تكملة ‏تصميم العلاقة التكاملية:

تحليل الخطة العلاجية

والعلاج النفسي التوضيحي


3- الموثوقية

هذا الدافع نحو الموثوقية يعني أن الشخص يتلقى ملاحظات من شريك التفاعل بأن علاقة هذا الشخص معه مستقرة وثابتة ومرنة.

لذلك يريد الشخص الحصول على معلومات من النوع:

  • سأبقى معك.

  • لن أنهي العلاقة.

  • يمكنك الاعتماد على استقرار وثبات العلاقة.

  • سأبقى معك حتى لو كانت لدينا مشاكل.

  • الصراعات والمشاكل لا تهدد العلاقة.

  • العلاقة مستقرة رغم الشدائد.

لا يتم نقل العديد من هذه الرسائل شفهياً / صراحة من قبل شركاء التفاعل ، ولكن من خلال بعض الإجراءات مثل:

·      يعطي الشريك رسائل من خلال الهدايا والأنشطة المشتركة وغيرها أنه ينوي مواصلة العلاقة.

  1. يظهر الشريك من خلال التخطيط المشترك والمشاريع المشتركة أن يريد مستقبلاً مشتركاً معه.

  2. يرجع الشريك لشريكه ويواجهه بعد مشكلة معينة ولا يشعر بالاستياء والضجر.

  3. الشريك لا يضع العلاقة على المحك ولا يشكك فيها رغم الخلافات.

  4. حتى مع وجود النزاعات يبقى السند والترابط. وماشابه ذلك.

الرسائل التي تحبط دافع الموثوقية هي:

  • لدي ضغينة وضجر بعد الجدال والخلاف.

  • أضع العلاقة على المحك بعد مشكلة معينة أو أشكك فيها.

  • عندما أشعر بالضيق والانزعاج فإني لا أتحدث معك.

  • أخطط لمستقبلي جزئياً بدونك.

  • أوضح لك أني أستطيع العيش بدونك.

  • أظهر اهتمامي بنساء أو رجال آخرين و ما شابه ذلك.  

 

4- التضامن

هذا الدافع نحو التضامن يعني أن الشخص يتلقى ملاحظات من شريك التفاعل بأنه في جانب الشخص وأنه سيدعم الشخص متى ما احتاج إليه.

الشخص يريد معلومات عن أن الشريك:

  • سيعتني به عندما يمرض.

  • سيعتني به إذا كان في وضع سيء.

  • سيدعمه عندما يحتاج للمساعدة.

  • سوف يدافع عنه عندما يتعرض للهجوم.

  • سوف يعزيه ويواسيه عندما يكون حزيناً.

  • وما شابه ذلك.

يريد الشخص أن يتأكد من موافقة الشخص على هذه الجملة: "إذا احتجت إليك ، فستأتي إلي".

يظهر التضامن بشكل أساسي من خلال التصرفات: يعطي الشريك رسائل تضامنية من أنه سيأتي حقاً عندما تكون هناك حاجة له ، ومن خلال الوقوف حقاً بجانب الشريك عندما يواجه مشاكل وأمور أخرى.

 

الرسائل التي تحبط دافع التضامن تشمل:

  • أنت مريض ، ومع ذلك أنا ذاهب في رحلة عمل على أي حال.

  • أنت متهم ولن أرافقك للمحامي.

  • أنت في المستشفى ولن أزورك في المستشفى.

  • الجار يتهمك وأنا أتفق معه في ذلك.

  • أنت في مشكلة مالية وأنا لا أقرضك مالاً.

  • سأتحدث مع الجيران عن مشاكلك الجنسية.

  • وما شابه ذلك.

 

5- الاستقلالية

هذا الدافع نحو الاستقلالية يعني ان الشخص يريد تلقي تعليقات من شريك التفاعل أنه يمكن أن يكون له أيضاً مجالات صنع القرار الخاصة به في العلاقة ، والتي سيتقبلها الشريك بدون تحفظ.

يريد الشخص أن يكون قادراً على تحديد مناطقه الخاصة التي يمكنه فيها أن يقرر بنفسه ما يريد القيام به ، وكيف يريد تشكيل الجوانب الخاصة به ، وما إلى ذلك.

على سبيل المثال يريد الشخص:

  • يريدون اتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن الأشخاص الذين لديهم صداقات معهم ، وكيف يشكلون هذه الصداقات ،

  • على ماذا ينفق ماله الخاص ، وما يحصل عليه من ماله الخاص وما لا يريده ،

  • كيف يلبس ،

  • كيف يقضي وقته ،

  • وما شابه ذلك.

الاستقلالية هنا تعني تقرير المصير بمعنى اتخاذ قرارتك الخاصة وبالتالي "العيش بدرجات من الحرية": يريد الشخص مناطق خاصة به ولا تحدد من قبل الشريك ، ولا يكون فيها أي قواعد موضوعة من غيره ولا أحد يتدخل فيها.

