غير قصة حياتك!
كل شخص لديه قصه يختصر فيها سنينن حياته، قصة تركز على زوايا معينة يرى أنها غيرت حياته او تركت أثرا لا ينسى. هذه القصة هي ما تخبر به اولئك الجدد الذين لا يعرفونك وتلخص به حياتك الى الان.
هذه القصة هي أهم قصة ترويها لنفسك والآخرين, لأنها تحكم نظرتك لنفسك وحتى نظرة الآخرين إليك, وهي إما أن تكبلك او تحررك للوصول الى ما تريد.
المفهوم الذي أكتشفته قبل سنين, هو أنك تستطيع إعادة كتابة فصول اي قصة … بما فيها قصة حياتك.
كل قصة هي لابد متحيزة لأنها لا تروي كل شيء, ولأنها تمثل زواية واحدة في وصف ما حدث. إن كنت تعتقد أن حياتك بائسة او سعيدة فذلك لأنك تركز على جوانب معينة من قصة حياتك, ولكن الحقيقة هي أنك عندما تفتش أكثر فإنك غالبا ما ستجد في حياتك ما تريد من السعادة او التعاسة. ولذلك فأنت تستطيع غالبا وفي معظم الأحيان ان تعيد النظر وتروي اي قصة بما فيها قصة حياتك من زاويا مختلفة.
الشركات تقوم بإعادة كتابة تاريخها او قصتها, وأحد الأمثلة الشهيرة هو إعادة كتابة تاريخ آبل على يد ستيف جوبر عام 1997, ففي تلك السنة نشرت شركة آبل الإعلان الذي في الأعلى, فأعادت كتابة قصتها و غيرت نظرتها لنفسها فغيرت العالم.
ايضا الشعوب والأمم تعيد كتابة تاريخها, فعندما تستمع للأمير محمد بن سلمان يتحدث عن تاريخ المملكة, وتشاهد مؤخرا الاحتفالية الرسمية بيوم التأسيس, وترى وتسمع عن المشاريع الضخمة في الدرعية, يتضح ان هنالك إعادة كتابة للتاريخ وتركيز على جوانب لم يكن مركزا عليها من قبل, ولذلك فنظرتنا لأنفسنا وما نستطيع تقديمه تتغير.
كل قصة من الممكن إعادة كتابتها من زاويا جديدة, ولذلك إن اردت تغيير حياتك فأنت لا تحتاج الى ان تغير الماضي, كل ما تحتاجه في الغالب هو أن تغير الزاوية التي تنظر منها الى قصة حياتك.