ماذا تحب الزوجة من زوجها



ماذا تحب الزوجة من زوجها

في كثير من المجتمعات يكثر الاهتمام بما هو مطلوب من المرأة تجاه زوجها وبيتها , ويكثر الحديث عن توصيف دورها والواجب عليها وغير ذلك , بينما يقل الاهتمام بمتطلبات هذه المرأة وحقوقها , وما تحبه وما تكرهه , وماذا تطلب هي ممن حولها من متطلبات تعينها على حسن تأدية دورها كما ينبغي .


وقد علمنا ديننا الحنيف أن للمرأة حقوقا مهمة , فقال سبحانه : " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " , وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" استوصوا بالنساء خيرا "

الرجل الهادئ الحكيم

الزوجة لا تحب الزوج العصبي الغضوب الذي يحول دائما البيت - عند أي مشكلة - إلى جمرة نار , يغضب من أقل القليل , فيعبس في وجهها لأجل أية خطأ ترتكبه أو نسيان أو غفلة , فتعيش معه في حالة ارتباكية حساسة بئيسة , تخشى من أي خلل , وترتعد من صرخاته التي تعلو في جنبات البيت بالتهديد والوعيد ..
لكنها تحب الرجل الهادئ الحكيم الذكي في حل المشكلات واستيعاب الأمور

لا يفشي مشكلاتها

لا تحب الزوجة الزوج الذي يفشي مشكلاتها , ويأخذ حديثها و أخبار حياتها ويسردها مع أصحابه تارة أو مع أهله تارة أخرى , بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى المؤمنين عن إفشاء اسرار بيوتهم نهيا شديدا فيما يخص خصوصياتهم , والكراهة متوجهة أيضا نحو إفشاء الأسرار البيتية عامة , فالزوجات يحببن إخفاء مشاكلهن وأسرار حياتهن حتى مع أخواتهن وأقربائهن ليظهرن بمظهر لائق بهن , ويفضلن أن تنتهي المشكلات بشكل ودي منزلي بدون تدخل الآخرين .حتى في حالة بعض النساء اللاتي يكثرن الشكوى لأمهاتهن وأخواتهن , فإنهن لا يفضلن أن يقوم بذلك الزوج بنفسه بأية حال .

لا تحب مقارنتها بأقرانها من النساء

لا تحب الزوجة من زوجها مقارنتها بأقرانها من النساء , سواء أخواتها أو اخواته , أو أقاربها , بل تريد أن تكون الاولى في عين زوجها , والمقارنة هنا تختلف وتتعدد وقد تبدأ بمقارنة في ( عمل الطعام – أو الاهتمام بذاتها – او ترتيب منزلها – او تربية أولادها ) , لكنها تحب منه عندما يجد تقصيرا في هذه الأمور منها أن ينصحها دون جرح لمشاعرها بذكر آخرين .

لاتمنعها من زيارة أهلها

لا تحب الزوجة من زوجها أن يمنعها عن زيارة أهلها ورحمها , كأخواتها وإخوانها أو أقاربها , أما من يمنع زوجته عن زيارة والديها , فهذا لا يليق به كزوج مسلم فلابد أن يعلم أن لأبويها عليها حقوقا حتى بعد خروجها من بيتها إلى بيته لكن بموافقته ومعونته, ولئن أعانها على بر والديها سيكون ذلك دافعا لها لإعانته على بر والديه , بل إن منعه إياها عن التواصل مع رحمها يولد البغضاء في قلبها ويشعرها بوجودها في سجن وانطواء , وتكون دائما في تطلع للحظة فك ذلك الحصار عنها مما ينتج عنه ما يمكن ألا يحمد عقباه .

لا تكن بخيل شحيح

لا تحب الزوجة الزوج البخيل الشحيح , فكثير من الزوجات يعلمن عن أزواجهن قدرته على سد فاقة الأسرة , والاستجابة لحاجيات البيت , بينما هو مقتر عليهم , بخيل في العطاء , يعطي جزءا ويمنع البقية , ويسمح بشىء ويرفض اشياء .وقد لا يقتصر البخل على الوجه المادي , بل قد يكون بخلا عاطفيا في التعبير عن تقديره لزوجته وحبه لأسرته , فهو بالخارج مع أصحابه مرح بشوش مقبل , أما مع أهل بيته فهو بخيل عليهم حتي بالكلمات الطيبة.

يؤذي نفسها

لا تحب الزوجة من زوجها الحديث في الشيء الذي يؤذي نفسها , فبعض الزوجات ومع ازدياد مشاغل الحياة عليهن وإرهاقهن بتربية الأبناء , وانهماكهن معهم قد يحدث منهن بعض التقصير غير المقصود تجاه أزواجهن , فيكيل الزوج لزوجته الاتهامات ويجمع النواقص , وربما هددها بالزواج عليها . وبعض الأزواج يتخذ من حديثه عن الزواج الثاني مزاحا , وربما يكون ذلك الكلام جادا , وسواء أكان مزاحا او جادا , فهذا الكلام قد يؤذي نفسها , فإن أراد الزواج فعلا فهو حر في قراره , وإن لم يرد الزواج فلا داع لأذية نفسها .

أن يحترمها ويقدرها

تكره الزوجة من زوجها أن يهينها أمام الناس أو الأصحاب فبعض الأزواج قد يغضب من زوجته في أي مناسبة أو أي تجمع عائلى , وفي مجمع الناس وعلى مرآى ومسمع منهم , تخرج منه كلمات التقليل وربما الإهانة , والانتقاص , إن ذلك لا يحزنها منه فقط , بل يراكم في قلبها البغض يوما بعد يوم دون أن يشعر , فالزوجة تحب منه أن يحترمها ويقدرها ويرفع مكانتها أمام والديه وأهله والناس جميعا.

شاركني