ويود الحصول على إشارات من قبل الشريك بأن مثل هذه المناطق "مسموح بها" ، لا بأس بها ، ومتفق عليها.

 

تتضمن الرسائل التي تحبط دافع الاستقلالية ما يلي:

  • أنت تشتري سيارة جديدة بأموالك ، وأنا غاضب منك وألومك.

  • تريد أن تلتقي بأصدقائك وأنا أصاب بالصداع النصفي.

  • اشتريت لنفسك ملابس ، وأنا أنزعج من اختيارك.

  • لا أوافق على أن تذهب إلى سويسرا بمفردك.

  • وما شابه ذلك.

 

وفقاً لنظرية ردة الفعل من Berhm (1968, 1972; Gniech & Grabitz, 1984; Wicklund, 1974) فإن تقييد الحرية لدى الناس يخلق ردة الفعل ، أي "ميل مضاد" لعدم السماع بوضع القيود على نفسه. يمكن للمرء أن يفترض أن الأشخاص الذين لديهم دافع كبير للاستقلالية ينبغي أن يتفاعلوا بحساسية خاصة مع جميع القيود المفروضة على الاستقلالية. نحن نطلق على هؤلاء الأشخاص "حساسية التفاعل". يتفاعل هؤلاء الأشخاص بشكل قوي مع جميع القيود التي يتعرضون لها أثناء عملية العلاج. وبما أن "ردة الفعل وحساسية التفاعل" هو عكس الامتثال والمطاوعة والتعاون ، فإن سلوك العميل هذا ليس مناسباً بشكل خاص للتقدم في العلاج.  

 

6- الملكية / السيادة

الدافع نحو الملكية والسيادة يعني أن الشخص يريد تلقي معلومات من شريك التفاعل أن الشخص هو الذي يحدد نطاقه الخاص ، والذي يحدد من خلال رسم الحدود الخاصة به وأنه يمكنه تحديد من يسمح له بعبور هذه الحدود ومن يفعل هذا أو ذاك في منطقته الخاصة.

إذا حددت منطقة معينة من مجالات الحياة على أنها "مجالي ونطاقي" (على سبيل المثال ، "غرفتي" ، "سيارتي" ، "مكتبي" ، "جسدي") ، فسيكون لهذا المجال دائماً منطقة معينة (يمكن تحديدها فعلياً) ودائماً ما يكون له حد قابل للتحديد.

ومع ذلك فإنه يمكن أن يكون هذان الجانبان – من وجهة نظر الشخص – مختلفين جوهرياً:

  1. يمكن لأي شخص التركيز – على وجه الخصوص – على جانب الحدود: قد يكون من المهم بالنسبة له احترام الآخرين للحدود وعدم عبور الحدود والحواجز هذه دون إذن منه (المنطقة والنطاق الخاص ليست ذو أهمية وشيء جانبي).

  2. يمكن لأي شخص التركيز أيضاً على منطقته ونطاقه: لا يريدون شخصاً ما أن يفعل شيئاً ما في منطقته ، أو يلاحظ شيئاً ما ، أو يغير شيئاً ما ، أو يبقى فيه ، وما إلى ذلك (الحدود هنا تكون شيء ثانوي).

 

يريد الشخص الذي يحمل هذا الدافع رسائل مثل:

  • أنا أحترم حدودك.

  • أنا فقط أعبر حدودك بإذن منك.

  • أنا أتعامل مع منطقتك ونطاقك بعناية.

  • أنا أفعل شيئاً في منطقتك فقط بعد أخذ الإذن منك.

  • وشيء من هذا القبيل.

في الحالات الفردية يمكن أن تكون رسائل من النوع:

  • أنا ألمس جسدك بإذن منك.

  • أنا فقط أقترب منك ، إذا كنت تريد ذلك.

  • أنا لن أفتح بريدك بدون إذنك.

  • أنا لا أتجسس عليك.

  • أنا أدخل غرفتك فقط بدعوة منك.

  • ·      وما شابه ذلك.

الرسائل التي تحبط دافع الملكية والسيادة تكون على سبيل المثال:

  • أنا سألمسك دون طلب الإذن منك.

  • أنا سأذهب لغرفتك وأقوم بترتيبها ، على الرغم من أنك أوضحت أنك لا تريد ذلك.

  • على الرغم من أنك أطلقت على البريد "هذا بريدي" ، إلا أني سأفتح رسائلك.

  • أقرأ مذكراتك ، أتجسس عليك ، أفحص هاتفك الجوال وما شابه ذلك.

  • أفتح خزانتك المغلقة وما إلى ذلك.

 

التكامل مع دوافع العلاقة في عملية العلاج

 

يمكن للمعالج أن يتصرف في عملية العلاج بطريقة مكملة لدوافع العلاقة مع العميل: وهذا يعني أنه يحاول "تغذية" دافع العلاقة المعني قدر الإمكان من خلال سلوكه التفاعلي ضمن إطار القواعد العلاجية. هذا له آثار عديدة.

