هدية يوم ميلاد مؤجله.

تهمني ايام الميلاد حقاً،دائما ما اعتبرتها استثنائيه،احفظ التواريخ عن ظهر قلب،ودائما ما اكون اول من يُهنئ..لم افهم دافعي من هذا حتى قرأت ان يوم الميلاد قد يكون بمثابة الاحتفاء بالشخص..
قد يُنسى البشر احيانا،فيكون يوم ميلادهم تذكير للبشريه بوجودهم،بعيداً عن تعقيدات يوم الميلاد بذاته،عن كونه بدعه وغيره،نحتاج دائما لتربت الحياه على كتفنا وتهدينا تاريخاً نمتلكه،نعيد شحن انفسنا فيه،ونقدر انفسنا اكثر و يقدرنا الآخرون،يوم ميلادي بالسنه الميلاديه هو دائما التاريخ المعني،لا يأبه به الكثير،فأخذه فرصة لعيش لحظات سعيده مع نفسي،اخطط للهدية مسبقاً،ارتب غرفتي واشعل الشمعه،اقرأ الرسالة المكتوبه بواسطتي..طقوس العشرون من تشرين الاول دائما ماتكون استثنائيه،كانت هدايا هذا العام معنويه ومختلفه،كانت الاولى؛خطوة نحو مستقبلٍ وحلم،اما الأُخرى فكانت ستكون اول تدوينة لي على الاطلاق،لم اشارك يوماً كتاباتي للعامة،وكنتُ أنوي وآمل ان يولد قلمي في اليوم الذي ولدت فيه -بعد سبعة عشر عاماً- ،ولعل ذلك اليوم كان على عكس المتوقع،كان الحبر جاف،والروح متألمه،ولكن وعدي مازال قائما،ستكون اول تدوينة لي هدية،وما يُقرأ الآن هي الهديه،مجرد مقدمه لقلمٍ لن يتوقف عن التدفق.
Join