ما إكسير حياتك؟
كل شخص في هذه الحياة لديه إكسير لحياته،فمهما كبر بالعُمر ومهما تغلبت عليه الظروف، هذا الإكسير هو ما يملأ قلبه كي ينبض، وروحه كي تحيا، قد لا يعي بعضكم معنى كلمة إكسير.
إن الكلمة قد تتطرق لأكثر من معنى منهما
المعنى الكيميائي وهي مادة مركبة تحوّل المعدن لذهب
المعنى الفلسفي وهو شراب يطيل حياة الإنسان
ولكن في قاموسي أعتقد أنه يجمع ما بين المعنيين:
فالإكسير هو ما يجعل فيك الحياة يجعل حياتك في لحظة قصيرة من معدن لذهب، ومن شيب لشباب، ومن ضعف لقوة عظيمة، هو ما يشد روحك للحياة ويطير بها.
قد يختلف كل شخص بإكسيره ولكن دعوني أحدثكم عنإكسيري وكيف عرفته؟
كان هناك صوت يحدثني بوضوح منذ لحظة استيقاظي لا أعلم لمَ؟ فجأة لم أكن أحلم بشيء لكنّي صدقته بل وعشته، فطرأ بعدها في بالي أن أكتب هذه التدوينة لكم، لعل هناك أصوات في عقولكم هي ما قد تقودكم لإكسيركم كما قادني صوت عقلي..
لقد سمعت صوت في عقلي يقول إكسير الحياة ثم تلاه صوت يقول الإلهام...
قد تمرُّ فترات تسمع أصوات في عقلك ولكن تتجاهلها وإنما هي وحي.
والوحي يأتي بعدة معانٍ:
الإلهام، الإرسال، الرؤيا.
فالله لم يقتصر الوحي على الأنبياء بل خصهم بوحي معيّن لكل واحد منهم، كما أوحى بوحي لعدة مخلوقات حية ذكرها في كتابه:
وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي
[المائدة: 111]
وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ
[القصص: 7]
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ
[النحل: 68]
الإلهام
إن الإلهام بالنسبة لي هو إكسيري هو ما يصنع مني شخصًا مُلهمًا للآخرين، أُحب أن أستلهم من الطبيعة الناس المخلوقات الحيّة الجاذبيّة! قد تكون مصطلحات كونية عميقة، ولكن كل شيء في هذا الكون يلهمني، أو بمفردة أخرى يحييني.
ربما قد أوحيَ لك أنت أيضًا ولكن لأن حدود عقولنا التي وضعناها محدودة ورغم ما قاله الله لنبيه: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) نعم! نحن نجهل لغات عديدة ليست أقصد باللغات التي نعرفها كاللغة الأسبانية، الصينية، إلخ… بل إنما هنالك لغات لا نعلم أننا نجهلها؟
لغة الروح
لغة الصوت
لغة العالم
لغة الوحي
لغة العقل
لغة الجسد