كانت لي هذه التغريدة على حسابي في تويتر…

ورغم مأساوية القصة، إلا أن مما أسعدني أن الغالبية الساحقة من المشاركين كان مؤشر الخطر عندهم عالياً واستطاعوا التوصل للمشكلة الحقيقية لعثمان وهي تعرضه لاعتداء جنسي من ابن خاله الذي يكبره بسنتين.

الأمر فعلاً خطير.

خطير.. حمى الله أبناءنا وأبناءكم..

وقبل أن أبدأ الحديث عن مشكلة عثمان، دعوني أطرح بين أيديكم حقائق ومعلومات مهمة:

1. نسبة كبيرة من الأطفال تعرضوا للتحرش أو الإعتداء ولم يخبروا أحداً، إما بسبب الخجل أو الشعور بالصدمة أو تحت تهديد المتحرش أو المعتدي أو الخوف من الوالدين.

2. الطفل تظهر عليه علامات جسدية وانفعالية وسلوكية عند تعرضه للتحرش أو الإعتداء، (لكن الكثير لا يعرفها)  ولذلك كتبت هذا الموضوع

3. علامة واحدة أو اثنتين من العلامات التي سأذكرها قد لا تعني بالضرورة تعرض الطفل للتحرش، ولكن وجود العديد من العلامات مثل ما حصل لعثمان مؤشر لا يمكن تجاهله.

4. تختلف علامات تعرض الطفل لتحرش حسب عمره وحسب عوامل أخرى، وسأعرض لذلك لاحقاً

5. المتحرش أو المعتدي في 90% من الحالات ليس غريباً، بل شخص يعرفه الطفل ويأمنه

6. تحدث معظم حالات التحرش أو الإعتداء في منزل الطفل أو منزل المعتدي أو في النوادي أو دورات المياه في المدرسة

7. يقوم المتحرش أو المعتدي بإعطاء الطفل هدايا أو اظهار حمايته والإهتمام به، بدافع إغرائه أو شراء سكوته.

8. إذا كان المتحرش أو المعتدي طفلاً، فعلى الأرجح أنه هو نفسه ضحية لتحرش أو اعتداء جنسي.  وما يقوم به هو تمثيل لما وقع له.

9. أكثر الأطفال عرضة للتحرش أو الإعتداء الجنسي هو من سبق له التعرض لذلك، ومن يعيش في بيئة مهملة، ومن يعانون من إعاقة جسدية أو نفسية أو حسية، والذين يقضون الساعات على مواقع الإنترنت والتواصل والدردشة.

هناك علامات جسدية لتعرض الطفل للتحرش أو الإعتداء الجنسي:

1. كدمات أو ألم او نزيف أو افرازات في الأعضاء التناسلية أو الفم

2. ألم مستمر عند التبول أو الإخراج

3. عدم التحكم في البول أو البراز

وفي هذه الحالات يجب عرض الطفل على الطبيب للكشف وفحص عن الأمراض الجنسية المعدية

هناك علامات انفعالية لتعرض الطفل للتحرش أو الإعتداء الجنسي:

1. طرح مواضيع مثل "الأسرار أو العيب أو الحلال والحرام"، وما شابه ذلك مما يشير إلى أنه يريد قول شيء لكنه متردد

2. الهدوء والانسحاب والإنكفاء على نفسه خلاف طبعه

3. تغير نفسية الطفل مثل كثرة البكاء أو الغضب بدون سبب

4. الشكاوى الجسمانية المتكررة التي لا سبب لها عندما يذهب للطبيب مثل آلم البطن أو الصداع وما شابه ذلك

5. الخوف الشديد والتشبث بالوالدين

6. الأحلام المخيفة والكوابيس

هناك علامات سلوكية لتعرض الطفل للتحرش أو الإعتداء الجنسي:

1. عدم اللعب وتجنب بعض الناس وبعض الأماكن

2. تدهور المستوى الدراسي وفقدان الشهية

3. استخدام عبارات أو ألفاظ جنسية لا يعرفها سابقاً أو القيام بتصرفات جنسية لا تناسب عمره

4. يقلد الأفعال الجنسية عند استخدام العرائس أو المجسمات، كأن يضعها على الأرض فوق بعض أو يفتح أرجلها... الخ

5. السلوك العنيف بالصراخ والضرب والتكسير

6. رفض تغيير الملابس أو المساعدة في دخول الحمام أو عند النوم

ومن علامات التعرض للتحرش أو الإعتداء الجنسي عند المراهقين:

1. إيذاء الذات بالضرب أو استخدام الأدوات الحادة لتجريح نفسه خاصة اليدين

2. محاولات الإنتحار المتكررة

3. التدخين واستخدام الكحول والمخدرات

4. تدني مستوى النظافة الشخصية

5. الابتذال الجنسي

6. الغياب لساعات متأخرة أو الهروب من المنزل

7. القلق والاكتئاب

8. الخوف من الناس وعدم القدرة على تكوين صداقات

كيف نحمي أبناءنا من التحرش أو الإعتداء الجنسي؟