دليلُ المبتدئين (1):
ما هو بلوكتشين “EOS”؟
مشروع “EOSIO” هو الـ Startup الذي حصل على أضخم تمويل جماعي في التاريخ (4 مليار دولار)
الخبر على موقع CNBC
- EOSIO
- Filecoin
- Tezos
- Ethereum
- Ubuntu Edge (Phone)
- TRON
- Lisk
- Star Citizen (Game)
الرسم البياني أعلاه، يوضح نسبة الأموال التي جمعها مشروع EOS.io، مقارنه بغيره من المشاريع التي حصلت على تمويل جماعي “Crowd Funding”. المصدر
أهم ما قد يدل عليه هذا الرسم البياني، والذي لم تشكل فيه الأموال التي جمعتها كل هذه المشاريع الشهيرة والكبيرة اكثر من ربع ما جمعه مشروع EOS.io، انه مشروع ثوري بكل ما تعنيه الكلمة من معنى!، فـنسبة الفرق بينه وبين المشروع الذي يليه في الترتيب يتجاوز الـ 93%، وليس هذا فحسب بل، نسبة جميع المبالغ التي جمعها الـ 171 مشروع في قائمة موسوعة ويكيبيديا لأكثر المشاريع الحاصلة على تمويل جماعي، لا تشكل أكثر من 65% مما جمعتها EOS وحدها!
**إذا كنت تُفضل أن تقرأ المقالة بتنسيق المجلات الرجاء فتح هذه النسخة
مقدمة:
تُعتبر الكثير من المصطلحات التقنية حاجزاً، يمنع غير المختص من فهم أمور مهمة وحاسمة للخلافات، وذلك في مجال العملات المشفرة، لكننا سنحاول أن نبسطها بقدر الإمكان في هذه المقالة، كما سنتحدث عن تكنولوجيا EOS، والتي لا بد للمهتم بعالم العملات المشفرة أن يطلع عليها، وذلك حتى يتمكن من معرفة أحدث تقنيات العملات الرقمية، والتي قد تكون هي الأكثر تطوراً بلا منافس.
ببساطة، “EOS” عبارة عن منصة بلوكتشين لامركزية “decentralized”، تهدف إلى تطوير ودعم إمكانية بناء التطبيقات، “dApps”، القابلة للتعامل مع أعداد كبيرة جداً من المستخدمين، في نفس اللحظة، بسرعة فائقة، وتكلفة إستخدام مجانية. وقد تم تطوير هذا النظام من قبل دان لارمير Dan Larrimer.
ماذا يمكن أن يقدم “EOS” للعالم؟!
يهدف EOS لإنشاء نظام آمن، وذو شفافية ومصداقية عالية، يصلح لأن يكون نظاماً لإدارة التعاملات المالية العالمية، وداخل الدول، وأن يكون بديلاً مناسباً لنظام البنوك الحالي، وليس هذا فقط، بل يهدف أيضاً لأن يكون نظاماً مناسباً تجرى عليه عمليات الانتخابات والاستفتاءات، ويمكن من خلال إستخدامه للبلوكتشين، ضمان مصداقيتها وعدم تزويرها. وايضاً يهدف لإنشاء هوية رقمية عالمية، يمكن من خلالها السفر بين الدول وتملك الممتلكات المختلفة.
“EOS شبيهةٌ جداً بالإثيريوم “Ethereum” ولكنها صممت لتتجاوز عيوب الإثيريوم ولتكون الـ “World Computer” المناسب للاستخدام العالمي.”
وقد استطاعت منصة “EOSIO” أن تضع اسمها في قائمة العملات الإلكترونية العشرة الأوائل من ناحية الحجم السوقي بعد فترة قصيرة جداً من إطلاقها.
وتتمحور الوظيفة الأساسية لـ “EOS” حول تأمين أداوتٍ سهلة الاستعمال، لتطوير التطبيقات اللامركزية “dApps” وتوفير نظام يمكن من القيام بالمعاملات، بشكلٍ فوري، فضلاً عن قابلية النظام للتوسع “scalability”.
وليكون القارئ في الصورة، فإن “EOS” قد غيرت السوق بشكلٍ ثوري، ومرد ذلك إلى عاملين اثنين:
لا يوجد في “EOS” أجور لإجراء العمليات!
يتم الآن على “EOS” تطوير تقنيات، تجعلها قادرةً على معالجة ملايين العمليات، خلال ثانيةٍ واحدةٍ فقط.
