جولة في سوق البطحاء
لم أزور سوق البطحاء من سنين، حيث كان هو الوجهة الأولى لمن يريد أن يشتري نفس بضاعة المراكز التجارية والمولات بسعر أقل. طبعاً الآن الوضع اختلف، فالبضاعة رخيصة والجودة أيضاً أقل.
بما أنني لم أزور السوق منذ مدة، فتمشية اليوم عشوائية استكشافية، وقصيرة أيضاً بسبب الجو الحار واللياقة الضعيفة.
لبّقت السيارة في مواقف البطحاء العامة (ليست مجانية) ودخلت للسوق المقابل.. أتذكر كان عندهم محلات كاميرات مستعملة كثير، هازلبلاد، ماميا، وغيرهم. لكن للأسف، كلها اختفت.
وصلت السوق قبل الساعة التاسعة صباحاً، وكانت كثير من المحلات مغلقة. استغربت غياب العناية والنظافة في المكان، ولا كأنه سوق يرتاده الناس كل يوم وبكثافة عالية.
لفتت نظري محطة حافلات على وشك الإنهيار، وفي ناس جالسين فيها. سألتهم: مو خايفين تطيح عليكم؟ قالوا: هي على هذا الوضع من سنين. رفعت بلاغ للبلدية، وقالوا أنه ليس من اختصاصهم، كلّم سابتكو.. ماشي.. أرسلت لسابتكو، ولوزارة النقل، ولمترو الرياض، وأشوف.
نكمّل مشي.. حر، وعطشت، والماء في السيارة.. أخاف أشتري من بقالات البطحاء، كورونا.
والله طافش ..