 

1-نموذج العميل

بينما يمكن للمعالج في عملية العلاج أن ينفذ عملياً وبشكل دائم استراتيجيات لإنشاء علاقة عامة (مثل القبول والدفء وتوافق وانسجام الإشارات وما إلى ذلك) ، هذا يعني أنه حتى لو لم يكن يعرف العميل بعد ، فإنه يمكنه التصرف بطريقة مكملة لدافع العلاقة فقط إذا أعاد بالفعل بناء صياغة نموذج العلاقة ذي الصلة بالعميل. نظراً لأن المعالج ينبغي أن يتصرف دائماً بشكل محدد ومكمل لدوافع العلاقة المركزية للعميل ، فإنه ينبغي للمعالج أن يتحقق من صحة المعلومات والإشارات الواردة من العميل: لذلك يجب أن يكون لدى المعالج بالفعل نموذجاً من العميل (vgl. Sachse, XXX) ، وينبغي أن تكون عملية البناء وإعادة الصياغة دقيقة: لأنه إذا كان المعالج يتصرف بطريقة تكاملية لدافع الاعتراف ، وكان العميل لديه بعكس المعالج دافع مركزي نحو الأهمية ، فلن يكون لعمل المعالج تأثير تكميلي. وهذا يعني أن المعالج لن يبني رصيداً للعلاقة. لهذا السبب ، لا يمكن للمعالج أن يتصرف بطريقة تكميلية على الفور ، ولكن فقط عندما يكون قد مثل هذا الجانب من النموذج (وهو ما يمكن فعله في بعض الأحيان في الساعة العلاجية الأولى ، ولكن في المعتاد حتى الساعة العلاجية الثالثة).

         

2-"في إطار القواعد العلاجية".

الإجراء التكاملي للمعالج ليس غاية في حد ذاته: إنه يعمل على بناء ثقة العميل في المعالج ، أي لإيجاد وخلق "رصيد للعلاقة".

في الوقت نفسه ، فإن المعالج يسعى إلى تحقيق أهداف علاجية أخرى مثل تشكيل وتصميم النموذج ، والتوضيح ، وبناء الدافع للتغيير ، ومعالجة السلوك التجني وما إلى ذلك. ويسعى المعالج إلى أهداف أخرى مثل "عمل المخططات الذهنية".

المعالج لا يريد تخريب كل الأهداف المتوازية المتبعة وكذلك كل الأهداف اللاحقة من خلال أفعاله ، ولكنه يريد من خلال أفعاله وسلوكه تحسين متابعتهم لأهدافهم. ولذلك يجب عليه تنفيذ العلاقة التكاملية بطريقة تضمن ذلك.

أحد الجوانب الأساسية هو أنه على الرغم من كل أوجه التكاملية في العلاج ، فإن العلاقة بين المعالج والعميل تظل بشكل واضح علاقة علاجية وستبقى كذلك.

هذه المشكلة يمكن توضيحها من خلال العلاقة التكاملية نحو دافع الأهمية: العميل يعتبر مهماً للمعالج كعميل وليس كشريك (محتمل): لذلك يمكنه فقط أعطاء العميل إشارات تدل على أهميته وتوضحها ، لكنه لا يستطيع أن يشير لها يمثل "لا أستطيع العيش بدونك". (على الأقل يجب عليه أن يفعل ذلك ، إذا كان لا يريد الدخول في مشاكل). وهذا يعني: "التكامل في القواعد العلاجية": يجب على المعالج في العملية العلاجية أن يستوعب ويدرك محتويات معينة من التكامل ، ولا يمكنه إرسال محتويات معينة أخرى.

 

3-التصرفات المتلاعبة نفسياً. (Manipulative action)

في مفهوم اضطرابات الشخصية مَيَّز (Sachse 1997) مستويين من التصرفات والإجراءات:

-     المستوى الحقيقي والصادق للتصرفات ، و الذي يتصرف فيه الشخص بطريقة يمكن للشريك أن يرى من خلالها الأهداف التفاعلية للشخص.

-     المستوى المتلاعب للتصرفات ، حيث يقوم الشخص بإخفاء أهدافه التفاعلية الفعلية في أفعاله أو يضع أهدافاً أخرى حتى يتمكن الشريك بصعوبة فقط رؤية الأهداف الفعلية أو لا يراها على الإطلاق.

لا تعني "التصرفات المتلاعبة" التقليل من قيمة الشخص ، ولكن وفقاً لنظرية "إدارة الانطباع الاجتماعي" (Tedeschi et al., 1973, 1985; Tedeschi & Norman, 1985; Tedeschi & Riess, 1981) هي (مهارة اجتماعية) سلوك تفاعلي طبيعي ، وهو ما يدركه الجميع بشكل أساسي ، ولكن العلماء الذين يعانون من اضطرابات الشخصية يظهرون إلى حد كبير أنها تخلق لهم تكاليف تفاعلية. وبما أنه (من المحتمل) أنه يخلق تكاليف وأعباء عليهم ، فإنه ينبغي على المعالجين جعل هذا السلوك شفافاً وواضحاً والعمل مع العميل على تغييره ؛ ومع ذلك فإنه لا ينبغي عليهم – ما أمكن ذلك – تعزيز هذا السلوك في عملية التفاعل العلاجي. لذلك ينبغي ألا يتصرف المعالج بطريقة تكاملية لأفعال العميل المتلاعبة.

