استعدادات العيد!

“راح يجي العيد وأنا مني جاهز!” هذه العبارة أصبحت شعارا للكثير منا، الذين يشعرون بالتحمس لاستقبال عيد الفطر ولكنهم في الوقت ذاته ليسوا جاهزين له. ففي الفترة الماضية، كنت أعمل بجد لأتأكد من أنني جاهز لعيد الفطر، لكن الأمر لم يسر على ما يرام. فقد كنت مشغولا بالعمل والمهام اليومية ولم يتبق لي الكثير من الوقت للتحضير للعيد.

فوجدت نفسي في حيرة من أمري. كيف سأحتفل بالعيد وأنا لست جاهزا له؟ هل سأشتري ملابس جديدة أم أنني سأرتدي ملابس العيد القديمة؟ وماذا عن الهدايا؟ هل سأستطيع شراء الهدايا للأطفال في الوقت المحدود الذي أملكه؟


فتوجهت إلى المول والخياط لشراء وتفصيل بعض الملابس الجديدة للعيد ولكن يبدو أن الجميع كان يمتلك نفس الفكرة، فكانت الأزقة مزدحمة بالناس وكانت المحلات بشتى أنواعها مزدحمة بالمشترين.


لم يكن هذا ما كنت أتوقعه، فلم يتبق لي سوى الانتظار في طابور طويل لدخول أي محل، أو محاباة الخياط ومحاولة رشوته لتفصيل ثوب واحد، وأغلبية الملابس الموجودة في الأسواق غير ملاءمة، كانت هذه صدمة كبيرة بالنسبة لي.

في النهاية، قررت أنني لا بد من أن أحتفل بالعيد بغض النظر عن عدم جاهزيتي، فقد أدركت أن العيد ليس فقط عن الملابس الجديدة والهدايا الفاخرة، وإنما هو عن الاحتفال بالحب والتقارب والتضامن مع الأسرة والأحباب أو أنها "ترقيعه" مني لكي لا أشعر بتأنيب الضمير هذا العام.