العنوان المقروء -على عكس جميع العملات المشفرة الأخرى- في “EOS” يمكنك من ارسال عملاتك إلى عنوان محفظة دون أن تحتاج لنسخة، لأن العناوين قابلة للحفظ والقراءة
مزايا بلوكتشين “EOS”
إمكانية كتابة العقود الذكية، بجميع لغات البرمجة والتي تعتمد على “WebAssembly” مثل “Python”, “JavaScript”, “.NET” و “GO”
المعالجة المتوازية “parallel processing”: منصة “EOS”، يمكنها إجراء المعاملات بسرعة أكبر، ويرجع ذلك لإمكانية توزيعها ومعالجتها على التوازي، وهذا لا يمكن حتى الآن على اي عملة اخرى، والذي يوفر قابلية لا نهائية للتوسع.
الخيوط المتعددة “multi thread”: تقنية المعالجة المتاوزية وتعدد الخيوط موجودة منذ التسعينات، إلا انه لا يوجد اي نظام بلوكتشين بني عليها حتى الآن! حتى نظام “EOS” لم يتم تطبيق هذه التقنيات عليه الى الآن، لكن يجري العمل على تطويرها وتطبيقها خلال عام 2019
**سبب تأخر تطبيق المعالجة بالتوازي والخيوط المتعددة، هو العمل الدقيق في تطوير نواة النظام، بحيث يمكن إجراء مليون عملية، على النواة الواحدة، في الثانية الواحدة، قبل البدء في تطوير الأنوية المتعددة. ويتم الآن الحرص على إنجاز هذا العمل بأسرع وقت ممكن!، ولكن لا داعي للاستعجال، فلا توجد اي شبكة بلوكتشين تجاوزت سرعة بلوكتشين “EOS” حتى الآن، ويمكنك التأكد من ذلك عبر موقع blocktivity.info
نسبةُ تأخرٍ منخفضة “Low latency”: يتم العمل باستمرار على تقليل نسبة التأخير إلى أصغر قدر ممكن، مما يسمح بالتشغيل السلس للتطبيقات الامركزية dApps.
نظام التشغيل اللامركزي “المثالي”: نظام تشغيل “EOS” يعتمد على لوغاريتمية “DPOS”، والتي تعطي الحق لجميع مستخدمي الشبكة، بالتصويت على القرارات المصيرية فيها، وبالتالي فالجميع يملك حق المشاركة في إتخاذ القرار، بخلاف أنظمة البلوكتشين التي تعتمد على لوغاريتمات “POW” و “POS”، والتي يستقل باتخاذ القرارات فيها الذين يملكون قوة تعدين أكبر، أو أموال أكثر.
“إثبات الحصة بالتفويض" لوغاريتمية جديدة من ابتكار دانيال لاريمار
“DPOS”
“Delegated-Proof-Of-Stake”
العمليات المجانية: بسبب وجود هذه الميزة في “EOS” سيتمكن المطورون من تشغيل تطبيقاتهم على بلوكتشين “EOS” باستعمال عملات “EOS”، وما يلفت النظر ويهم عند الحديث عن الموارد المستعملة لبناء التطبيقات، هو أن عملات “EOS” المستخدمة لبناء هذه التطبيقات لن يتم صرفها!، حيث أنه ليس من المطلوب سوى الدليل على امتلاكها، وحينها سيكون من الممكن استخدام موارد شبكة “EOS”. وفضلاً عما سبق ذكره، فإنه سيكون بمقدور مطوري التطبيقات تبادل الموارد فيما بينهم.
بلوكتشين “EOSIO” هو أطول سلسلة كتل على الإطلاق، ففيه أكثر من 45,717,754 مليون كتلة حتى الآن
شبكة “EOS” هي شبكة البلوكتشين الأولى التي يكون انبعاث الكربون فيها صفر !
https://eosauthority.com/green/
الكفاية الذاتية والاستدامة: يوفر النموذج الحالي تضخماً قدره 5%، ويتم صرفه لتطوير الشبكة باستمرار. (انظمة البلوكتشين الأخرى لا تمتلك نظام مستدام وسخي وعادل، يضمن الصرف على المطورين إلى الأبد، ومن يصرف على تطويرها الآن جهات مستقلة، تصرف من مالها الخاص”وهم دائمًا في خلافات حول المصاريف والتطوير”)
منتجو الكتل، من هم؟!
