فلسفة كارل بوبر
مراجعة كتاب #1
كتاب رائع وعميق، ويتطلّب أن تعيد قراءة الصفحة أكثر من مرة حتى تفهم المراد. تتكلّم فيه يمنى الخولي عن موقف كارل بوبر من "الاستقراء" بشكل خاص ومن "المعرفة" بشكل عام
يصر كارل أن العلم بطبعه تطوّري (دارويني)، بمعنى أن العلم باختصار هو:
1) اكتشاف مشكلة (م1)
2) محاولة حل المشكلة (ح1)
3) العمل مع الحل الجديد (أ1)
4)اكتشاف مشكلة جديدة في الحل (م2)
ثم العودة والبحث عن حل جديد ...وهكذا.
أسمى وأقوى أنواع
النظريات هي أكثرها قابلة للتكذيب
يقول كارل أن أسمى وأقوى أنواع النظريات هي أكثرها قابلة للتكذيب (وهنا يشير إلى أهميّة وجود معيار لتكذيب وتفنيد النظرية العلمية عكس بعض النظريات التي يصعب تكذيبها لعدم وجود معايير للقيام بذلك كالتطور النّوعي –ماكرو إيفولوشن-) ومن هنا يأتي ليقول أن وظيفة الاستقراء\الاختبار هي وظيفة تكذيبية فقط. أي أنها لا تضيف إلى العلم أو اليقين شيئـًا. بل إنّها مجرّد أداة للتكذيب. إن لم تنجح فهذا لا يعني ضرورة أن النظرية صحيحة. ولكن إن نجحت في التكذيب، فهي ضرورةً تعني أن النظرية خاطة.
يرتكز الاستقراء -على حدّ نقل كارل بوبر- على أساسين:
1) وجود اتّساق في الطبيعة (ما حدث اليوم سيحدث غدًا) و؛
2) وجود السببية (لكل حادث مُحدث)
والمشكلة في الثانية أنّ إيجاد ضرورة عقلية لها صعبة. خصوصــًا إذا ما علمنا أن التوافق لا يعني السببية (Correlation doesn't mean causation)
سجلت نقاط كثيرة حول الكتاب الذي أنصح بقراءته. توقّفت في صفحة 223 نظرًا لأن المتبقي منه يتحدث في مسألة ليست في دائرة أولوياتي في الوقت الرّاهن.
تقييمي: