أول صورة سلفي من المريخ
وصلت مركبة ناسا (InSight) إلى كوكب المريخ في نهاية نوفمبر الماضي بعد رحلة استغرقت 6 أشهر.
وبعد الهبوط ، نشرت ألواحها الشمسية ، واستخدمت ذراعها الروبوتية لوضع جهاز السيسموغراف لرصد الإهتزازات وغرس مجس التدفق الحراري على سطح المريخ.
وبدأت في إجراء فحص شامل لقياس "المؤشرات الحيوية" للكوكب مثل الإستماع إلى "النبض" أو النشاط الزلزالي ، ومعرفة مدى تدفق الحرارة من مركزه الداخلي إلى السطح الخارجي .
ويمكن أن تساعد معرفة هذه النتائج في إكتشاف تكوين الطبقات العميقة ، و معرفة أسباب حدوث الزلازل على سطح المريخ أو كما تسمى ب "Marsquakes".
وتحدث الزلازل على الأرض نتيجة لتصادم الصفائح القارية ، و لا يبدو أن المريخ لديه هذه الصفائح ، لكن أشياء أخرى يمكن أن تكون مصدر الهزات مثل ضغط الصهارة أو سقوط النيازك.
ويمكن للعلماء دراسة ارتداد تلك الموجات التي ترسلها الزلازل المريخية في زوايا مختلفة لفهم ما يجري داخل هذا الكوكب الأحمر الغامض.
و استخدمت المركبة الفضائية في يومها الأول كاميرا مثبتة على ذراعها لإلتقاط صورتها الشخصية الأولى(selfie) حيث يتم التقاط العديد من الصور المتداخلة ثم تجميعها ونشرها لاحقا على حساب المركبة إنسايت في تويتر NASAInSight@ الذي يطالع تغريداته نصف مليون متابع .
تطبيق : أسرار الأزهار
حاول أن تطلب من Google البحث عن أي معلومات لمعرفة إسم الزهرة التي رأيتها في حقل قريب من منزلك .
لن تحصل علي أي نتيجة طبعا ، لذلك نقترح عليك إستخدام تطبيق (PlantSnap) من أجل التعرف على النباتات عن طريق التقاط صورة لها ، و سوف يقوم التطبيق بمقارنتها بالمعلومات الموجودة في قاعدة البيانات .
و لا يساعدك على معرفة أسماء النباتات التي تحيط بك بشكل أفضل فحسب بل يمكن إستخدامه كأداة تعليمية في المدارس والجامعات ، وكذلك في أعمال البستنة والمناظر الطبيعية.
و يستخدم التطبيق خوارزميات التعلم الآلي (Machine Learning) للعثور على الأنماط المشابهة ضمن كميات ضخمة من البيانات ، تشمل الكثير من فصائل النباتات والأزهار ، ويتميز بالقدرة على تحديد 90٪ من جميع الأنواع المعروفة في العالم.
وأصبحت تقنيات التعلم الآلي شائعة هذه الأيام ، ونحن نراها في الإقتراحات الموجودة في نتفليكس ويوتيوب وسبوتيفاي لمشاهدة محتوى جديد، وخاصية الإكمال التلقائي في محركات البحث جوجل وبايدو، وترتيب منشورات التواصل الاجتماعي المفضلة في فيسبوك وتويتر،وكذلك المساعدة الصوتية مثل سيري وأليكسا.
هذا التطبيق يساعدنا على إعادة اكتشاف الجمال في الطبيعة من حولنا ،ويمكن إستخدامه بإعتباره كتالوج لجميع النباتات والزهور التي تصادفها في رحلاتك .
سحر العلوم
تتميز التدوينات الصوتية، المعروفة باسم «بودكاست» بطابع مرح على خلاف الحال مع إذاعات الراديو العامة، و تشبه محادثة الأصدقاء في المقهى ، وأصبحت تجربة الاستماع أكثر سهولة مع استخدام «مساعد غوغل» الذي ساعد في انتشارها مع تعدد تطبيقات تخزين هذه الملفات ، كل ما عليك فعله الاشتراك في برنامجك المفضل لتنزيل آخر الحلقات تلقائياً بمجرد الاتصال بالإنترنت.
