عن عُبَيداللَّه بِن مِحْصَنٍ الأَنْصارِيِّ الخَطْمِيِّ رضي الله عنه

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: [ *مَنْ أَصبح مِنكُمْ آمِنًا في سِرْبِهِ، مُعَافًى في جَسدِه، عِندهُ قُوتُ يَومِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحذافِيرِها* ]

رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ.

صدقت ياحبيبي يا رسول الله عليك صلوات ربي وسلامه..

سبحان الله بالأمس وأنا أشاهد تلك المناظر المؤلمة وذاك الخراب الشديد وأولئك الجرحى وغيرهم من المفقودين، عدا الشهداء والقتلى.

ومتى؟؟؟ وكيف؟؟؟

ليس بين عشيّةٍ وضحاها!!

بل بين لحظةٍ وسواها

في غمضة عين تحوّل الحال من حالٍ إلى حال

يا لطيف ألطف بنا. هنا تمعّنتُ في الحديث الذي أحفظه وأردده بين الوقت والآخر، ولكنّي الآن فقط شعرتُ بمعناه و تيقنتُ محتواه بعد ما شاهدتُ الدمار في بيروت والخراب الذي عمّ بها، ورأيتُ الدماء المسالة والجثث المتناثرة، وحدّقتُ بأولئك الجرحى الملقون على الأرض لعدم توفر أماكن لهم في المشافي، وسمعت عن الجوع والتشرد الذي سيعمّ البلاد لإن محصول القمح قد أُبيد.

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

بالفعل قد حيزت لنا الدنيا بحذافيرها فكلّ يوم نصبح على أمنٍ وأمان في وطننا وبيوتنا وبين أُسَرِنا وأحبتنا، اللهمّ لك الحمد ولك الشكر، ونحن بأحسن صحة وأفضل حال ولله الحمد والمنة، ولدينا من أقواتنا ما يكفينا ليس لأيام بل لأشهر، من فضل الله وكرمه،

ومع ذلك لم نشعر بأن الدنيا قد حيزت لنا!!

هل آن الأوان أن نشعر بذلك؟؟؟

عافاكِ الله يا بيروت🇱🇧