المراحل الخمسة
المراحل الخمسة التي قد تمر بها الحياة الزوجية
المراحل الخمسة التي قد تمر بها الحياة الزوجية.
فهم هذه المراحل مهم وسيساعدك كثيرًا بعون الله في فهم نفسك وفهم شريك العمر وفهم ما تمرون به.
مرحلة الرومانسية
كل العلاقات تبدأ بهذه المرحلة، وتكون الحاجة في هذه المرحلة تلبية "الحب والإنتماء" وتتميز هذه المرحلة بالأحلام والخيالات الجميلة والآمال للمستقبل ومرحلة استكشاف كل طرف للآخر. وتستغرق هذه المرحلة ما بين شهرين إلى سنتين، ولكن المعدل هو ٦ شهور.
وعندما يكون الشخص في مرحلة الرومانسية ينتج الجسم كميات هائلة من الإندروفين، مما يجعله يشعر بالسعادة غير العادية والإيجابية والتحمس لكل شيء في حياته.
مرحلة صراع السلطة
أثناء عملية الإستكشاف، يتم اكتشاف الإختلافات وينشب الصراع على السلطة. وتعتبر هذه المرحلة أصعب المراحل وعادة ما تكون الوقت الذي تُنهى فيه العلاقات فهذه المرحلة هي أخطر المراحل.
فعندما يُصبح الأزواج أكثر حميمية عاطفيًا وجسديًا، تبدأ نقاط الضعف ومواطن عدم الحصانة النفسية في الظهور للسطح وتندلع الصراعات.
وتكون الحاجة المحركة لهذه المرحلة البحث عن "القوة وبعض الحرية" وعادة ما يبدأ الصراع بعد فترة وجيزة بعد مرحلة الرومانسية ويمكن أن يستمر لعدة سنوات مريرة.
وخلال هذه المرحلة يكون لدى الزوجين ثلاث خيارات:
إنهاء العلاقة.
الإستمرار معًا، ولكن لكل واحد حياته الموازية.
أو تعلم الطرفان كيف يكون الصراع العادل ويفوز كل طرف على الآخر أحيانًا.
مرحلة الإستقرار
مرحلة الصراع على السلطة السابقة قد تكون صعبة للغاية بشكل استثنائي، ومع ذلك عند بقاء العلاقة على قيد الحياة يصبح الزوجان بخير رغم الإختلافات بينهما وحيث الحدود أصبحت واضحة. والحاجة المتطلبة في هذه المرحلة لكل طرف هي "الحرية والإختيار".
لخطر في هذه المرحلة هو أن الزوجان قد يبدآن في إدراك أن مسارات كل منهما في الحياة قد تكون مختلفة. وهناك شعور بالخسارة والحزن لأن الأحلام لا تتحقق. وقد يكون هناك شعور بالملل، شعور بعدم الاتصال وعدم وجود شيء مشترك. ويكون في هذه المرحلة التركيز منصب على الحاضر لأن المستقبل لم يتقرر بعد.
وفي هذه المرحلة يكثر طلب المشورة أو حتى تسوية لطلاق، ولكن هناك تاريخ للزوجين يجب عليهم استخدامه كميزة للمثابرة في العلاقة، وقد ينشأ في هذه المرحلة الاحترام المتبادل أو يعود الزوجان إلى الصراع على السلطة وإلى المرحلة المريرة السابقة.
مرحلة الالتزام
في هذه المرحلة يتخذ الزوجان خيارات واضحة عن أنفسهم وشريكهم، استنادًا إلى الاختلافات والقواسم المشتركة. وتكون الحاجة في هذه المرحلة إلى "توازن الحب والانتماء والمرح والقوة والحرية".
في هذه المرحلة يدرك الشخصان أنهما لا يجب أن يكونا مع بعضهما البعض ولكن يختاران أن يكونا كذلك بشكل عام. هذه المرحلة التي يبدأ في الزوجان أخيرًا في الشعور بالراحة والسعادة مع تعميق العلاقة بينهما.
قد يشعر بعض الناس بشعور الخسارة في هذه المرحلة حيث أنهم يعرفون جيدًا من هو شريكهم حقًا، ولأن هذا يعني أنه يتعين عليهم التخلي عن خيال من يريدون أن يكون شريكهم.
وفي هذه المرحلة يبدأ الأفراد في إعادة تأسيس اهتماماتهم وصداقاتهم الخارجية، والتي تم التخلي عنها في مرحلة الرومانسية.
وهناك خطر أن ينجرف الزوجان عن بعضهما البعض والعلاج هو محاولة الحفاظ على الإتصال الذي تم إنشاؤه في مرحلة الرومانسية ومحاولة تذكره واستعادته وجعله أولوية.
مرحلة التعاون في الإبتكار
في هذه المرحلة، قرر الزوجان أن يكونا فريق واحد في هذا العالم، وقد يكون هذا العالم الأطفال والأبناء أو مشروع مشترك يتعاونان فيه كفريق واحد مثالي، ويحاولان العمل كفريق واحد بشكل استباقي ومسؤول وبناء لتحقيق مكاسب متبادلة.
والخطر أيضًا في هذه المرحلة الانخراط في العالم الخارجي والعلاقة مهملة، لذا يجب رعاية العلاقة بإستمرار على طول الطريق، وهناك حاجة أن يكون هناك وقت لك ووقت للشريك ووقت للعائلة ووقت للآخرين، وهذا أحيانًا صعب والقرارت يجب أن تُصنع.