مصر تبدأ تطلق أول هاكاثون أونلاين لمواجهة أزمة فيروس كورونا

في الثالث والعشرين من شهر مارس أطلق برنامج مصر تبدأ هاكاثون بعنوان "كورونا هاكاثون" (تحدي التوعية بالأزمات) بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري ومؤسسة يمكن و البنك التجاري الدولي . وهو عبارة عن مسابقة رقمية تستهدف المبدعين من أصحاب الأفكار المبتكرة التي تساعد في مواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا.

برنامج مصر تبدأ المدعوم  من وزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة (DFID) و من مؤسسة التمويل الدولية (IFC) وتحت إدارة شركة Flat6Labs، مصمم خصيصًا ليٌلهم ويدعم الآلاف من رائدي الأعمال المصريين في مجال التأثير المجتمعي. بدايته كانت في عام 2017 وبدأ دورته الأولى في يونيو 2018.

أطلقنا هذا الهاكاثون إيمانًا منا بالدور الهام التي تقدمه ريادة الأعمال في مواجهة الأزمات و أهمية دورنا في تقديم الدعم للمجتمعات التي تحتاج المساعدة، و يعتبر هذا أول هاكاثون رقمي يطلقه برنامج مصر تبدأ على منصات التواصل الاجتماعي حيث تمت المراحل -التقديم والتنقيح  واختيار الفائزين- كلها رقميًا لمراعاة أمن وسلامة المشاركين.

"المخاطرة و اتخاذ القرارات الحاسمة في اللحظات المصيرية من أهم ما يميز رائد الأعمال.إدارة وتأسيس الشركات الناشئة  في ظل أزمة COVID-19 سيعمل على صقل جيل جديد من رواد الأعمال قادر على اجتياز الأزمة بنجاح، فهناك العديد من الشركات التي أنشئت خلال الأزمات المالية العالمية السابقة، ولا يسعنا أن نكون أكثر فخرًا بالشباب المصري الذي يحاول اختراق تحديات الظروف المحيطة والتنافس على تقديم حلول لن تؤثر فقط على بلده ولكن على العالم بأكمله."

حسن منسي - المدير التنفيذي لبرنامج مصر تبدأ

عن التحدي:


حددنا ثلاثة محاور رئيسية تضمنها التحدي وهي:

1.    تحدي النقل العام الآمن

تعتبر مواصلات النقل العامة من أخطر أسباب انتشار فيروس كورونا المستجد وذلك بسبب وجود عدد كبير من الأشخاص في أماكن ضيقة، محدودة التهوية ويصعب فيها تقييد وصول أشخاص محتمل حملهم للمرض. كان السؤال هنا هو: كيف يمكننا توفير وسائل نقل آمنة سعرها في متناول اليد؟ كيف يمكننا توفير إمكانية الوصول الذكي والآمن إلى وسائل النقل العام أثناء الوباء وحتى بعده لتجنب أي انتقال محتمل للفيروسات في المستقبل؟


2.    تحدي إثراء وعي العمالة اليومية  

تشكل العمالة اليومية جزءًا كبيرًا من الاقتصاد المصري (بما في ذلك العمالة المتقطعة أو الموسمية) التي تصل إلى حوالي 30 ٪ من إجمالي القوى العاملة في مصر وفقًا لتقرير لجنة سوق العمل المصرية (2018). ولا يقتصر العمل اليومي على القطاع الرسمي فحسب، بل تتركز نسبة كبيرة أيضًا في القطاع غير الرسمي الذي يمثل أكثر من 50٪ من الاقتصاد المصري (الباعة الجائلين، عمال البناء، الباعة في الأسواق، الفنيين وأصحاب الحرف).

في حين أن العالم كله يحاول احتواء وباء الكورونا، مما يدفع المواطنين إلى البقاء في منازلهم، يعاني هذا القطاع الأمرين، حيث يعتمد عملهم بشكل أساسي على الجهود البدنية والخروج يوميًا لكسب لقمة العيش. ومع ذلك، فإنهم يواجهون الأخبار والتعليمات المزيفة يوميًا حول كيفية التعامل مع وباء فيروس الكورونا.

وبسبب الوباء، بدأت تتضاءل فرص عمل تلك العمالة اليومية. حيث يتم إغلاق معظم مواقع العمل والمواقع المفتوحة غير مجهزة لمواجهة فيروس كورونا. معظم هؤلاء الأشخاص ليسوا على تواصل كافي بالتكنولوجيا ولديهم وصول محدود إلى خدمات التوعية الأساسية، مما يحد من فرصهم في النجاة خلال هذه الأزمة.

3.    تحدي العملة الآمنة

تمثل الأسطح المسامية مثل الأوراق النقدية خطرًا كبيرًا لانتقال العدوى الفيروسية حيث يتم التعامل معها فعليًا من قبل عشرات الآلاف من الأشخاص ويمكن أن تكون ناقلًا لانتشار فيروس كورونا المستجد.