لهذا السبب نفرق هنا بين طريقتين:

  1. ينبغي على المعالجين أن يتصرفوا بطريقة تكاملية لدوافع العلاقة المركزية لدى العميل ، لأن هذا يمنحهم رصيداً عاليا في العلاقة.

  2. ينبغي على المعالجين – إن أمكن – ألا يتصرفوا بطريقة تكاملية للسلوك والتصرف المتلاعب من قبل العميل ، لأن هذا يمكن أن يعزز سلوك التفاعل غير الملائم.

استراتيجيات التعرف على التصرف والسلوك المتلاعب وضعها (Sachse et al. 2010) ؛ تم أيضاً مناقشة الاستثناءات من هذه القاعدة العامة.    

 

4-الفعل والتصرف التكاملي لدوافع العلاقة المركزية

 

عندما يتصرف المعالج بطريقة تكاملية لدوافع العلاقة المركزية للعميل ، فهذا يعني دائماً شيئين:

  1. ينبغي على المعالج أن يرضي دافع العميل المعني من خلال العمل والسلوك التفاعلي ، أي "تغذيته" (في إطار القواعد العلاجية).

  2. ينبغي على المعالجين أن يحاولوا الامتناع عن الأعمال التي تحبط دافع العلاقة لدى العميل.

هذين الجانبين من العمل والتصرف التكاملي سنقوم بوصفهما بمزيد من التفصيل.

        

1-التكاملية نحو دافع الاعتراف والتقدير

إن قبول العميل ومعاملته باحترام هما مكملان أساساً لدوافع الاعتراف والتقدير. يشير المعالج بذلك إلى العميل:

  • لن يتم تقييمك هنا.

  • لن يتم التقليل من قيمتك هنا.

  • أنت بخير ، وستحظى بالاحترام على ما أنت عليه.

هذه الإشارات العامة لا بأس بها ، لكنها ليست كافية بأي حال من الأحوال لشخص لديه دافع كبير نحو التقدير والاعتراف: هذا الشخص يريد فقط ملاحظات محددة حول مدى إيجابيته. لذلك فهو لن يكون راضياً بأي حال من الأحوال عند سماع "أنه بخير وسيحترم لأنه بشر" ، أو أن القانون الأساسي يقول بالفعل: "كرامة الإنسان مصونة" أو ما شابه ذلك. على المرء أن يدرك أنه لا يمكن الاقتراب من شخص بدافع معين باعتبارات فلسفية: لا يستطيع المرء أن يخبر الشخص الجائع عن مدى فائدة الصوم لصحته ؛ هو يريد فقط أن يغذى. وهذا هو الحال بالنسبة للعميل: إنه يريد أن يسمع من المعالج بالضبط المعلومات الإيجابية التي يحتاجها.

إذا كان العميل يريد أن يتم تغذيته في مجال الأداء ، فينبغي على المعالج أن يقدم له جميع المعلومات التي يمكن تقديمها بشكل صحيح:

  • من وجهة نظري أنت إنسان ناجح.

  • حسب ما أشاهده ، فأنت ماهر للغاية.

  • يبدو بالنسبة لي أنك ناجح للغاية.

  • أعتقد أنك أبليت هنا بلاءاً حسناً.

  • لو كنت رئيسك في العمل ، فسأكون معجباً جداً بهذا الإنجاز.

 

مرة أخرى فإن "التغذية" هنا لها عدة آثار:

1-الصحة والموثوقية:

ينبغي للمعالج أن يغذي العميل فقط بالرسائل التي يمكن له أن يعطيها بضمير طيب: لذا قل له إنك تأثرت وانبهرت بعمله عندما يكون العمل مبهراً ، قل له أن الأداء جيداً إذا كان أيضاً وفقاً لمعايير العميل جيداً ، وما إلى ذلك. لكن لا تقدم أي ملاحظات لا توافق عليها ، وإلا فإنك تهدد بالظهور بإشارات متناقضة وبالتالي مزيفة وهكذا تفقد مصداقيتك.

2-التقييمات الشخصية:

لاحظ أنك تقدم هنا رسائل علائقية ، ولا تدلي بأي تصريحات حول الواقع: لذا ، قم بصياغة ملاحظاتك على أنها تقييمك وليس على أنها "هي الواقع وحقيقة".

3-لا تقلل منه:

قم بصياغة ملاحظاتك بشكل إيجابي بقدر ما يمكنك ولا تقلل من قيمته: فكلما كانت التعليقات أكثر إيجابية ، كلما كانت أكثر تغذية لرصيد العلاقة.

