{ خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين }
دائما ما أردد عبارة “ الأخلاق ببلاش بس مين يفهم “..
لا أعلم لما التعامل بالأخلاق صعبٌ لدى البعض !
أن تحسن القول وتعود لسانك على طيب الكلام..
أن تساعد محتاجاً لخدمة ,وتقدم معروفاً , وتواسي مريضاً..
أن تكون صادقاً, أميناً, مخلصاً, طيب المعشر..
أن تكبح جماح نفسك عندما تغضب وتترفع عن المسيئين إليك وتتعامل معهم بأخلاقك لا أخلاقهم..
عندما رأيت صعوبة التعامل بالأخلاق لدى البعض, فهمت معنى قول النبي ﷺ: “ أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَببيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإِن كَانَ مازِحًا، وَببيتٍ في أعلَى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُهُ “
يقول الشيخ المغامسي في تفسير هذه الآية : “ إن هذه الآية أصل في مكارم الأخلاق , من تتعامل معه لا يخلو من أن يكون أحد رجلين إما أن يكون محسناً وإما أن يكون مسيئاً, فتعاملنا مع المحسن لا نكلفه ما لا يطيق , يكفينا منه حبه للخير وإحسانه إلينا وهذا معنى قوله خذ العفو أي ما فضل وزاد وطابت به النفس من أخلاقهم أو أموالهم, هذا في حال كان الإنسان المقابل محسناً, وفي الحال الآخر إذا كان الإنسان مسيئاً فالمسيئ لا يطالب منه إحساناً بل يطالب منه معروف , بمعنى أن يبقى الحق لي وله , أي أن الحقوق قائمة بيننا له حق وعلي حق, فأعامله بالمعروف فإن جادل ولم يحسن إلي حتى أعده محسناً ولم يقبل المعروف فالاختيار القرآني لي أن أعرض عنه , يصبح جاهلا فيدخل قي قول الله تعالى وأعرض عن الجاهلين”..