المقدمة
نظراً لقلّة المحتوى العربي في الإنترنت وخصوصاً في بعض المواضيع المتعلّقة بالتخصصات الهندسيّة الأساسية في الحياة. وكبادرة مني للمساهمة في نشر وتعريب المحتوى العلمي الهندسي في فضاء الإنترنت. وكواجب ديني في نشر العلم المفيد. وبعد دراستي لمرحلة البكالوريوس في تخصص (الهندسة الميكانيكية – الحرارية وتقنية تحلية المياه) لقرابة الخمس سنين، قرّرت بأن تكون هذه المدونة مرجعاً علميّا لي، ولجميع من أراد الاطلاع عليها بحثاً عن الفائدة مستقبلاً.
من سُئل عن علمٍ فكتمه ألجمه الله بلجامٍ من نار يوم القيامة
محمد صلى الله عليه وسلم
حثّتنا شريعتنا السمحاء على نشر العلم ومشاركته مع الآخرين، فهو أساس الحضارة في العالم وبه ترقى المجتمعات وتتقدم. ومن حكمة المشرّع في ديننا الإسلامي أن جعل نشر العلم الشرعي واجباً على كل مسلم، ودلّ على ذلك براهين عديدة منها، ما جاء في السنة النبوية عدة كقوله عليه الصلاة والسلام: (من سُئل عن علمٍ فكتمه ألجمه الله بلجامٍ من نار يوم القيامة). دل الحديث على وجوب نشر العلم الشرعيّ بين الناس حتى لا يعمّ الجهل والظلال بينهم.
وللعلم مكانةٌ عظيمة في ديننا الحنيف، فأوّل ما أوحيَ على حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام من آيات القرآن الكريم حثّته على القراءة التي هي مفتاح العلم والتعلم، كما جعل الإسلام العلم فريضة على كل مسلم، وهو سبب من أسباب الوصول إلى الجنة حيث من سلك طريقاً للعلم سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وقد فضل الله تعالى العلماء على من سواهم من الناس، فهم أخشى الناس لله وأتقاهم له، وهم ورثة الأنبياء حيث لم يورث الأنبياء مالاً، وإنما ورثوا علماً من أخذه أخذ بحظ عظيم وافر، والعالم في الإسلام أفضل من العابد، ومعلم الناس القرآن من خير الناس وأفاضلهم، وقد رتب الله له أجر كل من اتبع هداه وعلمه إلى يوم القيامة.
بلغوا عنّي ولو آية
محمد صلى الله عليه وسلم
ولأن المسلم قد توعّده الله بالأجر العظيم، والثواب الجزيل جرّاء نشره العلم، وذلك كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (بلغوا عنّي ولو آية). فإنّي قررت الكتابة في هذه المدوّنة ونشرِ ما تعلّمته بفضلٍ من الله علي ومشاركته مع عامة الناس حتى يكون مصدرا للعلم والفائدة.
والله من وراء القصد،،
09 مارس 2020