رسالة إلى كل من يدير موظفين
العمل في شركة بلا ديكتاتورية
من أهم العناصر، إن لم يكن أهم عنصر يأثر في جودة أداء الموظف في العمل هو مديره. في هذه القصة سوف استعرض بعض النصائح و المواقف التي واجهتني اثناء العمل مع الشركة الناشئة Avokado مع المؤسسين.
في اول اجتماع لي مع مؤسسي افوكادو، كتب لي مديري نصائح للعمل و سلمني إياها. و قال لي: "دايماً كن هذا الشخص ، سواءًا اشتغلت معنا أم في مكان آخر". و هذا دل على اهتمامه بي و ليس فقط انجاز مهام معينة. هذا بالطبع دافع و حافز قوي لاهتم بالشركة مثل ما مديري اهتم بي.
بالتالي قائمة بالنصائح التي وجهها لي:
-أن تكون مستمع جيد
-تفهم المهام المطلوبة بشكل واضح
-تأخذ الملاحظات بورقة وقلم
-تؤدي المهام بحسب المطلوب وبالوقت المحدد
-اسأل عند عدم فهمك
-يجب التحديث للمهام بشكل مستمر
-توفير السؤال والحديث الى بعد إتمام المهام
أول مهمة تم توكيلي اياها من قبل مديري هي فهم آلية عمل الشركة من البداية الى النهاية في جميع الأقسام ذات الصلة. بداية من التخزين الى العمليات و التوصيل. مع العلم، ان المشروع الذي كنت موكلا لإتمامه لم يكن ذو علاقة مباشرة بأغلب اقسام الشركة. هذي المهمة استغرقت اسبوع و فترة عملي كانت شهرين ، مع استنكاري لهذي المهمة فالبداية. إلا أن النتيجة كانت أني اصبحت أري ترابط قوي بين الأقسام ما كنت سأدركه لولا هذه المهمة. أصبح لدي جواب عدد كبير من الأسئلة اللي كنت سأطرحها مستقبلاً ، والنتيجة تحسن أدائي على المدى البعيد.
في كثير من الأحيان كان مديري يعطيني نسخة ورقية من المقالات و الابحاث اللي يقرأها في شتى مجالات العمل تاركاً عليها ملاحظات لاستفيد منها. فالمقابل أصبحت أريد أن أبذل فالعمل مثل ما هو يبذل لفائدتي الشخصية واكثر.
رسالة الى جميع المدراء ، كن بسيطاً ولا تعقد الأمور. في بداية عملي معهم قالوا لي المؤسسين "المشروع بسيط ، انت مسؤول عنه لكن جميعنا سنتعاون و نحن معك طوال المشوار و وقت ما تحتاج أن تجتمع معنا فقط أخبرنا". كلام مثل هذا يجعل العمل في نظر الموظف بسيط و تُرغّب الموظف في العمل لتنتج ارتفاع في مستوى انتاجيته.
حمل موظفك مسؤولية المهمة وانتهينا. المراقبة الكثيفة والديكتاتورية تُشعر الموظف بأنه مكره على اتمام المهمة وليس العطاء من أجل المصلحة العامة للشركة ، نتائج هذا التصرف وخيمة تبدأ من خسارة ولاء الموظف وتثبيطه! وفي حال حصل للموظف ظرف خارج عن ارادته عطل سير العمل ، من الواجب عليك أن تتفهم و تتصرف مع الموقف كإداري محنك وقدوة يتطلع إليها ، هكذا تكسب ولاءه.
اخيراً يا عزيزي الرئيس، ليكن هدفك دائما أن يكون الموظف شخص افضل ، وليس موظف افضل. الثانية تتبع الأولى تلقائياً.