حتى ولو كان هذا غير محتملاً ، ولكن إذا وجد العميل أن كلامك مبالغ فيه فاستمر في ذلك وقل له على سبيل المثال: "أنا ألاحظ أنك لا تزال متواضعاً للغاية بحيث لا يمكنك رؤية ذلك بهذه الطريقة ، لكني أعتقد أنك قمت بعمل رائع".

 

عندما يتعلق الأمر بالجاذبية ، فإن التغذية هنا تكون أكثر صعوبة ، لأن الجاذبية هي نظرة وتقييم ذاتي للغاية ، لذلك من الصعب تقييمها "بموضوعية". بالإضافة إلى ذلك ، سيكون من غير المناسب بصفتك معالجاً أن تخبر العميل بأنك تعتقد أنه "جذاب للغاية": فإن هذا يعرضك بصفتك معالجاً لخطر التخلي عن الدور العلاجي وأن تكون تخطيت حدودك في العلاقة.

هنا ينبغي للمعالج ألا يتخذ موقفاً – إذا كان ذلك ممكناً – وأن يوضح:     

  • أنه يمكن للمرء أن يحاول القيام بدور مقيّم محايد يجد العميل جذاباً وفقاً للمعايير العامة (إذا كان الأمر كذلك).

  • أنه حتى هذا لا يزال نسبياً ، حيث يختلف الأشخاص اختلافاً كبيراً في تقييمهم للجاذبية ، وأنه من المناسب أن يتم تقييمهم من قبل شريكٍ محتمل.


من أجل عدم إحباط دافع الاعتراف والتقدير ، فإنه ينبغي على المعالج الامتناع وتجنب أي نوع من التقليل من قيمة العميل:

  • ينبغي على المعالج ألا يدلي بأي تعليق يمكن أن يؤدي إلى شعور العميل بأنه "معرف بالنقص" ، أو أنه وضيع ، أو أنه ليس بجيد ، أو أنه مثقل بشكل كبير بالمشاكل ، وغيرها.

  • لا ينبغي على المعالج "إضفاء الطابع المرضي" على العميل أو مشاكل ، بل يحاول قدر الإمكان "جعلها طبيعية وسوية".

  • ينبغي على المعالج أيضاً الاحتفاظ بمعاييره وتقييماته الخاصة خارج العملية العلاجية: ينبغي ألا يكون لدى العميل انطباع بأنه "يجب أن يرضي المعالج" أو أنه "يجب أن يلبي التوقعات" أو "يتجنب التقييمات".

 

التكاملية نحو دافع الأهمية

لا ينبغي للمعالج أن يشير إلى العميل الذي لديه دافع شديد نحو الأهمية بأنه يلعب دوراً مهماً في حياته أو أنه لا يمكنه العيش بدونه (أعتقد أنه لا توجد حاجة لتبرير ذلك).

ومع ذلك يمكن للمعالج أن يشير للعميل إلى العديد من الأشياء الأخرى:

  • يمكنه الاستماع إليه بشكل جيد وإدراكه من خلال متابعته ، ولكن أيضاً من خلال مقاطعته بأسئلة تظهر أنه يتابعه ، وأنه يريد معرفة جوانب أخرى ، وأنه معه تماماً.

  • يمكنه أن يأخذا العميل على محمل الجد: معاناته ، مشاكله ، أنينه ، قصصه ، وأشياء أخرى.

  • يمكنه أن يمنحه اهتماماً غير محدوداً: من خلال التواصل بالعين ، من خلال وضعية الجسم ، من خلال نبرة الصوت ، من خلال ضبط مكان الساعة بحيث لا يرى العميل أنه ينظر إليها ، من خلال عدم تشتت انتباه ، وغيرها.

  • يمكنه الإشارة إلى أنه يفهم العميل جيداً ، وأنه يسعى جاهداً لفهمه.

  • إذا أعرب العميل عن نقدٍ ما ، فإنه يستجيب على الفور ، محاولاً فهم ما يعنيه العميل بالضبط ومايريده.

  • يمكنه محاولة الانتباه والملاحظة لجميع الجوانب ذات الصلة من أجل التوضيح للعميل أن المحتوى مهم بالنسبة له.

  • يمكنه الإشارة إلى أن العميل مهم بالنسبة له كعميل ، وأنه مهتم به وبمحتواه ، أنه لا يشعر بالملل أو التعب أو الغضب أو ماشابه ذلك.

  • يمكنه إظهار احترام العميل من خلال الاعتذار إذا تأخر ، أو اضطر إلى إلغاء موعد ، وما إلى ذلك ، ويوضح أنه يأسف لذلك ولكنه لا يستطيع غير ذلك.

يتم نقل التكاملية نحو دافع الاعتراف والتقدير بشكل صريح شفهياً ، على الناحية الأخرى يتم نقل التكاملية نحو دافع الأهمية بشكل ضمني وغير لفظي إلى درجة عالية: يركز المعالج تماماً على العميل ، ويحاول ملاحظة كل شيء ، ويعطي العديد من الإشارات "أنا هنا ، أنا أستمع لك ، أنا منتبه تماماً لك ، أنا آخذك على محمل الجد تماماً" وما شابه. أثناء جلسة العلاج يكون العميل هو مركز الانتباه والتأثير والتجربة ، وهذا بالضبط ما يجب أن يشعر به العميل.

