لا يوجد أسوأ من اتهام النفس بالفشل والاعتقاد السيء عن النفس، أن تفشل لا يعني أنك شخص فاشل!، ما تظنه عن نفسك يصنع يومك، ربما مكتوب لك أن تنجح في المحاولة العاشرة، لكنك لا تعطي نفسك الفرصة وتستسلم دائما في المحاولة الثانية، الحياة صبر وجهاد ثم متعة. كن واقعياً.

لا يمكنك الفرار من "الغث" سواء في وسائل التواصل الاجتماعي، المجالس العامة، القنوات التلفزيونية والإذاعية، وغيرها، تحتاج أن تمتلك: ١. قدرة انتقائية: فتفرز ما يصلح لك وما لا يصلح لك. ٢. شجاعة أدبية بقولك لا لمصادر الغث سواء أشخاص أو مواضيع، لا تخجل بأن تحافظ على وقتك

أن تحمل فكرة سيئة هذا لا يعني أبداً أنك شخص سيء، لا تلم نفسك على أفكار وردت في ذهنك هي ليست في يدك مهما كانت بشعة أو مخيفة أو خاطئة، المهم ما تفعله.

مع ازدياد حدة التنافس في المجتمع، تزداد أيضا الرغبة بالتفوق لدرجة تنفلت بها الأمور أكثر من اللازم، فتكثر كلمة "يجب" - "المفروض" - "لازم"، فيضغط الإنسان على نفسه، ويلزم نفسه ما لا يلزم. لا تفقد صحتك النفسية لأجل العمل، لست بحاجة لأن تثبت لأحد شيء على حساب نفسك

عنصران هما طريقا التعب النفسي:

١. انتقاد النفس "المستمر".

٢. السعي نحو الحصول على قبول الآخرين.

وعلاج ذلك:

١. التسامح مع أخطاء النفس والتعلم منها.

٢. فك الارتباط بين رضا الآخرين لكي ترضى عن نفسك.

ما تفكر فيه ليس مجرد أفكار، بل هي قوانين غير مدركة تتحكم في حياتك

تحتاج أن تمتلك الرغبة والقدرة للعناية بنفسك، فهي أساس تقدير الذات لتأسيس علاقة صلبة ومتصالحة مع نفسك ضد ضغوط الحياة، إذا كنت منتمياً لأسرة لم تعتني بك جيداً، فقرر من الآن تعويض ذلك بأن تكون الأب والأم لنفسك، من يقدّر نفسه لا يهملها، من حيث الصحة والعلم والمكافآت

"لا أرغب بالتعبير عن مشاعري"

ضرر كبير بسبب كتمان المشاعر، يظهر كأعراض جسدية لاحقاً، ومن يكتم مشاعره يعود ذلك لعنصرين:

1. الاعتقاد أنه لو سمح لمشاعره بالظهور أنه سيفقد السيطرة.

2. الاعتقاد أن إطهار المشاعر الحقيقية ضعف، وعيب، "سينتقدونني".

عبّر عن مشاعرك فأنت الأهم

عندما تكافئ نفسك بعد جهد، فأنت لا تضيّع وقتك، بل تهيئها للعمل القادم، وتشحنها لقوة أكبر، مكافأة النفس ضرورة لأجل الاستمرار، انظر له كعلاج لا ترفيه، لا تهمل محطات الاستراحة في حياتك مابين الضغوط، لا تتبع ضغوطاً بضغوط فتحترق من الداخل