ولكن اعتمادًا على درجة الحرارة والرطوبة، يمكن لبعض الأسطح، مثل بطاقات الائتمان والقطع النقدية، أن تكون أكثر عرضة لحمل الفيروس من سطح الأوراق النقدية الأكثر مسامية بناء على دراسات منظمة الصحة العالمية. وسؤال التحدي هو: كيف يمكننا تداول العملات بشكل آمن لا يساعد على نشر الفيروس؟

استغرق تقديم طلب المشاركة في الهاكاثون 6 أيام، حصلنا فيها على أكثر من 240 فكرة مبتكرة من 50 شركة ناشئة و 50 فريقًا و 100 فرد. كانوا جميعًا مذهلين وكان اختيار العشرة الأوائل أمرًا صعبًا. كان على المتقدمين عرض فكرتهم بشكل واضح ومفصل، وساعدنا المرشحين المتأهلين للتصفيات النهائية بنموذج عرض تقديمي لتسهيل تقديم عروضهم.

عن التحكيم:

تضمنت لجنة التحكيم الدكتور محمد رشاد، الدكتورة علا عمران، والدكتورة أمل إمام من الهلال الأحمر المصري، و من فريق مصر تبدأ انضمت في عملية التحكيم راجية عمرو مديرة برنامج مصر تبدأ، وتامر طه الرئيس المؤسس لمنصة يُمكن.كوم (Yomken.com) وسالي أسعد من (CIB) البنك التجاري الدولي انضمت اللجنة إلى مكالمة جماعية ببرنامج ZOOM حيث عرض 13 فريقًا أفكارهم وتلقى أسئلة من اللجنة. استمرت الجلسة لمدة 3 ساعات لتقييم الفرق المختارة وتحديد ثلاثة فرق للمنافسة على جوائز نقدية بإجمالي 20 ألف جنيه.

عن الفائزين: 

بعد انتهاء عملية الفلترة الذي قام بها فريق برنامج مصر تبدأ بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري ومؤسسة يمكن حددنا عدد المتأهلين إلى 13 فكرة، ثم تم اختيار ثلاثة فرق فازوا بجائزة الهاكاثون النقدية بإجمالي 20 ألف جنيه.وهم:

  • المركز الأول:

فازت مبادرة "OCRA - Fare" التي أسسها خالد خليل بجائزة قدرها 10 آلاف جنيه مصري. وهي تقدم حلاً حقيقيًا لتحدي "الأوراق النقدية الآمنة" من خلال تطبيق يُسهل عملية الدفع في وسائل النقل العام ، ويوفر للسائقين دخلًا، ويخفض تكلفة التذكرة للمستخدمين.

يقول خالد خليل مؤسس OCRA - Fare عن مشاركته في التحدي:

"قضينا وقتًا رائعًا في المشاركة في هاكاثون كورونا و كان الحدث منظمًا بعناية، وأعضاء لجنة التحكيم مهتمين وداعمين"

  • المركز الثاني:

فازت شركة Cayshly بجائزة قدرها 7 آلاف جنيه مصري، والتي أسسها يوسف محفوظ، وهي تعمل على مركزية مدفوعات النقل العام من خلال تطبيق واحد سهل الاستخدام ويوفر الكثير من المميزات للسائقين والمستخدمين. 

ويشاركنا يوسف محفوظ مؤسس Cayshly رأيه في الهاكاثون:

" لقد كانت تجربة جيدة جدًا بالنسبة لي أن أفكر وأتحدى وأفوز في الهاكاثون. كنت خائف من الدخول في التحدي ولكني وجدتها فرصة مناسبة لي. وشكرًا لجميع المنظمين ونأمل أن نراكم في أمان قريبًا"

  • المركز الثالث:

تطبيق إزي الصحة - izzy health، فاز بجائزة قدرها 4 آلاف جنيه مصري. أسس التطبيق محمد عبدالله وهو رجل أعمال مصري من العالقين في إيطاليا خلال قانون الحجر الصحي الإيطالي. أسس فكرة التطبيق بعد أن واجه صعوبات كبيرة في استعادة تاريخه الطبي في مستشفى إيطالي، وهو تطبيق محمول يساعد المستخدمين على الاحتفاظ بسجل طبي كامل وسجل الوصفات الطبية ويقدم استشارة الطبيب عبر الإنترنت في حالة اكتشاف أي أعراض COVID-19 من قبل المستخدم.

وأضاف محمد عبدالله مؤسس تطبيق إزي الصحة:

 " كانت تجربة الهاكاثون تجربة مثيرة،سمحت لنا بتقديم أفكارًا وحلولًا حول مشكلات حقيقية، وهي خطوة للأمام  في توفير صحة أفضل لجميع المصريين"

قدم الآن
Join