ما هي الصورة النمطية؟
ماهية الصورة النمطية:
الصورة النمطية أو القالب النمطي وأحيانًا تستخدم "النمطية": تعني الحكم الصادر لوجود فكرة مسبقة في شيوع فكرة معنية عن فئة معينة، فيقوم المدعي بإلباسها صفة العمومية أو فكرة مسبقة تلقي صفات معينة على كل أفراد طبقة أو مجموعة.
أصل تكوين الصور النمطية:
التفكير النمطي هو التفكير الذي يتبعه الشخص أو الأشخاص اعتمادا على الأفكار الجاهزة (يمكن إرجاعها إلى عادات وتقاليد وموروثات ثقافية ودينية).
إن التصنيف المسبق من قبل الصورة النمطية يعتبر جزء مهم وأساسي في بعض جوانب الحياة، فالطبيب يتبع تفكيرًا نمطيًا لتشخيص حالة المريض، والميكانيكي يتبع تفكيرًا نمطيًا لحل مشكلة في السيارة، والكاتب يتبع تفكيرًا نمطيًا لعرض موضوعه، والشاعر يتبع تفكيرًا نمطيًا في التعبير عما يريد قوله وهكذا.
احتمال آثار النمطية على الفرد:
- التفسير اللامنطقي للفرد أو التجاهل التام في بعض الأحيان.
- عدم الرغبة في تغيير تصرفات شخص تجاه مجموعة منمّطة من البشر.
- منع بعض الأشخاص من مجموعات منمّطة من القبول أو النجاح في النشاطات أو المجالات.
نماذج الصور النمطية:
كما توجد صور نمطية جيّدة توجد صور نمطية سيئة قد نمارسها دون وعي على الغير أو نرى آثار ممارسة غيرنا لها، وغالبًا ما يؤدي التنميط السلبي إلى تشكيل صور ناقصة أو مغلوطة في عقول الجمهور حول ديانة أو عرق أو جنس معين، مما يسهل من تحريكهم حسب توجهات زارعي هذه الأفكار خاصة في ظل غياب التغطية الإعلامية على من يخالفون هذه القوالب المعدة مسبقًا.
ونرى أمثلة واضحة على ذلك كما في الأفلام السينمائية التي تصور المجتمع العربي كمجتمع منغلق وبدائي، أميُّون أفراده لا يفقهون العلوم الحديثة ولا المبادئ الحضارية، مما خلق عقدة نقص وحاجة لإثبات العكس في بعض فئات هذه المجتمعات؛ رغم عدم صحة تلك الادعاءات.
كما قدّم الإعلام الغربي صورة نمطية للإرهابي بأنه ذاك المسلم الذي يصرخ بالتكبيرات قبل تنفيذ عمليات إرهابية وحرص على التأكيد ذلك في عناوين صحفه الرئيسية، بينما يغيب هذا التفصيل لو كان مرتكب العمليات منتمياً إلى ديانة أخرى!، الأمر الذي فاقم "الإسلاموفوبيا" ومعاناة المسلمين في الدول الغربية جراء التمييز.
بالإضافة إلى ظهور الحراك النسوي الذي بدأ كردة فعل للصورة التنميطية التي تعتبر المرأة كائن غير قادر على دعم ذاته لضعفه، حاصراً دورها في مهام محدودة، لا تتناسب مع امكانياتها الحقيقية.