وفي هذا العدد نقترح عليكم الإستماع إلى "بودكاست إثراء" الذي نجح في إثارة فضول المستمعين بطرح أسئلة خيالية وفرضيات تتحدى التفكير السائد ، و الهدف من ذلك تبسيط العلوم لتصبح في متناول الجميع عبر تحقيقات طريفة حول مواضيع غريبة وغامضة تتعلق بالكيمياء والبيولوجيا. البودكاست من تقديم الإعلامي محمد بازيد ويمكن الإستماع لحلقاته عن طريق موقع إثراء الإلكتروني ، وتناولت سلسلة الحلقات مواضيع متنوعة مثل:
ماذا لو كنا لا ننسى؟
ماذا لو توقفنا عن النوم؟
ماذا لو كانت كل الفواكه بلون واحد؟
ماذا لو اشترى الانسان مايحتاجه فقط؟
تكنوفيليا
تروي لعبة فلورنس حكاية حب في العصر الرقمي بأسلوب فن المانغا الساحر ، وتصور مغامرة تفاعلية لحل مجموعة من الألغاز الأساسية من أجل تحريك الأشياء من مكانها والكشف عن تفاصيل الحكاية.
تكتشف فلورنس عندما تبحث في خزانة ملابسها عن صندوق وردي مليء بتذكارات طفولتها ، هنا تعود بك إلى الماضي عندما كانت طفلة عمرها 7 سنوات ، و يمكنك مساعدتها على تلوين المراكب الورقية والفراشات عن طريق التقاط الألوان المناسبة وإختيار أشكالها المفضلة بعناية.
وعندما تطلب والدة فلورنس منها أداء واجباتها المنزلية ، فإن اللعبة تجعلك تقوم بحل مسائل الرياضيات على الرغم من أنها جميعاً بسيطة ولا يتعين عليك سوى حل عدد قليل منها ، إلا أنه يبدو وكأنه عمل روتيني مقارنة بلحظات المتعة الخيالية التي مررت بها سابقا.
تعود اللعبة إلى الوقت الحاضر بعد 18 عامًا ، لنجد فلورنس تعمل في وظيفة لا تطيقها من أجل دفع الفواتير نهاية الشهر ، ومازالت تحلم بممارسة عشقها للرسم ، و عندما تسمع في يوم من الأيام موسيقى التشيلو الرائعة أثناء التجول في المدينة، يقوم اللاعب بالنقر على علامات الموسيقى ، و تبدأ فلورنس في التحليق نحو مصدر الصوت كأنها تطير.
تلتقي فلورنس شخصا غريبا بعد حادث تحطم دراجة ، وسرعان ما تغير روتينها لأنها تقع في غرامه ، وتستعيد هوايتها القديمة ، و تصبغ حياتها ذات اللون الرمادي بألوان مائية زاهية.
وهي لا تتوقف عند هذا الحد ، وتنطلق في المشاركة في مسابقات فنية ، وتفتح متجرا عبر الإنترنت لبيع لوحاتها الفنية
في نهاية المطاف ، تقرر أن مسيرتها الفنية مزدهرة بما فيه الكفاية للخروج من وظيفتها المملة حتى أن والدة فلورنس التي دفعتها بعيداً عن الفن لمواصلة دراستها الأكاديمية ، تفتخر جداً بما تمكنت فلورنس من إنجازه.
وتلعب الموسيقى التصويرية دورًا حاسمًا في السرد ، عندما تكون الشخصيات حزينة ، وعند الفرح ، فإن الموسيقى تفعل الشيء نفسه.
تحرض مشاهد اللعبة على التفكير في شخصية فلورنس الحيوية التي تصاب بالإحباط عندما تجد صعوبة في التعبير عن أفكارها ، وتشعر بالغضب من سوء الفهم عند الآخرين ، لكنها تستمر في الإبتسام وكأن كل شيء على ما يرام ، لكنها تكتشف تأثير الأشخاص العابرين في حياتنا ، وكيف يمكن الإستفادة والتعلم من كل التجارب الإيجابية والسلبية على حد سواء.
فلورنس مثال رائع للإلهام و تحقيق الأحلام ولسرد القصص بطريقة الترفيه التفاعلي ، تلك الطريقة التي نحاول بها سرد قصة باستخدام لعبة مسلية ، وعن تأثير الهاتف المحمول في تطوير العلاقات الشخصية و ربما أحيانا تدميرها.