اقتنص الفُرص!

Image drop

الفرص لا تأتي بالصدفة، نحن من نخلق الفرص لأنفسنا.

كريس جروسر-

في ٢٠١٨م تحديدًا في الأسبوع ١٣ من الفصل الدراسي الأول في سنة التخرج أو كمايعرفه الطلاب باسبوع "المارثون" فترة تسليم المشاريع الدراسية وبداية الإختبارات العملية النهائية. نشر حساب الكلية على أحد مواقع التواصل الإجتماعي عن توفر فُرص وظيفية بدوام جُزئي بالشراكة مع شركتين أحدهما تقع في مدينة الخبر وأخرى في مدينتي الأحساء.

يبدو أن القليل من نظر لهذا المنشور بعين الإعتبار وأنا واحدة منهم، لكوني طالبة في اسبوع المارثون كنت في جري لامنقطع… ولكن هذه الفرصة زاحمت تفكيري و لم تغادرني بسبب حماسي لخوض تجربة جديدة .

 فجر يوم الجمعة-في الوقت البدل الضائع- انشأت أول سيرة ذاتية، وقمت بإرسالها عبر البريد الإلكتروني. 

إذا كنت تقرأ مدونتي هذه ولسى مافتحت لك حساب على Linked in او ماعملت لك سيرة ذاتية ايش تنتظر؟

 نصيحة: قم بتدوين أبسط انجازاتك فالإنجازات الصغيرة والمتتالية هي من صنعت الناجحين.

{وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إلَّا مَا سَعَى  وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْف يُرَى}

بعدها تم التواصل معي و قبولي لعمل مقابلة مع الشركة الأولى، كانت فرصة ثرية عبارة عن برنامج تدريبي مكثف بالشراكة مع الجامعة. امتد أربعة أشهر، يوميا يتم حضور ورش عمل لصقل المهارات الشخصية والتقنية للتجهيز لسوق العمل.

 أحد أسباب استمرار الناجحين بالنجاح، هو أن الفرص تجلب الفرص.

في نهاية البرنامج التدريبي، وردني اتصال هاتفي. اهلاً لطيفه لديك مقابلة وظيفية اليوم الساعة ١! صراحة كانت مفاجأة مقابلة؟ نسيت موضوع التقديم على المنشور، مرت قرابة الاربع شهور.

كانت المقابلة عبر الجوال ومع ذلك، لم يقلل من التوتر الذي أمتد لنهاية اليوم!

مايحتاج أذكر تفاصيل أكثر لكن احسست بإن نسبة القبول لهذه الفرصة ضئيييلة …

نصيحتي هنا : حاول بين كل فترة تدخل مقابلات وظيفية ، لها أثر فعال في معرفة متطلبات سوق العمل و نقاط الضعف لديك لتقويتها.

(وعادي إذا انحرجت كثير)

{ وَٱللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍۢ}

مرة أخرى في أسبوع المارثون من الفصل الدراسي الثاني لكن كان مختلف (بشعور خريجة) مع تحضيرات حفل التخرج والإستعداد لمناقشة مشروع التخرج. 

كانت المفاجأة تم قبولي مبدئيًا لفرصة لم تكن بالحسبان، وتم إرسال مهمة كإختبار لقياس المستوى. ولله الحمد حصلت بعدها على العرض الوظيفي ولكن! وجدت نفسي بحاجة إلى اتخاذ القرار …

هل اقبل هذا العرض واخوض التجربة ؟ او التركيز في الهدف الأساسي المتبقي عليه أقل من ثلاث أسابيع والتخرج بإمتياز !

بعد استشارة الأهل: "لاتشتتين نفسك انتِ في نهاية الطريق، أهم شيء مثل ماوعدتينا التخرج بإمتياز والقرار لك" ،"المبلغ زهيد جدًا ،انتِ مهندسة تستحقين أفضل".

مع ذلك، في شيء داخلي يقول أقبلي فتحديت نفسي وتوكلت على الله. 

وظيفة الأحلام قد لا تكون أول وظيفة في حياتك المهنية، وربما ليست الثانية! 

Join