في “EOS” لا توجد عملية تعدين مثل البتكوين والإثيريوم، لأن عملية التعدين غير مفيدة في شيء، فهي تستهلك كثير من الكهرباء، ولا تزيد من تشفير الشبكة كما يُتداول، وفكرة التعدين من الأساس تم إيجادها لحل مشكلة التوزيع العادل للثروة، محاكاةً للذهب وتواجده في الطبيعة؛ حيث أنه كان كثيراً في بداية التاريخ، ثم قل بسبب زيادة التنقيب عنه وإيجاد استخدامات له، لكن هذا ليس مفيداً الآن، فمن يملك قوة تعدين كبيرة هو من يملك مال اكثر او تكنلوجيا أكثر تطوراً، وكان الذهب متوزع جغرافياً، مما يحدد قدرات من عنده امكانية للسيطرة عليه، لإمتلاكه لتقنيات متقدمة. وبالتالي لن يتم توزيع الثروة بشكل عادل.
والمعدنون في النهاية لا يخدمون الشبكة بخدمات مفيدة، فهم يصرفون مالاً حتى ينقبوا، ثم يبيعون ما نقبوا عنه، ثم يقوموا بدفع تكاليف الكهرباء العالية، وهذا لا يمكنهم من خدمة الشبكة كثيراً، فتم استحداث لوغاريتمية إثبات الإضافة بالتفويض، للتصويت لمن يخدم الشبكة، وتمكينه من الحصول على مكافأة،مقابل ما يقدمه للشبكة من خدمات يقدرها مجتمع العملة ويستفيد منها، وهذا كان وسيلة ثورية أتاحت لكثيرٍ من المبرمجين الشباب أن يستغلوا خبراتهم، ويصرفوا أوقاتهم لخدمة شبكة “EOS”، كذلك تقديم منتجات إحترافية، لا توجد عند اي شبكة اخرى على الإطلاق!، ويكفيك أن تطلع على مستكشف الكتل bloks.io، والذي لا يمكن ان تجد لجمال تصميمه وتعدد الميزات التي فيه مثيلاً على اي شبكة بلوكتشين أخرى، وما هو إلا من إبداع شاب مستقل، وليس تبعاً لأي مؤسسة او شركة على الإطلاق، وقد قاموا ببرمجته مجاناً، وقبل حتى ان يحصلوا على أي عوائد من إنتاج الكتل!
وليس هذا فقط؛ فلـ “EOS” اكثر عدد المحافظ للجوال، الكمبيوتر، والمتصفح، على الإطلاق، وبلا مقارنة مع غيرها من العملات، وكذلك أكثر من (11) مستكشف كتل “block explorer” مختص بشبكة “EOS” وحدها، وأكثر من (9) مواقع تحليل لبيانات الشبكة، كذلك أكثر من (20) منصة تداول لامركزية، وعدد كبير من الأدوات والمواقع، خاصة لإرشاد المطورين وتدريبهم، وأكثر من (30) قناة يوتيوب تتحدث عن “EOS” باهتمام وعناية خاصة وباستمرار. وما هذا إلا بسبب المنافسة لخدمة الشبكة والحصول على الأصوات، والمستمد من مبدأ الـ “URI” العبقري. وللإطلاع على المزيد والمزيد من الادوات والخدمات التي قدمها المطورون مجاناً لخدمة مجتمع “EOS” يمكنكم الإطلاع على موقع AllThingsEOS.com
ما هو التصويت في “EOS”؟
لأن شبكة “EOS” تعتمد على خوارزمية إثبات الإضافة بالتفويض “DPoS” لإثبات الإجماع، فكل شيء فيها يحاكي النظام الديمقراطي في إدارة الدول والحكومات، فالقرارات يتم اتخاذها بالتصويت وليس بشكل فردي.
كيف يتم التصويت؟
يتم التصويت من داخل محافظ حاملي عملة “EOS” بعملية موثقة، ومسجلة على البلوكتشين، تنتفي بها شبهة التزوير او الخطأ.
لأي شيء يكون التصويت؟
يكون التصويت للقرارات المهمة في الشبكة، وأهمها اختيار مشغلي الشبكة، وهم منتجي الكتل، ويعتبر منتجي الكتل هم الممثلين لمن صوت لهم، كما ان اعضاء الكونغرس ممثلين للشعب.
ومن أروع مزايا “EOS" أن التصويت فيها يمكن تغييره في أي لحظة، في حال كان منتج الكتل يتخذ قرارات لا توافق رؤيتهم لمصلحة الشبكة ومستقبلها، وهذه الميزة الرائعة لم توجد إلا بسبب تطور بلوكتشين “EOS” العالي، والذي يضمن مصداقية وصحة التصويت، وأنه من مالك العملة نفسه.
