It’s not much, but it’s mine.
Every PC owner
هذه التدوينة مجهودٌ شخصي أخذ مني أسابيع وليست منقولة أو مترجمة، ولذا أرجو مراعاة ذكر المصدر عند نقل أجزاء منها.
يواجه البعض مشكلة ظهور التدوينة ناقصة وهي خارج سيطرتي، يمكن حلها بتعطيل إضافة الآد بلوك في المتصفح (لا توجد إعلانات هنا) أو بتجربة تغيير المتصفح.
اختيار قطع كمبيوتر للألعاب من الألف إلى الياء
دليل مساعد من أجل قرارات مدروسة
القطع اللازمة لكل جهاز كمبيوتر
أؤمن أنه لاختيار أفضل القطع المناسبة لاحتياجك، ينبغي أن تكون لديك فكرة على الأقل عنها وكيفية عملها حتى يمكنك معرفة ما يحكم أداءها ومدى تأثيرها على استخدامك. فكرت طويلاً في كيفية تقسيم هذه التدوينة ورسيت على شرح القطع الأساسية للكمبيوتر أولاً ثم زيارتها واحدة تلو الأخرى مجددًا بنصائح مخصصة أكثر لشرائها، وأخيرًا سأذكر بعض القطع غير الأساسية لبناء الكمبيوتر ولكن قد تهم البعض.
كل جهاز كمبيوتر له 11 قطعة أساسية لا يعمل بدونها، مرتبطة ببعضها بطريقة أو أخرى، سأشرحها بشكل أعمق من سطحي فحاول فقط أن تفهم وتأخذ الفكرة والتصور عن كل واحدة على الأقل.
المعالج CPU
دماغ الكمبيوتر ومنظم كل العمليات التي تتم فيه من أكبرها إلى أصغرها، أداؤه أكثر ما يحدد سرعة الجهاز.
للمعالج عدة مواصفات:
الأنوية Cores
وحدات المعالجة ولا دخل لها بنواة الذرَّة.
بالنسبة لكمبيوتر ألعاب قد يكون المعالج ذو 4 أو 6 أو 8 أنوية cores، وهناك معالجات ذات أنوية أكثر ولكنها ليست للألعاب بشكل أساسي. كثرة الأنوية تعني قدرة المعالج على معالجة عدة عمليات في وقت واحد، تمامًا كما يمكن لعدة محاسبين في السوبرماركت حساب مقاضي طوابير من المشترين، محاسبين أكثر يعني سرعة في إنجاز المحاسبة. هذه الأنوية تسمى أنوية فيزيائية physical لأنها عكس ما سنقرأ بعد قليل.
الثريدز Threads
أو المسارات، وهي سلاسل من الأوامر الواصلة إلى النواة.
كل نواة قد تكون بثريد واحد أو ثريدين اثنين، لكن ما هو الثريد؟ الثريد هو سلسلة الأوامر التي تصل إلى النواة من البرنامج حتى تُنفذ، واثنين أفضل من واحد، لأن النواة سريعة جدًا في المعالجة ويمكن أن تنهي معالجة مجموعة من البيانات بسرعة وتطلب شيئًا من وحدة التخزين البطيئة نسبيًا، وأثناء عملية انتظار النواة لوحدة التخزين ستنتقل النواة لمعالجة ثريد آخر حتى تستغل وقتها، ولكن عليها نقل المعلومات الخاصة بالثريد الحالي من الريجسترات الخاصة بها (وحدات تخزين سعتها بتّات bits أو عدة بايتات bytes داخل المعالج) إلى الرام مثل أين وصل المعالج في تنفيذ الثريد، وإحضار معلومات الثريد التالي من الرام ووضعها في الريجسترات، وهذه العملية تأخذ وقتًا معتبرًا.
في حال كان هناك ثريدين للمعالج يكون هناك نسختين من هذه الريجسترات تسمح بتخزين معلومات ثريدين في نفس الوقت داخل المعالج، بالتالي يمكن للنواة الانتقال لمعالجة الثريد الآخر بسرعة دون استهلاك وقت في نسخ معلومات من وإلى الرام، بالتالي النواة ترتاح لوقت أقل ونحصل على المزيد من الإنتاجية والأداء منها.
