.
قلت إذا بررت لنفسي ولزوجتي كفاية، أقدر آخذها بدون تأنيب ضمير.
طبعاً، تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.. القلب له فترة وهو يعرج، والحل حسب رأى الأطباء هو زراعة جهاز CRT-D لترتيب أمور القلب. وتمت الزراعة (تحت الجلد، وتمرير أسلاك للقلب) بتخدير موضعي وأنا أسولف مع الطاقم الطبي أثناء عملية الزراعة، والأمور مسفهلّة ولله الحمد.
إجراء الزراعة كان ثلاثة ساعات، انتقلت بعدها للغرفة (تنويم ليلة واحدة للملاحظة) والخروج ثاني يوم والحمد لله. لأن التخدير كان موضعي، فما في إفاقة مزعجة من التخدير. تقدر تقوم تمشي بشكل عادي، لكن يقولون لك لا تبعد علشان نشوفك. الحق يقال، مستشفياتنا الحكومية تطورت كثير، وتثلج الصدر بالإمكانات والكوادر.
احترنا في موسم الرياض، خرائط قوقل تقول الطرق لونها أحمر وأنا ما أحب الزحمة. فكنت مع زوجتي مأجلين زيارتها إلى أن تهدأ الزحمة شوي، لكن لدعم مثل هذه المشاريع الجميلة، زرنا أحد متاجرهم واشترينا أكواب وكاسات شاي ومغناطيس للثلاجة، وحقيبة. الحين وقت البوليڤارد امتد إلى شهر مارس، وتم تخصيص حافلات للتنقل، فالأمور تشجّع.
الخطوة القادمة إن شاء الله، جولة التصوير الفوتوغرافي. وعندي أمل بأن تكون الترتيبات أسهل مما أتوقع، لتشجيع الإستمرارية.. سيكون لها مواضيع مستقلة إن شاء الله.. إدعوا لنا 😊