ريبوك وأبل:

قصة التحول القادمة!

التغيير يعد أهم العوامل التي تساعد العلامات التجارية والشركات العالمية على مواصلة النجاح، وفي بعض الأحيان البقاء؛ إذا تمت هذه العملية (عملية التغيير) بشكل متزن وفي الوقت المناسب.

هنا قصتين تحكي عن واقع هذا التحول لشركة ريبوك (Reebok) المتخصصة في مجال الملبوسات والمعدات الرياضية وشركة أبل.

تطور فكرة ريبوك: من رياضة إلى أزياء!


تطورت فكرة شركة ريبوك خلال الفترة الماضية من شركة تقدم لبس رياضي إلى دخول عالم الأزياء. أحد الأسباب تعود إلى محاولة الشركة تحديد هويتها بعد بيعها إلى شركة أديداس (Adidas) مقابل 3.8 مليار دولار في عام 2006 ومنافسة شركة نايكي (Nike).

ربما لو نعود إلى البدايات وتحديدًا في عام 2006 عندما وجدت ريبوك نفسها أمام نقطة تحول: إما المضي قدمًا تحت رعاية شركة جديدة أو محاولة التنافس الشرس مع أكبر شركتين في عالم المنتجات الرياضية شركة أديداس وشركة نايكي وربما الخسارة المحتملة.


هذا الأمر لا يعني بأن ريبوك بعد بيعها لأديداس أصبحت تحقق المبيعات الضخمة وأن عملية الإنقاذ انتهت وتكللت بالنجاح.

نقطة تحول: تغيير الهوية للمرة ال11!


الشركة مرت بفترة تحول تعتبر "ثورية" نوعًا ما وبداية تحديد التوجه القادم بعد تغيير شعارها "للمرة 11؟" ليصبح شعار الدلتا هو وقود الشركة القادم.


بحسب ريبوك فإن شعار الدلتا ليس شعار مجرد وإنما تم وصفة بالتالي:


"ليس شعارًا فحسب، إنه رمز... وطريقة حياة".


وتعني الدلتا هنا إلى التغيرات الثلاثة التي تحدث للناس عند ممارسة التمارين بشكل جدي وهي:


1- التغير الجسدي 2- التغير الذهني 3- التغير الاجتماعي


ولعل الشركة تقصد بهذا الأمر هو تحولها الداخلي الكبير وإيجاد قطاع جديد للياقة عبر منتجاتها المستحدثة تحت مسمى CrossFit. هذا التحول يعتبر منطقي حيث تم التحول من الاهتمام بملبوسات الرياضة Sport إلى ملبوسات اللياقة Fit.

أمثلة مشابهة؟


لكن ماذا عن التحول الجذري أو الكبير لدى بعض الشركات الأخرى؟


تقوم بعض الشركات في وقتنا الحالي بنقلة نوعية في منتجاتها وخدماتها بل حتى هويتها وصورتها الذهنية التي حفرت داخل عقولنا مثل النقلة التي تحدثها بعض الشركات مثل شركة نتفلكس من مجرد مكتبة رقمية للأفلام والمسلسلات إلى استوديو ضخم لصناعة السينما!

أبل ومنجم الذهب القادم!


هناك تحول نشهده في شركة أبل من صناعة الأنظمة OS والعتاد للحاسب والآيفون إلى الاستثمار في المجال الرقمي كالموسيقى بل أكبر من ذلك في مجال المشاهدة التفاعلية أبل TV+.


فعليًا أبل تريد أخذ أكبر حصة من الكعكة في مجال أكثر ربحية من القطاعات الأخرى وهو قطاع الألعاب!

ذهب ذهب ذهب ذهب ذهب!


مجال قطاع الألعاب عبارة عن معادلة بسيطة لكن ليست سهلة: ذهب+ذهب+ذهب+ذهب+ذهب= منجم ذهب!


هل تعلم أن هذا المجال أكبر القطاعات ربحية في مجال الترفيه بالمقارنة بالتلفزيون والأفلام والموسيقى بقيمة تعادل 116 مليار دولار في عام 2017!


أنصحك بقراءة مقالة "إلى متى السبات؟".


وإذا أردن أن تتسائل عن صحة هذه المعادلة: هل تعتقد أن دخول أبل هذا المجال عبثًا؟


قوة أبل تكمن في سوق التطبيقات والألعاب وهنا خدمة تجهز وتهيأ لأن تكون خدمة منافسة وبشكل مباشر على المدى الطويل لقوقل ستاديا @GoogleStadia وسوني بلايستيشن ناو @PlayStation.


يمكنك الاطلاع على بعض التفاصيل عن الخدمة من أبل: شرح عن خدمة أبل أركيد والخبر الصحفي.

البوصلة تقول: تغيير الوجهة!


نعود هنا لنقطة مهمة في تغيير التوجهات:


نجد أبل بدأت تخسر حصتها العالمية من قطاع كانت مسيطرة فيه وهو قطاع الهواتف الذكية ولعل وجود منافسين شرسين من الصين يعطي فرصة ومساحة مرنة لإعادة التفكير ولقتناص أسواق أخرى من الممكن السيطرة عليها بعد فترة من الزمن.


كما أن مركز أبل حاليًا في مجال الأجهزة الذكية هو المركز الرابع بعد:


1- سامسونق @Samsung_Saudi

2- هواوي @HuaweiArabia

3- أوبو @oppo_ksa


هذا خبر سيء لكن جيد في نفس الوقت ويعطيها فرصة إلى الاستحواذ على حصة من نفس السوق عبر مبيعات الألعاب الذكية والتي تقدر ب68.5 مليار دولار عالميًا!

خاتمة!


التغيير مسألة حتمية فاجعلها لصالحك عوضًا عن خسارتك.


"إما التغيير وتحمل الخسارة 'غير المحتملة' وإما الموت المحتم!"


وأختم بنصيحة وهي: أقرأ مقالة شركة فاست كومباني بعنوان: “Change or die”.


أودعك بحب مع بعض من المقالات المساعدة:

Join