التواضع ليست صفة خاصة يجب ان يتمتع بها المطور فقط، انما هي لكل شخص يبحث عن التطوير المهني. يجب عليك ان تقبل بحقيقة أن هناك دائما ما هو جديد لتعلمه و أن تكون متواضعا أمام العلم و المعرفة. عندما تصل لمرحلة تظن نفسك أنك أفضل من الجميع، فأنت هنا قد خسرت معركة الإحتراف. المطور المحترف دائما ما يستمع لمن حوله. الأفكار العظيمة قد تأتي من أي شخص، حتى من الأشخاص الذين تقيمهم تقييما متدنيا.

في هذا المجال المستجد باستمرار، يجب عليك دائما مجاراة هذه التحديثات أولاً بأول. لا تقاوم التغيير، قم بتعلم الأشياء الجديدة باستمرار. ليس هذا فقط، بل قم ببناء الأشياء فور تعلمها. صنع آلة حاسبة بلغة جديدة قد لا تستغرق سوى بضعة ساعات. هذا لا يجعلك مطورا محترفا، انما ما يجعلك كذلك هو صنع أشياء مفيدة بتقنيات جديدة و وضعها قيد الاستخدام مباشرة.

بناء مهارات جيدة للتواصل هي احدى الصفات المهمة لتصبح مطوراً محترفاً. المطور المحترف يستطيع درك المشاكل بوضوح، و يقسمها الى مشاكل صغيرة و يجد الحلول المناسبة لها. يجب عليك تمييز المشاكل في الفكرة المطروحة فوراً. اسأل الأسئلة المناسبة و لا تقف عندها، قم بطرح حلول بديلة لحل هذه المشاكل. يجب عليك إدراك ان اللغة الانجليزية هي اللغة الإفتراضية في عالم التقنية. إذا لم تكن لديك لغة انجليزية ممتازة فهذه أول المشاكل التي عليك حلها.

كل مكتبة و منصة و تقنية جديدة تأتي معها مستندات تقنية توضح كيفية استخدامها. المستند التقني هو صديق لك، لا تخف من قراءته.  قد تواجه صعوبة في قراءة المستند التقني في البداية (أنت لست وحدك. هذه هي مشكلة تواجه الكل)، لكنها تصبح اسهل مع مرور الزمن و مع كثرة قراءتها. مع كل مكتبة أو تقنية تستخدمها، تأكد من قراءة مستندها التقني. قم بتجربة أشياء مختلفة في المستند حتى ان لم تكن تريد استخدامها.

الاعتماد أو الثقة صفة مهمة جدا للمطور المحترف. كن دقيقا في HHوقاتك و حدد أوقاتا مناسبة و معقولة للانتهاء من المهمات التقنية. لا تحدد أوقاتا أقصر من اللازم للانتهاء من المهمة فقط لكي تبدوا محترفا و متمكناً، قد تثير إعجاب من حولك في البداية لكنها ستجعلك غير معتمد عليه في المستقبل في حال عدم تمكنك من الانتهاء في الوقت المناسب. أيضا لا تحدد أوقاتا اطول من اللازم للانتهاء من المهمة التقنية، لأنك بذلك ستعطي انطباعا انك لست الشخص المناسب للمهمة. و قد تعطي أيضا انطباعا للشركة أنه يجب عليهم توظيف كادر تقني اكبر، و بهذا قد خلقت مشكلة أخرى بدلا من حلها. خذ الوقت الكافي لتقسيم المهام بدقة حتى لو استغرقت اياماً. اجمع الأوقات اللازمة و المعقولة للمهام المقسمة و اطرح جدولا زمنيا واضحا. تأكد من وضع وقت إضافي  للمشاكل التي قد تظهر خارج اطار الحلول المطروحة.