**انتقاد: كثير من الناس ينتقد هذا النظام بسبب جعل الصوت مرتبط بعدد عملات “EOS” التي يملكها كل شخص، وليس بعدد الأشخاص، والرد على هذا أن عدد الأشخاص لا يجب أن يكون له الاعتبار الأكبر في الملكية المالية، فالشبكة عبارة عن أموال، وليست دولة واراضي وبشر وأحوال شخصية، بل هي تشابه الشركة التي يكون الرأي فيها لمن يملك حصة أكبر، و رأيه يصب في مصلحة الشركة، وليس للموظفين أو صغار المستثمرين، فمن كان يملك حصة أكبر لابد أنه يخشى على مصلحة الشبكة أكثر من المستثمر الصغير، والذي لا يهتم فعلاً بمستقبل الشبكة، وامتلك فيها عدد قليل جداً من العملات ليبيعها إذا ارتفع السعر فقط.
**هل يمكن التصويت على اشياء اخرى؟ نعم، يمكن لأي شخص يملك حساب على “EOS” أن ينشئ استفتاءً على أي شيء يريد، ويحصل على نفس مصداقية وموثوقية التصويت على البلوكتشين.
من هم الوكالات “Proxys” ؟
تم إيجاد الوكالات لتكون طبقة تصويت ثانية، تختصر على حاملي عملة “EOS” عناء متابعة منتجي الكتل، دراسة تفاصيل أعمالهم، معرفة مصداقيتهم، وخدمتهم الحقيقية للشبكة.
فيمكن أن لحاملي العملة ان يصوتوا للوكالات، والوكالات تصوت عنهم، وتختار منتجي الكتل الأكفاء فعلاً، وتسحب منهم التصويت في حال قلت كفائتهم.
باختصار، فإن الهدف الذي تعمل عليه “EOS” هو جمع ميزات التقنيات المختلفة، وجمعها بالشكل الصحيح، في منصةٍ واحدة، سريعة، وفيها قابلية لا نهائية للتوسع، مما سيسهل الأمر على المستخدمين، ويقوي إقتصاد البلوكتشين.
كيف يعمل بلوكتشين “EOS”؟
بلوكتشين “EOS” مشابه بشكلٍ كبير للإثيريوم في قدرته على استضافة التطبيقات اللامركزية “dApps”، ويتميز عليه في إمكاناته المتمثلة بزيادة عدد المعاملات التي يمكن معالجتها في الثانية الواحدة، والتي وصلت إلى أكثر من 50 ألف عملية في الثانية، عند أعلى استخدام للشبكة، وهي في الحقيقة تتحمل عدد اكبر لكن لم يصل الإستخدام إلى اعلى من هذا الحد حتى الآن.
ويتميز ايضاً بإلقابلية اللانهائية على التوسع “scalability” وقبل تطبيق تحديثات المعالجة المتوازية، والخيوط المتعددة، قد استطاع تجاوز جميع شبكات البلوكتشين، في عدد العمليات التي يمكن إجراؤها في الثانية الواحدة.
تعتمد “EOS” نموذج الملكية “ownership model” للشبكة، حيث يكون حاملي الرمز مالكين لموارد الشبكة، بقدر ما يملكون من الرموز، فمن يملك (1) “EOS” فهو يملك واحد من مليار من موارد الشبكة، (لأن عدد عملات “EOS” هو 1 مليار). فبالتالي هو قادر على استخدام، وامتلاك الموارد، اعتمادً على الحصص التي يملكها، عوض عن الدفع مقابل كل معاملةٍ يقوم بها، مما يساعد على إلغاء أجور المعاملات. وليس هذا فقط، بل وتساعد المستخدمين على المحافظة على حصصهم، وتمكنهم من إنشاء تطبيقات الفريميوم “freemium”، والتي ستضمن سهولة دخول أعداد كبيرة جداً من المستخدمين الجدد للشبكة!
ولكي يزداد القارئ معرفةً بمدى مرونة “EOS” فإنها: تسمح للمستخدمين بأن يستأجروا موارد الشبكة، أو يفوضوا إستخدام حصصهم إلى مطورين آخرين، حتى يستخدمونها في تطوير الـ “dApps” الخاصة بهم!
منصة "EOS REX” المخصصة لتداول موارد الشبكة:
تم إحداث هذه المنصة لجعلها المكان الأساسي لتداول موارد الشبكة (CPU,NET,RAM) ولتسهل على مطوري الـ “dApps” الحصول على الموارد بسرعة وسهولة، وكذلك الإتاحة للمستخدمين إمكانية إيجار الموارد التي لا يحتاجونها.
