أمي .. وهي معي
تهمس لي في مُنتصف الألم
“ مامضى مضى . .
وعليك مع المُضي تزدادين صبراً وقوة”
ولا داعي بأن تهمسـها لي حرفاً !
يكفينـي أن اراها في مُقلتي عينيها . .
فلا تُقبلـني أمي صُبح مساء
ولا تمسح لي رأسي قبل المنام ؟
لكنها تفعل الأعظم
فتُرينـي قوة العالم بين كفيها
وجبال الصبر بين رئـتيها !
تخبرُني عن مدى قسوة الحياة
وبـأن الكُل للكُل . .
وهي معي
ومع وحـدتي
حتى ولو بعد حيـن !
فتجعل من الأحزان فُتاتاً
ومن غير حُضن ؟
بدعواتها تحتضنُني
فشُكراً مدى الحياة لأمي .