.يوميات:محطةٌ لا فرار منها

   الأول من مارس

عندما قررت المبادره بكتابة أول سطر واستقبال مارس بعوده للتدوين هنا، وجدت نفسي أكتب ولا أفكر بغير أحلامي كما جرت العاده، وكما هو الطابع المرتسم على كل حروفي التي نشرت بالمدونه هنا، لا أعلم إن كان مملاً الاطلاع على أحلامِ أحد ما، ولكن الحُلم هو الشي الوحيد الذي ينبض بداخلي بشغف، وانا مستعده تمامَ الإستعداد ليكون هو المحور الأساسي لهذه المدونه.

لا كلل ولا ملل من الكتابه عنه،ولا خوف ولا شك يحول بيني وبين الاعتراف بكل احلامي،إيمانٌ تام وحدس لا يخُطئ يخبرانني بأني أسلك الطريق الصحيح،لا أخفي عليكم انني سقطت، وهذه السقطه مألوفه كثيراً، سقطة شك وهلع من انني ربما لن أصل، ما ان تداهمني هذه اللحظه المخيفه حتى ازداد ثقةً وايماناً انني لم اكن لأستمر بعزيمه لولا لحظة الشك هذه، ربما لكنت عمياءَ من ثقتي و فترت همتي، وتهاونت واستهنت، لكن لحظة الشك هذه، توقظني في كل مره، كمحطة لا فرار منها في طريق الحلم الصادق سعيه، انا ممتنه حقاً لها،

على اية حال، استطيع الكتابه عن احلامي حتى الغد،ولكنني هُنا أكتبُ هذه التدوينه لأتفقد احوالكم، أنتم من تقرأون لي و تصفقون لكلماتي بصمت، تحوفني مشاعركم الطيبه كلما نَشرت، وافتقدها الآن.

تعنيني نجاحاتكم كما تعنيكم نجاحاتي الصغيره، كيف الحال؟ كيف هي حالُ قلوبكم؟ أعلم اننا جميعاً مقبلين على مراحل انتقاليه في حياتنا، نستعد أنا ومن بعمري بعد أشهرٍ لعيش قلق القبول بالجامعات، وقبلها وداعٌ لفصلٍ مهم في حياتنا - الذي يبدو اننا لن نستطيع توديعه بالشكل اللائق - وأملٍ كبير جداً بأن ينتهي هذا الوباء، والكثير والكثير من التوقعات والاحداث القادمه، أجبني داخل نفسك الآن، كيف هو حالك حقاً؟ آمل ان تكون بخير، وأن لا تضغط على روحك وتستنزف قواها، إن كنت تنوي السعي، إسعى بحب، وأمل وإيمانٍ بنفسك، لا بأس بأن تضيع بوصلتك اتجاهاتها لفترة قصيرة من الزمن، ولكنك حتماً ستصل الى المكان الذي يشبهك وخلقت لأجله، وتذكر ان هناك شخصٌ ما يثق بك، ربما أنا، وربما شخصٌ آخر نسيته يحبك حقاً، وسيدعمك دائما، كُن بخير.

"لا استطيع تغيير اتجاه الريح ولكن بإمكاني ان اعدل شراع سفينتي لتصل دومًا الى الوجهة التي ارغب بها "

جيمي دين
Join