نموذج الملكية الذي تعمل به “EOS” يعزز من كون المستخدم مالك للشبكة، وليس زبون يدفع لغيره مقابل استخدام الشبكة، “كأن غيره هو مالك الشبكة”. وهذا من ابرز ما يزيد القيمة الذاتية لـ “EOS”
من خواص “EOS”
يتمتع نظام “EOS” بمزايا نادرة، تتعلق بدرجات من الأذونات “Permission” لحسابات المستخدمين، فهي تتمتع بأنظمة مصادقةٍ وتعريف متعددة، مضافاً إلى ذلك مستوياتٌ متنوعةٌ من المأذونية –يمكن من خلالها تحديد الأُذونات للآخرين أو للتطبيقات- وهذه الميزة من اهم واروع المزايا في “EOS” فهي تكاد تعدم امكانية سرقة الحساب، وتزيد من مرونة وإمكانيات إستخدام “EOS” بشكل لايصدق. وإذا حدث وتمت سرقة حسابٍ ما، فإن إمكانية استعادته ممكنة.
تعمل “EOS” على تطوير مزايا إضافية، تتعلق باستضافة الخوادم “server hosting” والتخزين السحابي “cloud storage”، مما يساعد المطورين على تصنيع ورفع ما يصنعونه على الإنترنت عبر نظام الـ “EOS” مباشرة.
سيكون بإمكان بلوكتشين “EOS” معالجة مليون معاملةٍ في الثانية، على سلسلة كتل واحدة، وعدد لا نهائي على سلاسل كتل متعددة، ومتصلة بسلسلة الكتل الرئيسية.
لا تتطلب تطبيقات “EOS” مدفوعاتٍ صغيرةً “micropayment” هنا وهناك (كقيام المستخدم بالدفع لإرسال الرسائل والقيام بالمهام على البلوكتشن)، وعوضاً عن ذلك، يستطيع المطورون أن أخذ راحتهم في تحديد طبيعة التعاملات النقدية، والأجور التي تتعلق بما يبنونه من التطبيقات اللامركزية.
بإمكان مجتمع المطورين على “EOS” تطوير التطبيقات وإصلاح العيوب فيها بطريقةٍ آمنةٍ وفعالةٍ، والفضل في هذا يعود إلى نموذج الحوكمة والإدارة المُستعمل. ويعتمد هذا النموذج على مُنتِجي الكتل “block producers” والذين بإمكانهم التحقق من المعاملات التي تمت أثناء الأعطال، وعدم تمريرها حتى تتم الصيانة.
بإمكان “EOS” تحسين الأداء إلى الحد الأقصى، ذلك أن الكتل “blocks” تم تصميمها بحيث يمكن تعديل حجمها بحسب حجم المعاملات الواردة إليها.
عملية بيع عملات “EOS” الـ“ICO” تمت خلال سنة، حيث تم تقسيم 2 مليون رمز يومياً في تلك الفترة على المساهمين بنائاً على كمية الإثيريوم التي يرسلونها إلى عنوان محفظة الـ “ICO”.
منصة voice.com للتواصل الاجتماعي
شركة Block.One أطلقت منصة تواصل اجتماعية جديدة لا مركزية أسمتها VOICE، وستكون المنصة مبنية على يبلوكتشين EOS، وتسعى الشركة لجعل هذه المنصة بمميزات تحفظ خصوصية المستخدم وتنافس بها أشهر منصات التواصل الاجتماعي الحالية مثل فيس بوك وتويتر وغيرها التي لا تحفظ خصوصية المستخدم وتبيع بيانات المستخدمين لأعلى سعر.
ومما يبين مدى جدية وثورية المشروع هو ان شركة Block.One قد استحوذت على الدومين الخاص بالمنصة (Voice.com) بقيمة تُقدر بـ 30 مليون دولار من خلال موقع GoDaddy.com المتخصص في بيع الدومينات، وكانت هذه مجرد بداية لبناء اسم كبير وعلامة تجارية قوية في عالم التواصل الاجتماعي، فقد أعلن أيضًا الرئيس التنفيذي للشركة أنه تم إنفاق ما يزيد عن 150 مليون دولار لتطوير منصة Voice، وهذا المبلغ مجرد بداية فقط وسيزيد الإنفاق كثيراً للترويج للمنصة في المستقبل القريب لزيادة عدد المستخدمين وضمان تكوين قاعدة ضخمة منهم.
