كان حاتم النجار يودّ أن يتخصص في علم النفس و الإجتماع كان ذلك شغفه من المرحلة الثانوية و كان يقرأ في هذا الموضوع كثيرًا و يشعر أن هذا التخصص هو المُناسب له بسبب أنه يرى نفسه إنسان إجتماعي يُحب التعامل مع الناس و يشعر بأن النفس البشريه مجال مُثير للإهتمام فقال: "إذا كان بإمكاني أن أتعلم عنها و يكون ذلك عملي و جلّ وقتي و إهتمامي متراكز حول هذا الموضوع سأعيش حياة سعيدة و كوننا إستطعنا أن نحوله إلى علم و أصبحنا نتعامل معه بشكل مؤسسي و علم بمقدورة أن يكون وظيفة أرى أن ذلك جميل جدًا" لكن ما حدث أن والده كان لديه نظرة مُختلفة وهي أن البترول هو الطريق الوحيد للنجاح و كان والده مُصر على أن يدخل البترول و حاتم النجار مُصر على علم النفس و بفضل الله كانت درجات حاتم النجار تؤهله لدخول البترول و لم يجد مُشكلة في ذلك إلا أنه في نهاية الأمر خضع للواقع و أشترى رضا أهله و لكن عندما بدأ دراسة البترول حصلت له تعقيدات كثيره و قرّر بعدها أن لا يُكمل دراسته الجامعية و قال لا أُريد الجامعة و لا حتى الشهادة و ترك الجامعة و أخذ يسعى في الأرض قال في نفسه لابُد أنني أستطيع أن أصنع لي قيمة بدون الشهادة و سأعمل في أي شيء و سأكتشف ما سأفعله في حياتي ، و بعد فترة من النقاشات و بطبيعة الحال لا أحد يخطي مثل هذه الخطوة إلا ويسمع الكثير من المصطلحات السيّئة على سبيل المثال: "أنت غبي" و كان حاتم النجار ليس لديه مُشكلة في أن يسمع اراء من حوله و كان يقول بهم أكملوا لعلّكم تقنعوني لم يقتنع في كلامهم لكنه إقتنع في شيء واحد فقط ألا و هو ( الشهادة مُهمة ) شهادة ماذا ؟ و أين ؟ و كيف ؟ لا يهُم المهم الشهادة فقط.

و قرّر أن يأخذ الشهادة و هو حاليًا يدرس في جامعة الإمام إنتساب و لم يتبقى له عن التخرج إلا ترم.

مهما واجهت من صعوبات و تحدّيات لا تتنازل عن شهادتك مهما كانت ظروفك, أنت تستطيع ما دُمت تريد, أنت قادر ما دُمت تريد.. شدّ عزمك و ردّد “أنا لها “ لتنالها بإذن الله ثم سعيك المُستمر.

تحدّث حاتم النجار عن قصة بودكاست مربع و أيضًا أهم درس تعلمه في ذلك البودكاست و ذكر بعض من القصص المُمتعة في حياته و أيضًا ذكر العديد من أفكاره العجيبة و الكثير من الحديث الشيّق.