في مثال السوبرماركت، الثريد عبارة عن الحزام المتحرك الذي ينقل المقاضي إلى المحاسب والآن أصبح لكل محاسب حزامين متحركين، فبينما يحمّل المشتري المقاضي من العربة إلى الحزام المتحرك يمكن للمحاسب محاسبة مشترٍ في حزام ثانٍ بدل انتظار المشتري الأول، وهذا يؤدي لإنهاء محاسبة عدد أكبر من المشترين في نفس الوقت مقارنة بلو كان هناك حزام واحد لكل محاسب. في حالة كان المعالج ذو 6 أنوية و12 ثريد يمكن القول أن المعالج يحتوي على 6 أنوية فيزيائية physical و12 نواة منطقية logical.
جدير بالذكر أن أغلب الألعاب لا تستفيد من كثرة الأنوية والثريدات فوق 8 أنوية، لأنها مصممة للاعتماد على ثريدات قليلة، فالكورز - إذا كنت فكرت في الأمر - تنجز المزيد من المهام بشكل متوازي وفي نفس الوقت، بينما الألعاب تعتمد على مدخلات اللاعب وعلى ما يحدث حوله، ولذا الحسابات بالتوالي بعد كل ضغطة وحدَث هي الركيزة الأساسية في الألعاب، وما يسرع الحسابات بالتوالي بين معالجات الجيل الواحد هي سرعة التردد التي سنتطرق إليها الآن؛ وعدد التعليمات المنجزة لكل دورة IPC؛ والمتعلقة بالبُنية الدقيقة اللي سنتحدث عنها بعد قليل.
التردد Frequency
سرعة تنفيذ الأوامر في نواة المعالج.
كسر السرعة أو overclocking هي عملية رفع سرعة التردد فوق سرعة المصنع، وقد تتطلب زيادة الفولتية. ليست كل المعالجات تقبل كسر السرعة وليست كل المعالجات التي تقبل كسر السرعة تنكسر سرعتها بنفس المقدار، كل معالج يخرج من المصنع له خصائصه المشابهة تقريبًا لأخيه من نفس المصنع ولكن ليست مطابقة، ولهذا يسمى الأشخاص الذين يحصلون على معالج يقبل كسر السرعة بشكل كبير بأنهم فائزون بيانصيب السيليكون silicon lottery. كسر سرعة المعالج عملية فيها مخاطرة لأن المعالج مكون دقيق وتزويده بفولتية أكثر مما يتحمل سيؤدي إلى احتراقه، ناهيك أنه في حال نجحت كسر السرعة سيعمل المعالج بدرجة حرارة أعلى مما هو مخطط له في عمره الافتراضي، وهذا قد يؤثر على العمر الافتراضي بشكل بسيط.
وهناك أيضًا سرعة تردد المعالج frequency، والتي يمكنها تجاوز 4 جيجاهيرتز بسهولة عند بعض المعالجات بعد كسر سرعتها overclocking وتبريدها وإيصال الطاقة الكافية لها. سرعة المعالج مع عدد الأنوية يعطي تصورًا نظريًا عن أدائه، وفي وقت كتابة هذا الدليل سرعة المعالجات الشائعة المناسبة للألعاب لا تقل عن 3.5 جيجاهيرتز، والأنوية لا تقل عن 4.
كثرة الأنوية يتناسب عكسيًا مع التردد في العادة، ولأن الألعاب لا تستفيد من كثرة الأنوية والثريدات فإن المعالجات ذات الأنوية الكثيرة تملك أداء أقل في التطبيقات (ومنها الألعاب) التي لا تستخدم الثريدات المتعددة multi-threaded بشكل كبير، والمعالجات ذات عدد الأنوية 4-12 نواة تتفوق في هذه الألعاب والتطبيقات على المعالجات ذات الأنوية الأكثر فيما يعرف بمقياس أداء تطبيقات الـsingle-threaded performance.