وقد صرح المدير التنفيذي لشركة Block One "بريندان بلومر" بأن منصة Voice أن بيانات المستخدمين ومعلوماتهم واهتماماتهم ليست أشياءً معروضة للبيع، وإنها لا تقدر بثمن، وشدد على إجراءات حماية خصوصية المستخدمين في منصة Voice.
وأحد أهم ما أشار إليه "بريندان" هو أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة مستاؤون من اختراق خصوصيتهم ومعرفة ميولاتهم واهتماماتهم، وأنهم باتوا يعتقدون أن الشبكات الاجتماعية ليست صديق مناسب أو جيد بالنسبة لهم، وأكد في هذا الإطار أن منصة Voice سوف تغير كل هذا، وستضع قواعد صارمة لحماية المستخدمين وحماية بياناتهم واهتماماتهم بشكل كامل، مع ضمام عدم وجود أي بوتات أو حسابات احتيالية أو حسابات ليست شخصية أو وهمية كما تتواجد هذه الحسابات بكثرة على تويتر وفيسبوك، بجانب أن كل مستخدم جديد يقوم بعمل حساب على منصة Voice فسوف يحصل تلقائيًا على حساب على شبكة EOS.
ما مقدار حجم EOS
من هي الشخصية التي تقف خلف “EOS”؟
لا بد أن القارئ وبعد ما عرفه عن “EOS”، وأدرك ما بها من مزايا وخدماتٍ لا يوجد لها نظير بين شبكات البلوكتشين، يتساءل: من يقف خلف هذا الإنجاز الكبير!
وحريٌ بنا أن نعرف من بذر البذور الأولى لهذا المشروع، وكيف تسنى له تحقيق كل هذا النجاح.
إنه دانيال لاريمار “Daniel Larimer”، وهو أحد رواد العملات الرقمية الأوائل، وصاحب خبرة طويلة في بناء وتطوير تكنلوجيا البلوكتشين. وقد تناقش مع ساتوشي ناكاموتو عدة مرات في منتدى “Bitcointalk” حول عدم إمكانية البتكوين على تحمل معالجة أعداد كبيرة من المعاملات لو قرر العالم استخدام البتكوين. وقد قام بتطوير ثلاثة من أشهر وأنجح مشاريع البلوكتشين وهي “Bitshares”، “Steem”، و “EOS”. وقد بدأت رحلته في إنشاء أول مشروع عام 2014، عندما بدأ بناء مشروعه الأول “Bitshares” والذي أحدث ضجة كبيرة لسرعته العالية في معالجة المعاملات، ولبناء أول منصة تداول لامركزية واسعة الاستخدام عليه.
وقد طور تقنية أطلق عليها اسم “Graphene"، وهي أسرع تكنولوجيا بلوكتشين على الإطلاق، وقد بُنيت عليها كثير من شبكات البلوكتشين.
وكما ذكرنا قبل قليل هو من أبدع خوارزمية الـ “DPOS”، والتي تستخدمها كثير من شبكات البلوكتشين الأخرى، ومنها “TRON”, “Tezos”, “Nano”, “Lisk”, “ICX” وغيرها الكثير.
ولم يقف عند هذا، بل وأنشأ “Steem” في بواكير عام 2016. وهي منصة بلوكتشين تُأمِنُ الدخل للمستخدمين الذين يكتبون مقالات مفيدة، وهذا بطريقةً تشابه التعدين، يتم خلاله مجازاة كتاب المحتوى المفيد بعوائد مالية، مقابل المحتوى الذي يقدمونه في مقالاتهم. وهي منصةٌ ناجحةٌ ولها أعداد كبيرة من المستخدمين، وهي من انجح أمثلة الإستخدامات المفيدة والصحيحة لتقنية البلوكتشين، وهناك الملايين من المستخدمين الذين يستعملونها بغية نشر المقالات المفيدة، والحصول على العوائد يوميًا.
دان من الناحية الشخصية: قد كان مبرمجاً منذ الصغر، وعنده اهتمامات ثقافية واسعة مكنته من فهم النظام الإقتصادي العالمي، ومحاكاته في مشروع “EOS”، وهو مهتم بالفلسفة، وخاصة نظرية اللعبة “Game theory” وله مشاركات جيدة فيها. وتستطيع أن تجد الكثير من مقالاته الرائعة في حسابيه على “Steemit” و “Medium”
وأخيراً وليس آخراً، فقد كان مشروعه الثالث -وهو موضوع هذا المقال- “EOS”. وقد حظيت “EOS” بالكثير من الاهتمام الإعلامي بعد إطلاقها. تم تأسيس “EOS” تحت شركة “Block.One” الذين طوروا الكود الخاص بها، وقد تلقوا كذلك تمويلاً جيداً منذ البداية من مستثمرين مشاهير منهم “Mike Novogratz”. وبإمكاننا أن نعزو نجاح “EOS” إلى خبرة فريق “block.one”، فهم أصحاب تجربه ومعرفة في صناعة التطبيقات المعتمدة على البلوكتشين، هذا دون الحاجة إلى ذكر حقيقة امتلاكهم لمجموعةٍ من أفضل المستشارين، المستثمرين، والمطورين من حول العالم.
