السعادة .. هي راحة بين هضبتين.
الإمل .. ملهاة
لعبة سهلة الإنكسار
مُذم قرآنيا .. و أستطلع الإيات
و مريم..
لم تخُدع بتلك التاملإت و في أحلك الظلمات
و في أشد العواصف على الذات ..
رأت جبريل
و لم تؤمل بالنجاة الإ تحت شرط :
“ أن كُنت تقياً ”
يا مريم ..
“ لقد كان أمراً مقضياً ”
لذلك :
“ و أمهُ صديقة ”
يكتب الرومي :
“ صمت البلبل عن إلحانه … حين غاب الورد عن بستانه ”
و يهتف إقبال :
“ فإلى متى صمتي كإني زهرةُ … خرساء لم ترزق ببراعة منشد ”
تعبيران يفصل بينهماً أمد طويل من الزمان ..
و إلمح بينهما تشابه في المقال :
“ أنعدام القدرة على إيجاد متلقى لمّا يبثه الوجود من جمال ”
فقدان القدرة على التإمل في هذه الرسائل ..
تعني كما أفهم أن هناك فجوة فينا في الإتصال بالسماء ..
وكأننا نريد أن نسبر الإغوار بمنائ عن الإستطلاع في الآيات ..
دعك من الرتابة .. و حك العين لعلك تنظر !
و أنظر لهبة الريح على إوراق الشجر ..
أو
أستبصر في النظر إلى أرتحال طير بلا مستقر ..
لعلك تصرخ .. كمّا صرخ غوته :
“آواه .. لو أنظم إلى جناح الروح جناحُ جسماني “
ما أصابك إيها المتكرر ..
لمّ تناسيت أن تشهد عظيم صنعه ؟
وفي ذلك يستحضرني قول إبي حامد الغزالي :
“ كل ما في الوجود عادي .. الوجود بحد ذاته معجزة .”
حين ترى الجنة في زهرة برية
و ترى الدنيا في حبة رمل واحدة
فكإنما قبضت على السرمدية بيمينك
و عشت الخلود في ساعة زمن
ويليام بليك
حينّ ترجف الروح ..
أولروح رجفة ؟
أواه ..
كطير سأم الهيكل ..
و يرى السرب محلقاً
و هم أبعد من أن يسمعوه و أقرب من أن لا يروه ..
يهتف أحدهم : “ هنا سجين! سجين! سجين!”
و يجيب أعلمهم : “ ما زال دون أنين .. لم يبلغ صدى صوته الإطوار .. و لمّ يحن الإوان!”
فيرق لهُ رقيقهم و يرمى علهُ يمسك حبلاً من نور تنار به أعتم القلوب
و يحدثهُ :
“ رمينا لك الحبال .. فلا تنكر الوصال ..
وصبراً ..
فمّا بعد الصبر .. الإ اللقاء ”
فتنظر الروح في مصاب حنينها ولا تجد في ما ألتقفته ما يداوى أنينها ..
فترددُ في أسى :
“ إنما أشكو بثي و حزني إلى الله ”
لا تسقط !
و لو كلفك ذلك أن تقف معوجاً ..
في وجه من سُيبتهج لسقوطك .
-
كن كريماً ..
في محق ذاتك .. لبناء ذاتك .
-
لم نشعر بالمودة ( القرب من الآخر ) في الإحزان أكثر من الإفراح ؟
لإن الحُزن الحق .. لا يعتريه زيف