 

لتجنب إحباط دافع الأهمية لدى العميل ، فينبغي على المعالج تجنب القيام بما يلي:

  • ينبغي أن يتجنب النظر بوضوح إلى الساعة أثناء الساعة العلاجية.

  • لا ينبغي للمعالج تحت أي ظرف من الظروف "تدوين الملاحظات" أثناء الجلسة العلاجية (من وجهة نظري ، هذه عادة سيئة للغاية على أية حال من وجهة نظر بناء العلاقة العلاجية).

  • لا ينبغي تحت أي ظرف من الظروف أن يشغل نفسه بأشياء أخرى ، أو يتثاءب ، أو أن يظهر أنه غير مهتم ، أو أن يكون مشتتاً أثناء الساعة العلاجية.

  •  إذا وضع المعالج حدوداً (على سبيل المثال: "الساعة العلاجية 50 دقيقة" وما إلى ذلك) ، فعليه أن يشرح ذلك للعميل ، ويوضح ان هذا ينطبق على جميع العملاء ، ويوضح أن هناك أسباباً علاجية جيدة لذلك: لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن "يضع ويعلن" هذه "الحدود والقواعد دون تعليق.

  • في حالة النقد ، فإنه ينبغي على المعالج ألايتفاعل تحت أي ظرف من الظروف بغضب (الوعي الذاتي) ، ولكن ينبغي أن يظل قادراً على التركيز والانتباه.

 


التكاملية نحو دافع الموثوقية

 ليس من السهل التصرف بطريقة تكاملية نحو دافع الموثوقية في عملية العلاج ، لأن "الموثوقية" تنتج أساساً من عدم وجود تهديدات لكسر العلاقة: لذلك من المرجح أن يوضح المعالج بمرور الوقت أن يرى العلاقة مستقرة ؛ ومع ذلك ، يصعب عليه نقل هذه الرسالة من خلال التدخلات المستهدفة.

يمكن للمعالج أن يوضح الأمر ،

  • أنه يرغب بمبادرة منه في مواصلة العلاقة العلاجية.

  • أنه يهتم بالاستمرار في العلاقة العلاجية.

  • أنه لن يلغي العلاقة العلاجية من تلقاء نفسه ، الخ.

وقبل كل شيء يمكن للمعالج أن يصنع تجربة العميل ،

  • عدم وجود تهديد بعواقب سلبية للعلاقة إذا لم يتصرف العميل وفقاً للتوقعات.

  • أن المواجهات من قبل المعالج لا تضغط ولا تؤثر بأي شكل من الأشكال على العلاقة العلاجية.

  • أن العلاقة العلاجية مرنة ، وما إلى ذلك.

حتى إذا كان العميل لا يثق بنفسه لاختبار مرونة العلاقة ، فإنه يمكن للمعالج أن يوضح ذلك من خلال المواجهة في العملية العلاجية ، أنه يواجه العميل وفي نفس الوقت يوضح أنه:

  • أنه لا يزال يواجهه ،

  • أنه يستمر في تقدير العميل ،

  • أنه يريد مواصلة العمل مع العميل.

 

من أجل عدم إحباط دافع الموثوقية ، ينبغي على المعالج

  • أنه تحت أي ظرف من الظروف لا ينبغي وقف أو وضع احتمالية للتوقف عن العلاج ؛

  • حتى مع وجود مشاكل علاجية ، عدم الشك في الغرض والجدوى من العلاج ؛

  • لا يرد بغضب أو بالانسحاب إذا تم توجيه النقد أو ما شابه ؛

  • أن لا يعطي انطباعاً بأنه لا يهتم بما إذا كان العميل يريد مواصلة العلاج أو لا.



التكاملية نحو دافع التضامن

إن تضامن المعالج مع العميل في إطار القواعد العلاجية يعني أن المعالج يبقى بجانب العميل فيما يتعلق بهدف العملية العلاجية: يتعلق الأمر لدى المعالج أن العميل في نهاية المطاف يكون أفضل حالاً ، وأنه يمكنه التعامل مع المواقف والمتطلبات الحياتية بشكل أفضل. "أن تكون إلى جانب العميل" يعني أيضاً القدرة على مواجهة العميل إذا كان من الممكن أن يكون ذلك مفيداً للعميل.

 

ينبغي على المعالج السماح للعميل بالتعرف من خلال عمله العلاجي ،

  • أن الأمر يتعلق بالعميل نفسه وليس بجعل العميل "مناسباً" لوظيفة ما أو للآخرين ؛

  • يتعلق الأمر لدى المعالج أنه في نهاية المطاف يكون العميل أفضل حالاً ، حتى لو واجه المعالجُ العميلَ بمحتوى مزعج ؛

  • أن المعالج يقف إلى جانب العميل ، حتى لو كان الأمر واضحاً له في حصة العميل ومساهماته في مشكلة التفاعل بينهما.