شركة “Block.One” اللاعب الأول الذي يقف خلف الـ “EOS”
كل ما ناقشناه رأى النور بفضل “Block.One” وهي الشركة التي وضعت ركائز بنيان مشروع “EOS” منذ البداية. حيث تم أطلاق عملة “EOS” إلى العامة في العام 2017. وقد لا يخفى هنا أن المدير التقني “CTO” للشركة والعقل المبدع لكل هذا هو دانييل لاريمر “Daniel Larimer”. ويجب في هذا المقام أن نشير إلى أن هذه المنصة “EOSIO” لا تُدار عن طريق شركة “Block.One” بل عن طريق مُنتِجي الكتل الـ 121. وشركة “Block.One” تقوم بمشاركة مجتمع العملة في تطوير نظام “EOSIO” وليست هي وحدها المسؤولة عن تطويره، بل يساعد في ذلك عدد كبير من منتجي الكتل.
ومن المهم أن لا ننسى ذكر رجل الأعمال براندن بلومر “Brendan Blumer” المدير التنفيذي “CEO” لشركة “Block.One” والذي يتمتع بخبرة واسعة في المجال، فقد كان من أوائل معدنين البتكوين، ومن أوائل معدني الإثيريوم، وكان يملك واحدة من اكبر احواض التعدين فيها “Mining Pools”. وايضاً قد أسس أحد اوائل مواقع بيع العقارات على الإنترنت في آسيا.
بيتر ثيل “Peter Thiel” المستثمر الأول من الـ “Silicon valley” في “Facebook” والذي اسس “PayPal” مع “Elon Musk”، ولم يعرف عنه أنه استثمر في أي مشروع في مجال العملات الرقمية غير البتكوين و “Block.One”
ومما يجب ان نلفت النظر إليه كذلك هو أن روبرت جيوديسون “Rob Jesudason” كبير الاقتصاديين “CFO” في بنك الكومنولث الأسترالي “Commonwealth Bank” انضم إلى فريق شركة “Block.One” ليشرف في جعل المشروع متوافقاً مع القوانين والأنظمة الاقتصادية العالمية، والمتطلبات البنكية.
عيوب “EOS”
لا بد من وجود بعض العيوب في كل شيء، فلا يوجد شيء كامل.
1-الحسابات مجانية تماماً، ولكن! حتى تفتح الحساب لابد من أن تقوم بتخصيص “Staking” كمية معينة من رصيدك حتى تستطيع إنشاء الحساب وتسجيله على ذاكرة الشبكة “RAM”. وهذا شيء مكلف قليلاً، وقد تصل تكلفته إلى أكثر من 1$ دولار. وهذا سيتم حله تماماً وقريباً بحيث تكون مجانية %100 عبر الـ vRAM وبعد تطبيق تحديث المعالجة المتوازية
2-العمليات مجانية تماماً، ولكن! حتى تجري العمليات تحتاج إلى تخصيص عدد من عُملاتك، حتى تستطيع ان تستخدم الشبكة والمعالجة (NET/CPU)، وهذا ايضاً مكلف قليلاً، فحتى تستطيع ان تجري عمليات قليلة لابد أن تتخصص اكثر من 1 “EOS”، وهذا قد يكون غير مريح للبعض. وهذا سيتم حلة تماماً بعد تطبيق الـ vCPU و vNET وبعد تطبيق المعالجة المتوازية والخيوط المتعددة.
3-هناك حد يومي للإستخدام، فإذا استنفذته كاملاً فقد لا تستطيع أن تجري أي عمليات حتى تمر 24 ساعة على على استنفاذه. وهذا أمر جيد، حتى لا يتم إستهلاك قوة الشبكة.
