ماذا يحب الزوج من زوجتة

ماذا يحب الزوج

لكل من الزوج والزوجه لا محالة حالات نقص ومواقف خطأ , فالزوجة مهما قدمت وبذلت في سبيل إسعاد الزوج وإنارة البيت فلابد أن تقع في بعض الأمور التي لا يحبها زوجها ومن هنا يحدث الخلل , والزوج قد يرى من زوجته كثيرا من الأمور الإيجابية لكنه أيضا يرى منها بعض السلبيات , فلنحاول هنا أن نقف عند بعض مما يحب الرجل وما يكره من زوجته عادة لدى الرجال الاسوياء , في محاولة لسد ثغرة الخلل في البيوت المؤمنة :

صاحبة الابتسامة والوجه المشرق

لا يحب الزوج الزوجه العبوس , الكئيبة , بل يحب الزوجة الودود البشوش , صاحبة الابتسامة والوجه المشرق , فكم من جهد يلاقيه الزوج في عمله وكده وكم من وجوه عبوسة يلقاها من الناس في اثناء ساعات يومه , ثم هو يعود إلى بيته منتظرا وجها باشا وبسمة حانية , فماذا لو وجد الكآبة والعبوس والنكد ينتظرونه.؟!

فلكل منهما مسئولية

لا يحب الزوج الزوجة المتمردة العاصية بل يحب المطيعة التي تسعد بتلبية احتياجاته , وتعينه فيما وكلها إليه من مسئوليات , وفيما هو منوط بها من أعمال , وليس في ذلك تقليل من حقها فلكل منهما مسئولية وجهد مطلوب , والحياة مشاركة منهما , واللين مع الزوج يقربه أكثر ويحببه أكثر في زوجتة , والعصيان والتأبي والشخصنة والتفرد يقللان المودة دائما .

الشفافية بين الزوجين

لا يحب الزوج الزوجة غير الصادقة , فبعض الزوجات عندما تقع في بعض المواقف تستهين بالكذب لتنقذ نفسها , وربما قالت مقولة الجاهلين " هذه كذبه بيضاء " , فلا أدري كيف يتلون الكذب ليخرج عن دائرته , لكن الصد والشفافية بين الزوجين هما عماد قوام البيت , وأصل بناء الثقة , ولكم رأينا من بيوت تهدمت برغم غناها وإمكاناتها المتاحة لانهيار جدار الثقة بين طرفيها , وكم رأينا من بيوت قامت سعادتها على جدار الثقة وتخطت به أمواج الحياة العاتية.

الوسطية هي أفضل الأشياء

الزوج لا يحب الزوجة كثيرة الشكوى , والشكوى إما أن تكون شكوي مادية , أو شكوي خاصة بالأولاد , أو شكوي صحية , فكثيرة الشكوى امرأة ضعيفة مدللة لا تستطيع أن تتحمل مسئولية , ولا يأمن زوجها عليها تقلبات الأيام , ولست أعني من ذلك كتمان الألم , ولكن الوسطية هي أفضل الأشياء , ولا مانع أن تعبر الزوجة عن شكواها في أوقات متباعدة , وبأسلوب ليس فيه تململ ولا انتقاص من حق زوجها ولا يأس مما عند الله سبحانه.

الهادئة صاحبة الصوت الهادىء

الزوج لا يحب الزوجة الصخّابة , عالية الصوت أثناء الحديث معه أو كثيرة الصراخ مع الأولاد , أو كثيرة الشجار مع جيرانها وأهل بيتها , بل يريد الزوجة               الهادئة صاحبة الصوت الهادىء , فصوت المرأة المرتفع في البيت ينبت التوتر ويتعلم منه الأولاد التجرؤ على الكبير , ويعلن عن امرأة قليلة الحكمة في بيتها ضعيفة التأثير .

المتكبرة المستعلية بغناها المادي

لا يحب الزوج المرأة المتكبرة المستعلية بغناها المادي عنه , أو بحسبها ونسبها , او بوضعها العلمي والثقافي , فالزوجة مهما وصلت إلى أعلى المناصب فهي أولا وأخرا لابد أن تعلم أن هناك للبيت قوامة هي قوامة الزوج الذي ارتضته راعيا لها وقائما على شأنها وحاميا لها , ولتعلم أنها كلما تواضعت وأنشأت التقدير والاحترام لزوجها كلما وضعت لبنة قوية في بناء بيتها واسرتها , إن كثيرا من الزوجات تظنن أنها بمالها يمكنها الاستغناء عن زوجها , وتراها تهدده كلما غضبت منه أن تستغني عنه , ولا تعلم تلك المسكينة قليلة الفهم أن الغنى لا ينشىء سعادة وأن سعادة المرأة وغناها في طاعة ربها وبناء أسرتها وتنشئة أبنائها , وأن مالها الحقيقي هو ما تدخره للآخرة , وأن ثروتها الحقيقية هي أولادها إن أحسنت تربيتهم وزوجها إن أحسنت عشرته , وكم سمعنا من صرخات المطلقات كثيرات المال بينا هن يبحثن عن الأمان والسعادة بعد فراق بيتها ولا تجد !

ربما تنسى أنوثتها

لا يحب الزوج الزوجة المعاندة المتسلطة صلبة الرأس , المتمسكة برأيها دون النظر لرأيه أو لآراء من حولها , التي ربما تنسى أنوثتها وترتدي أمام زوجها رداء الشدة والغلظة , آمرة ناهية في أمور البيت , فلا يرى زوجته أمامه إلا كمشرف عمال أو كمدير مؤسسة ! فالزوج يحب أن يشعر في بيته بقوامته , تلك القوامة التي خصه الله بها في كتابه عندما قال " الرجال قوامون على النساء " لذلك يحب الزوج من زوجته أن ينال منها السلوكيات العملية فهو رب البيت ولابد من استشارته في الأمور التي ترغب في أدائها , ولابأس من بيان رؤيتها بأسلوب حسن وبسعة صدر .

تنسى أن تقوم بواجباتها