يمكن للمعالج أن يوضح مثل هذه الجوانب بوضوح للعملاء الذين لديهم دافع كبير نحو التضامن ، على سبيل المثال من خلال عبارات مثل:

  • "أود أن ألفت انتباهك إلى شيء ما: أنا لا أفعل ذلك لإزعاجك ، ولكني أعتقد أنه قد يكون مفيداً لك".

  • "تقول أنك تعرضت للتنمر من قبل شخص ما ، ولكن ربما ينبغي علينا أن نحاول أن نفهم مالذي يحدث بينك وبين هذا الشخص ، من واقع خبرتي ، فإن هذا يساعد غالباً في التعامل مع المشكلة بشكل أفضل".

بهذه الطريقة يوضح المعالج بصراحة:

  • "تدخلي ليس موجهاً ضدك".

  • "في النهاية ، ينبغي أن يساعدك على حل المشكلة بشكل أكثر فعالية".

  • "حتى لو لم يبدو الأمر كذلك للوهلة الأولى ، فأنا بالفعل في صفك".

لتجنب الإحباط نحو دافع التضامن

  • ·      لا ينبغي للمعالج أن يترك العميل بمفرده مع الأسئلة الأساسية ، على سبيل المثال عن تقديم طلب العلاج النفسي لدى شركة التأمين.

  • ·      إذا كان المعالج لا يريد عمل بعض المهام والطلبات التي يريدها العميل (على سبيل المثال كتابة تقرير حول الحالة) ، فإنه يبرر ذلك للعميل بطريقة يصبح من الواضح فيها أن هذا لا علاقة له بالعميل.

  • إذا لم يظهر المعالج تضامناً مع العميل ضد طرف ثالث (وهو ما لا ينبغي للمعالج أن يفعله أبداً) ، أن يوضح للعميل أن لديه أسباباً علاجية جيدة للقيام بذلك ، وهي أسباب موجودة لصالح العميل.

  • لا ينبغي للمعالج أن يفعل أي شيء يمكن أن يراه العميل على أنه نوع من "الخيانة": لا تتحدث أبداً – دون الحصول على موافقة العميل – إلى طبيب أو شريك أو طرف ثالث أو ما شابه ("توقيع لنموذج التحرر من السرية").

  • ينبغي على المعالج ألا يقبل أوامر من الآخرين ، أو إذا كان الأمر كذلك ، فعليه أن يوضح أن العميل يمكنه أن يقرر بنفسه ما يريد القيام به في العملية العلاجية وما لا يريد فعله ، وأن المعالج يدعم تماماً قرار العميل هذا.

  • بغض النظر عما إذا كان العميل قد أُرسل من قبل القاضي أو صاحب العمل أو من قبل شريك الحياة أو أي شخص آخر: المعالج ليس الوكيل بالنيابة لسلطة ثالثة ضد العميل.


التكاملية نحو دافع الاستقلالية

  رسائل الاستقلالية هي تلك التي تمنح العميل حرية الاختيار أو تسمح له باتخاذ القرارات.

التدخلات العلاجية تكون رغم ذلك و بدرجات متفاوتة ذات طابع توجيهي ومسيطر. ويمكن أن يرى العميل الذي لديه دافع كبير نحو الاستقلالية ويدرك هذا على أنه بالفعل تقييد لدرجة حريته.

لذلك ، فإن التكاملية نحو دافع الاستقلالية يعني أن المعالج يعطي العميل رسائل صريحة ويسمح له بالتصحيح والتعديل (Fiedler, 1981) ، على سبيل المثال:

  • المعالج يطلب الإذن من العميل: "إذا سمحت لي ، أود أن أطرح عليك سوالاً".

  • يوضح المعالج للعميل أنه يمكنه تصحيح كلامه: "صححني إذا كنت مخطئاً ، أعتقد أن ......".

  • يوضح المعالج للعميل أنه يمكن تجاهل السؤال: "إذا كنت لا تريد الإجابة على السؤال ، فلا بأس بذلك".

  • يوضح المعالج أن العميل هو من يتخذ القرار: "هذا مجرد اقتراح ، لكن في النهاية أنت من يمكنك أن يقرر ما إذا كنت تريد تنفيذه".

من وجهة نظر علاجية ، فإنه من الضروري بشكل أساسي أن يتحكم المعالجون في العملية العلاجية للعميل بشكل بناء (Sachse, 2003) ، لذلك ينبغي أن يسمح المعالج للعميل بمثل هذه الدرجة العالية من الحرية عندما فقط عندما يحتاجها العميل: يرغب العديد من العملاء في أن يكون التحكم في يد المعالج ، وينبغي أن يقوم بذلك المعالج أيضاً. في حالة العلماء الذين لديهم دافع كبير نحو الاستقلالية ، يصل المرء مع التحكم بشكل سريع إلى "حافة الممكن": بالنسبة للمعالج فهذا يعني أن يجب ان يتصرف بشكل أكثر تكاملياً.

