لا يوجد تسويق بعد اليوم

من ملاحظتي خلال الأسابيع الماضية، وجدت الكثير من الخبراء والعارفين بالتسويق يحاولون تصحيح مفهوم ان التسويق =/= الحملات الاعلانية، وان بعض الشركات او الأشخاص العاملين في التسويق ربما لا يكونوا متقنين له وليس لديهم الصورة الشاملة التي تمكنهم من تقديم خدمات تسويقية ذات أثر مستدام.

نصف العلم أخطر من الجهل

الحكم على الشيء جزء من تصوره، وما تم ارساله الى الناس خلال السنوات الماضية هو أن التسويق ليس سوى حفنة اعلانات في التلفاز والراديو والصحف، والان انتقلت هذه الاعلانات الى الفضاء الالكتروني في الشبكات الاجتماعية ومع المؤثرين والمشاهير.


هل يصلح العطار من أفسد الدهر؟

اتوقع مهما حاولنا تغيير المفاهيم الخاطئة حول التسويق فستبقى في أذهن الناس لتراكمها خلال السنوات الماضية ولتعزيزها من قبل العاملين في المجالين من غير المختصين.

فما الحل اذن؟

الحل من وجهة نظري في اعادة تكوين التصورات الصحيحة عن التسويق من خلال تقديم مصطلح جديد يُبنى من الصفر في أذهن الناس.


وللوصول الى ذلك، توجد بعض الأسئلة:

1- قبل الخوض في بناء التصورات الجديدة، هل يوجد لدينا توثيق للسياق التاريخي لكلمة تسويق في اللغة العربية او في السوق السعودي وكيف انتشرت هذه الكلمة وما هي الأحداث التي أدت على تقديمها بالشكل الحالي؟ كي لا نعيد نفس الأخطاء.

2- ماهي هذه الكلمة الجديدة وكيف يتم اختيارها؟

3- وكيف نضمن انتشارها وتكوين الصورة الحقيقية عنها في اذهن الناس؟ ومن هؤلاء الناس الذين يجب ان نستهدفهم لبناء هذه المفاهيم الجديدة؟

كل بداية لها نهاية، و هذه النهاية هي البداية لشئ آخر

Join