4-عند الإعلان عن الـ “ICO” وحتى اطلاق الشبكة، كان من أهداف “EOS” هو إتاحة إمكانية رفع قضية عند هيئة تسمى “ECAF”، لإستعادة المحافظ المسروقة، إستعادة العملات المسروقة، وتجميد حسابات السارقين، ولكن كان هناك خلل في تنظيم هذا الأمر، وتعيين الأشخاص المناسبين لذلك. فتم إيقاف الـ “ECAF” وإلى الآن لا يوجد حل كامل لهذا الأمر، و تجري الحوارات الآن لإيجاد حل مناسب.
5-كثيرين لم تعجبهم عملية إطلاق الشبكة، والتي تأخرت عدة أيام واعتبروها عشوائية، لكنهم لم يعلموا اصلاً أن الشبكة لا تعمل بشكل كامل إلا بعد تصويت 15% من ملاك العملة وهذا كان أحد أسباب التأخر، كذلك كان إطلاق الشبكة لامركزي، فلا توجد جهة معينة تطلقها، والذي حصل أنه تم إطلاق عدة شبكات في نفس الوقت وغالب الجمهور اعتمد واحدة.
6- شبكة “EOS” مركزية! كثيرين يحبون وصف EOS بأنها مركزية، بسبب اعتمادها على 121 منتج كتل “Block Producer”، لكن في الحقيقة منتجو الكتل ليسوا سوى احواض تعدين “Mining Pools”، مثل التي في البتكوين والاثيريوم، لا غير، فأحواض التعدين هي عبارة عن خوادم “Servers”، يتم إختيارها من قبل من يملكون قوة تعدين كبيرة، ومنتجوا الكتل كذلك يتم اختيارهم من قبل حاملي عملة “EOS” عبر التصويت، ويمكن تغييرهم في أي وقت، وهم أكثر اماناً من المعدنين الذي تهمهم مصلحتهم الشخصية قبل مصلحة الشبكة ككل، ومالكي العملات بشكل عام، فمن يملك قوة تعدين اكبر هو من سيملك السيطرة على الشبكة، ويتحكم بمصالح ملاك الشبكة الأساسيين، وهم حاملي العملة. ايضاً احواض التعدين المسيطرة على اكبر قوة تعدين في البتكوين والاثيريوم لا تزيد عن 7 فقط و “EOS” فيها 21 منتج كتل أساسي 121 إحتياطي، فأيهم اكثر لامركزية؟!.
الخاتمة
اليوم هناك عدد كبير من التطبيقات اللامركزية المبنية على شبكة “EOS”، يتجاوز الـ300 تطبيق. وإحدى هذه المشاريع التي تصدرت عناوين الأخبار مشروع “Everipedia”، وهي منصةٌ ذات مفهومٍ مشابهٍ لويكيبيديا (وشارك Larry Sanger في تأسيسها وهو أحد مؤسسي ويكيبيديا) تستعمل منصة “EOS” لتسجيل المقالات عليها. وباستعمالهم للبلوكتشين سيضمنون حرية نشر المعلومة ومصداقية المعلومات وعدم التلاعب بها.
ما هو المستقبل الذي ينتظر “EOS”؟
المبلغ الضخم جداً الذي جمعته “EOS” في حملة التمويل الجماعي يمكنها من توظيف أفضل الخبرات من حول العالم لتطوير نظامها، ومن المتوقع أن تصبح في المستقبل منصة لإطلاق الرموز المميزة، والعروضٍ المبدئيٍة للعملات الرقمية “ICO”، والتطبيقات ومنصات التداول اللامركزية، والشبكات الإجتماعية ذات القوة التي لا يمكن منافستها، لا سيما أن قابليتها للتوسع جذابةٌ للمستثمرين.
كلمة أخيرة
ربما يمكننا وصف “EOS” بأنها المشروع الأكثر ثوريةً في مجال التطبيقات اللامركزية، وتمتلك ميزاتٍ تمكنها من تغيير قواعد السوق. والفريق الذي يقف وراء تطوير “EOS”، أي “Block.One” يملك بصيرة ثاقبة، خبرةً كبيرة، وإيماناً بالتكنولوجيا. لكن النمو في سوق العملات الرقمية قد يكون هو السبب وراء نجاح عملات كثيرة، ليس لها فريق تطوير حقيقي، او ليس فيها إبداع تكنولوجي جديد، لكن في النهاية لن يبقى إلا المشروع الذي يبدع تقنياً، والذي له فريق حقيقي نشط في التطوير.
لذا، عزيزي القارئ، ما رأيك فيما قرأت وما توقعك لما سيحدث، شاركنا به.. في مجموعة “EOS” العربية على تيليغرام او عبر حسابنا علي تويتر