! لا تخذلها 

 

لا تخذل من قاست منك ولك.

لا تخذل من عانت معك،
من في المحكات عادت بك وإليك،
في المنعطات والانكسارات لم تتخلى، فلا تتخلى و عُد.

أتذكر كل السنين والأيام إني وقفت صامدة وقفت عائدة بك لبر الأمان.
أتذكر كل ما كان منا !؟
الرحلة لم تكن حلوة ولا مرة كانت بين كل البين قاسينا سوياً،
فرحنا وحزنا بكينا وضحكنا، لم اكن بطلة فكنت أنت البطل 

أين كنا !؟ وأين صرنا ١؟ أنسيت ! فكيف تنسى !؟
كيف تنسى الانكسارات التي عدتَ بعدها، وأي عودة ….. تعود أقوى،
لم ارى صلباً جامحاً يعود بكل ما فيه يرمم الفراغ بطوب النسيان،
يرمم الحزن والفقد بالصُحب والعمل،
يبني الفراغ بحروف ملئُها …………. انا .

أشعر بك وأعلم .

فلا تنسني ارجوك عد إلي ارجوووك عُد.
عد ككل عودة منك ويغمرها الشغف والحب،
وعد جامحاً مرناً صلباً لا يسمع طَرق الماضي و حنينه،
شغوفاً باليوم واللحظة.

أنسيت ؟ كيف تعود !
أنسيت كيف ترى القمر إذا أكتمل والصبح إذا إنفلق.

والنسيم إذ أقبل والروح إذ عادت .

أنسيت !! وكيف تنسى ؟
وأنت للنسيان والإنسان تبني،
أنسيت اليوم أم أنساك الخذلان،
لا تخذلني فخذلان النفس قاسي والله قاسي .

لوعة الفقد عادت؟ 
وإن عادت ! فالعود أحمد فعد ……. لي.
ألم إشبعك ؟ ألم أغمرك !؟ 
قلي لا بارك الله فيمن ضيعك.

لا تنساني فنسياني لن يجمعك.

قلها فأنا ها هنا 
انا ها هنا 
انا ها هنا 

والله لن أخذلك.




حديثي لنفسي في لحظة النسيان 
امام القمر 
٠٩ / ٠٨ / ٢٠٢٠م

Join