تفكّر تبدأ شركة ناشئة
(Startup)؟
بدايةً، بدئك لأي نشاط تجاري يعتبر أحد أنواع الاستثمار “عالي المخاطر”. الشركات الناشئة تختلف عن الأنشطة التجارية التقليدية (مطعم، مقهى، مقاولات…) في مخاطرها. النشاط التجاري التقليدي يواجه مخاطر كثيرة مثل اختيار الموقع بعناية والتأكد من عدم تشبع السوق من المنتج أو الخدمة الذي ينوي تقديمها هذا النشاط. ببساطة، النشاط التجاري التقليدي يقدم خدمة مكتشفة أو منتج موجود مسبقاً ومعروف إلى حد كبير سلوك المستهلك في طلب هذا المنتج أو الخدمة. المخاطر في شكلها تكون غالباً تشغيلية أو تخطيطية أو مخاطر عامة تواجه السوق.
الشركات الناشئة مختلفة في شكل مخاطرها، أفضل تعريف وجدته لوصف الشركة الناشئة:
الشركة الناشئة (تعريف):
هي شركة متشتتة لمعرفة
1) مالمنتج
2) من العميل
3) كيف تربح.
ديف مكلور
شغّل هالموسيقى وأنت تقرأ. تجربة القراءة بتكون فريدة:
الشركة الناشئة تختلف عن الأنشطة التقليدية للأعمال أنها لا تعتمد على خدمة أو منتج معروف في السوق لبدء نشاطها التجاري.
يبدأ الريادي في حلّ مشكلة معينة بخلق منتج أو خدمة تأخذ شكل من الأشكال التالية على سبيل المثال:
حلّ لمشكلة قائمة لم تحلّ مسبقاً
حلّ لمشكلة جديدة بسبب تغيّر في هيكل منتج/خدمة قائمة
حلّ لرفع كفاءة أو جودة منتج/خدمة قائمة
حلّ لمشكلة غير موجودة
إذاً، هدف الشركة الناشئة خلق حلّ (المنتج/الخدمة) لمشكلة معينة. هذه المعلومة مهمة لأن الكثير ينسى الهدف ويضيع في دوامة بيئة الشركات الناشئة وحوستها من أخبار ووصايا من أشخاص ليس لديهم تجارب في إنشاء شركات ناشئة، وحتى إن كان لهم تجارب فهي بالتأكيد تختلف عن مسارك لخلق هذا الحلّ.
الطريق
لو اعتبرنا المسار لخلق خدمة أو منتج تقليدي هو طريق معبّد، فخلق حلّ بإنشاء شركة ناشئة يبدأ بالخروج على طريق ترابي off-road ومن ثم التغريز وربما ترك السيارة والتسلق والقفز لرسم مسار جديد لم يكتشفه أحد من قبل.
ستجد الطريق الأفضل بعد محاولات كثيرة (فشل) وستعود للطريق المعبد لرسم أفضل طريق لتقديم هذا المنتج أو الخدمة. وقد يصبح نشاطك تقليدي بعد وقت معين، خصوصاً إذا كان السوق كبير كفاية للاعبين كثر لوجود طلب لهذا الحلّ المكتشف!
لماذا تبدأ شركة ناشئة وليس تقليدية؟
ماذا عن الاستثمار بدلاً عن ذلك؟
يوجد محددات ستعرفها في وقتها ولا يجب على أي أحد أن يقنعك بها، ولكن هنالك دلائل على أنه يفترض بك القفز في متاهة الشركات الناشئة. سأسرد بعضها حسب وجهة نظري وهي مبنية على حالة معينة تتعلق بكونك Cynical Optimist:
مشكلة معينة منغصة عليك حياتك ومتأكد أنها تواجه الكثير زيك بس محد حلها
تغّير سوق معين هيكلياً وتعتقد أنك أحسن واحد ممكن يحل المشاكل الجديدة الي ظهرت مع هذا التغيير
خدمة أو منتج مستغرب ليش جودته أو كفاءة إنتاجه ضعيفة لهالدرجة
خدمة أو منتج ما يحل مشكلة واضحة لكن عندك قدرة على تخيّل أنه ممكن يكون شيء يستفيد منه أحد في المستقبل (هذه المنطقة خطرة جداً والبعض يعتبرها أحد مساحات الخطأ عند إنشاء الشركات الناشئة، ولكن أعتقد أنها مساحة للإبداع ولكن مخاطرها تفوق الكلّ)
ولفهم أفضل للفروقات، أعتقد أن الجدول التالي يوضح الفروقات من وجهة نظري بين الشركات الناشئة والشركات التقليدية والاستثمار بدلاً من تأسيس شركة. المحاور تتعلق بصناعة الثروة (كيف تصنع ثروة؟):
إذا ودك تعرف بعض التكاليف “المخفية” الي يتحملها الريادي في دخوله لعالم الشركات الناشئة، هنا حلقة من بودكاست Startup Therapy تتكلم عن الموضوع: