تعريف
الخَزف والفخّار
Subtitle Here
يُعرَّف الفخّار في اللغة على أنَّه:
كُلّ آنِيَة صُنِعت من الطين، ثمّ تعرَّضت للنار؛ لتُصبِح فخّاراً، عِلماً بأنَّ الفخّار يُعتبَر المادّة الجديدة الناتجة عن حَرْق الصلصال،
ومن الجدير بالذكر أنَّ الطين هو المادّة الأساسيّة التي تدخُل في صناعة الفخّار،
أمَّا الخَزف في اللغة فهو
الجرّ (جمع جرَّة)؛ أي ما يبيعه الخزَّاف،
ويُعرَّف اصطلاحاً على أنَّه: كُلّ آنِيَة فخّاريّة تمّ تزجيجها، أو طلاؤها باستخدام أصباغ مُلوّنة؛ لمَنْحها بَريقاً، ورَونقاً،
وتجدُر الإشارة إلى أنَّ الخَزف عبارة عن مُنتَجات مُتنوِّعة يتمّ تشكيلها باستخدام طينات مُعيّنة،
وذلك بعد خَلْطها مع الماء؛ لتُصبِح مادّة مَرِنة، وسهلة التشكيل، ثمّ يتمّ تجفيفها من الماء، وتُوضَع داخل أفران ذات درجة حرارة مُحدَّدة،
وتُترَك إلى أن تُصبِح فخّاراً صلباً، ثمّ تُطلى بعد ذلك بطلاءات زُجاجيّة؛ لإكسابها طبقة مُلوَّنة قد تكون شفَّافة، أو غير شفَّافة،
كما قد تكون لامعة، أو غير لامعة، لتُصبِح في النهاية خَزفاً.
الفرق بين الخَزف والفخّار
يعتقد الكثيرون أنَّ الخَزف، والفخّار يتشابهان، وأنَّه لا يُوجَد فرق بينهما،
إلّا أنَّه في الحقيقة تُوجَد بعضُ الاختلافات بينهما، ويمكن توضيح هذه الاختلافات وِفقاً لبعض المَعايير، والخصائص، من أهمِّها:
1- المقدرة على رَشْح الماء
أمَّا الخَزف فلا يمكن للماء، والسوائل أن تَرشح من خلاله؛
ويعود السبب في ذلك إلى أنَّ المادّة الزُّجاجيّة التي يُطلَى بها الخَزَف قد سدَّت كافَّة المسامات الموجودة فيه
يسمح الفخّار للماء، أو السوائل بشكلٍ عامّ بالرشح من خلاله،
2- المُقاوَمة للخَدْش
أمّا الخَزف فهو غير قابلٍ للخدش أبداً؛ ويعود السبب في ذلك إلى وجود المادَّة الزُّجاجيّة التي تتميَّز بمُقاوَمتها للخَدْش.
يُعتبَر الفخّار من الموادّ القابلة للخَدْش، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُمكن خدشه بسهولة بواسطة سكّين، أو أداة حادَّة،
3- المقدرة على كَشْف الضُّوء
أمّا الخَزف فقد يسمح للضُّوء بالمرور من خلاله، ومثال ذلك الخَزف الصينيّ.
يتميَّز الفخّار بعدم مقدرته على كشف الضُّوء؛ فهو مادَّة مُعتمة، ولا يسمح للضُّوء بالمرور من خلاله،
4- اللون
أمّا الخَزف فقد يكون -قَبلَ طِلائه- بألوان مُختلِفة.
قد يكون لون الفخّار -دون النظر إلى الطلاء- أسود، أو أحمر، أو رماديّاً،
5- طريقة الصُّنع
أمّا الخَزف فيَنتُج عن طريق تزجيج الفخّار.
يَنتُج الفخّار بعد أن يتمّ وَضْع الطين في الفُرْن،
صناعة الفخّار تتمّ صناعة الفخّار وِفق طُرق، ومراحل مُحدَّدة، وفيما يلي توضيحٌ لها:
** ومن الموادّ المُستخدَمة (المُثبِّتات)؛
** الموادّ المُستخدَمة:
وهي الموادّ التي تُحسِّن من تركيبة الطينة، وتُغيِّر درجة مُرونتها،
علماً بأنّها تُوجَد على ثلاثة أنواع: المُثبِّتات المعدنيّة، والعُضويّة، والصناعيّة،
ومن الجدير بالذكر أنَّ الماء هو أهمّ الموادّ المُستخدَمة؛ حيث يُعَدُّ أساساً لإتمام العمليّة. تحضير العجينة:
يتمّ في البداية استخراج الطينة، وجَلْبها إلى الوَرشة، ثمّ تُهرَس بواسطة المطرقة إلى أن تُصبِح مسحوقاً خالياً من الشوائب،
ثمّ يُوضَع هذا المسحوق الطينيّ في أحواض مائيّة، ويُترَك مُدَّة تتراوح من 4-9 أيّام، وينتج عن ذلك ما يُسمَّى ب(السائل الطينيّ)،
ثمّ تتمّ تصفية هذا السائل بواسطة المناخل إلى أن يُصبِح خالياً من الشوائب تماماً، ويُترَك على مُسطَّحات مكشوفة؛ وذلك ليتبخَّر الماء منه،
ويُنقَل بعد ذلك إلى مكان ظليل، ورَطْب؛ للحفاظ على مرونته، ثمّ يتمّ عَجْن الطينة بواسطة الأَرجُل، والأيدي بشكلٍ مُتكرِّر،
يُعتبَر التُّراب من الموادّ الأساسيّة المُستخدَمة في صناعة الفخّار،
ولا يُقصَد به التُّربة العاديّة التي تُوجَد على سطح القشرة الأرضيّة،
بل هي طينة يعود أصل تكوينها إلى الصُّخور الصوّانية (الجرانيتيّة، أو الفلدسباتيّة)؛
حيث تحوَّلت هذه الصُّخور إلى جُزيئات صغيرة بفِعل عوامل الطقس،