تحرروا من عبوديتكم


منذ أن كنا صغاراً ونحن نفعل ما يُقال لنا ونتكلم بالطريقة المطلوبة مِنَّا ونكبر على هذه

هذه العادات حتى نؤمن بأنها  قناعاتنا الشخصية  بل ونمضي ساعات وساعات  في محاولة أقناع الطرف الآخر بأن ما جُبلنا عليه هو الصحيح فنعيش في هذه الفقاعة إلى أن تؤخذ أرواحنافيتم رسم محور حياتنا على حسب ما يُطلب مننا فليس من المسموح 

الحياد عن الطريق الذي أتخذوه السابقون فنعيش تحت القيود الغير مرئيّة ولكنها تكبل مشاعرنا وأحاسيسنا فينتج صراع بين الفكر المتحرر والقيود الغير مرئية , بين ماهو صواب برأينا وبين ماهو خطأ غير مغفور بالنسبة لأهالينا , نحن كونا أفكارنا الخاصة بعيدة كل البعد عن أفكارهم مما سببت فجوة بين جيلنا وجيلهم فنحن لا نريد التقيد بم فرض علينا بمنطق أن كيف لنا أن نتبع أقوال الأموات وكلام الناس وبين أهالينا وشعورهم بتمردنا وأنحرافنا عن الطريق المخطط لنا من قبل الولادة هنالك فجوة واضحة بيننا وبينهم ولكن من المبادر الأول لسد تلك الفجوة نحن أم هم؟












أقتباس

أولادكم ليسوا لكم
أولادكم أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها, بكم يأتون إلى العالم, ولكن ليس منكم.
ومع أنهم يعيشون معكم, فهم ليسوا ملكاً لكم.
أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم, ولكنكم لا تقدرون أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم, لأن لهم أفكارأً خاصةً بهم.
وفي طاقتكم أن تصنعوا المساكم لأجسادكم.
ولكن نفوسهم لا تقطن في مساكنكم.
فهي تقطن في مسكن الغد, الذي لا تستطيعون أن تزوروه حتى ولا في أحلامكم.
وإن لكم أن تجاهدوا لكي تصيروا مثلهم.
ولكنكم عبثاً تحاولون أن تجعلوهم مثلكم.
لأن الحياة لا ترجع إلى الوراء, ولا تلذ لها الإقامة في منزل الأمس.
أنتم الأقواس وأولادكم سهام حية قد رمت بها الحياة عن أقواسكم.
فإن رامي السهام ينظر العلامة المنصوبة على طريق اللانهاية, فيلويكم بقدرته لكي تكون سهامه سريعة بعيدة المدى.
لذلك, فليكن التواؤكم بين يدي رامي السهام الحكيم لأجل المسرة والغبطة.
لأنه, كما يحب السهم الذي يطير من قوسه, هكذا يحب القوس الذي يثبت بين يديه

  • جبران خليل جبران 

Join