 


حتى لا نحبط الدافع نحو الاستقلالية

  • ينبغي على المعالج أن يتجنب ما أمكن القول بأن العميل "يجب أن": إذا كان العميل يريد تحقيق هدف علاجي ، فسيكون من المفيد القيام بأشياء معينة من أجله – يمكن للعميل دائماً التراجع عن ذلك واتخاذ قرار معاكس لذلك.

  • ينبغي على المعالج أن يتناوب بشكل أساسي بين مراحل التحكم العالي وبين مراحل أقل من التحكم: في هذه المراحل يمكن للعميل أن يوضح ما يريده وما لا يريده ، وبالتالي منح العميل درجات من الحرية.

  • لذلك لا ينبغي على المعالج أن يضغط و "يجلد" العميل "من خلال الفحص والاستكشاف" أو "من خلال دليل علاجي" دون أن يكون العميل قادراً على التحدث علناً بشأن قضايا أخرى.


التكاملية نحو الملكية والسيادة

تعني التكاملية هنا أن المعالج ينبغي عليه أن يحاول عدم معالجة مناطق معينة من المحتوى دون أن يُسأل أو بدون إذن العميل: يمكن أن ينظر العميل إلى السؤال أنه "متجاوز الحد" ("هذا ليس من اختصاص المعالج") ، ولكن ممكن أيضاً أن تكون الألفاظ "تذهب بعيداً".

يمكن أن تكمن المشكلة في بداية العلاج في أن المعالج لا يعرف بعد (ولا يمكنه أن يعرف) "تعريفات الحدود" للعميل ، وبالتالي "يذهب بعيداً" في التدخلات العلاجية عن غير قصد أحياناً.

لذلك ينبغي للمعالج عندما يلاحظ أن العميل وضح علامة على الحدود أن يكون واضحاً: "لا بأس إذا وضعت حدوداً ، وأوضحت لي أن هناك أشياء معينة لا تريد الحديث عنها ومعالجتها بعد. أريد أيضاً أن أحترم حدودك ولا أتجاوزها. سأحاول أيضاً عدم القيام بذلك. لكني لا أستطيع التواصل باستخدام التخاطر ، لذلك أحياناً لا أعرف أين الحد الأقصى بالنسبة لك. إذا تجاوزت الحدود ، فإني أعتذر منك مقدماً وأطلب منك توضيح ذلك لي. سأحترم ذلك على الفور".

 

لتجنب الإحباط نحو دافع الملكية والسيادة

  • ينبغي أن يولي المعالج اهتماماً وثيقاً لما إذا كان العميل يشير على سبيل المثال من خلال ظهور مؤشرات التجنب إلى أنه تم الوصول إلى "حافة الممكن" ، وينبغي على المعالج بعد ذلك التعامل مع هذا بطريقة مناسبة.

  • لا ينبغي للمعالج تنفيذ "طلبات تجاوز الحدود" من قبل العميل ببساطة ، بل لا بد من التعامل معها بحذر: العميل قد يقول عبارات مثل "أريدك أن تأخذني بحزم وجد" أو "لا تكن مراعياً لي ، فقط اسأل" أو ما شابه ذلك. ينبغي أن يدفع هذا المعالج إلى المضي بحذر خاص وليس بسرعة ووحدة كبيرة.

 

توافق مفهومي التكاملية

 

لا يتعارض مفهوما التكاملية مع بعضهما البعض ، ولكن يمكن أن يكمل بعضهما الآخر. يمكن للمرء أن يفترض أن الإجراء التكاملي للمعالج وفقاً لدوافع العلاقة هو إجراء اكثر شمولية ، على الرغم من أنه مصمم خصيصاً للعميل ، ولكنه "يخدم" دوافع شاملة إلى حد ما.

في المقابل فإن الإجراء التكميلي على مستوى الخطة العلاجية هو  إجراء محدد إلى حد ما ، ومصمم خصيصاً للأهداف الملموسة "جداً" للعميل.

من وجهة النظر هذه ، فإن مفهومي التكاملية سيتعلقان "بدرجات مختلفة من التخصص والتفصيل" وينتقلان على "مستويات" مختلفة من أحداث الدوافع والحوافز. ومع ذلك ، فكلما أراد المعالج التصرف بطريقة تكاملية أكثر تحديداً ، زادت المعلومات المحددة التي يحتاجها من العميل ؛ على العكس من ذلك ، كلما كانت "شاملة وعامة" ، زادت احتمالية التصرف بطريقة تكميلية في عملية العلاج. كل نهج له مزاياه ومتطلباته.

ومع ذلك فهذا يوضح أن النهجين لا يستبعد أحدهما الآخر بأي حال من الأحوال ، ولكن يمكن أن يكمل كل منهما الآخر بشكل جيد.