لندع تغيير الحال لغيرنا من العلماء والمبتكرين ولنحاول التحسين من الحال, لا أريد معالجة مشكلة شح المياه في الوطن العربي (ممكن في مقال اخر) ولكن اريد في هذا المقال أن انور الرابح عن استدامة المسابح وانه هنالك الكثير من الخيارات المستدامة.

المسبح هو مجموعة من المكونات والأنظمة إستدامته بإستدامة انظمته ومكوناته, الماء هو المكون الرئيسي (حالياً, ممكن مستقبل نسبح بغير الماء لا حدود للخيال) ثم أضف الأنظمة الإنشائية, والكهربائية والميكانيكية وانظمة السباكة. في الاسفل صورة المسابح الحالية دعونا نفكر بدورة الماء في المسابح, تسحب المياة عن طريق قنوات باستخدام المضخات ثم تمر بمرحلة فلترة وتسخين (في حال الحاجة) ثم يضاف لها الكلور بنسب محددة وتعود من أسفل المسبح.

اذا اردت توفير الطاقة فاستخدم مضخات موفرة للطاقة, اذا اردت ان تقلل التأثير على البيئة استخدم انظمة إنشائية ذات تأثير بسيط وابتعد عن المواد الكميائية في انظمة الفلترة او قلل من استخدامها, اردت رفع جودة الهواء اتقن تصميم انظمة التكييف والتهوية وقلل من استخدام المواد الكميائية وهكذا …

المسابح الطبيعية (Natural Pools) تستخدم انظمة فلترة ومعالجة بيولوجية للماء محاولةً محاكاة الطبيعة, يوجد حوالي 20,000 مسبح طبيعي خاص/عام في اوروبا واول ظهور لها كان في استراليا والمانيا في الثمانينات الميلادية حسب تقرير من شركة HCMA. يلاحظ في الصورة في الأسفل الاستغناء التام عن نظام الفلترة الكميائي (الكلور) مما قد يحقق الكثير من اهداف الاستدامة مثال جودة الهواء والتقليل من الضرر البيئي, ايضاً يتطلب المسبح الطبيعي مضخات اقل أي استهلاك طاقة اقل (يَعتمِد). التصميم المعروض ليس تصميم مثالي انما استخدمته لطرح الفكرة يشكرون عليه شركة HCMA.

تزعم شركة حلول الماء الإبداعية (Creative Water Solutions) أن نظامها يقلل من استخدام المواد الكيميائية واستهلاك الماء و استهلاك الطاقة و تقليل عمليات الصيانة مما يوفر جودة ماء وهواء عالية وتجربة مستخدمة أفضل. يكمن السر في استخدامها لنبات الإسفغنون, تعد الفكرة مقاربة للمسابح الطبيعية ولكن هنا هي اشبه بكيس الشاي المليئ باوراق الإسفغنون المجففة والمطحونة والمضغوطة, وعن طريق تمرير مياه المسبح من خلال هذا الفلتر فانه يمكن لنبات الإسفغون ظبط معدلات الحموضة والمواد الكميائية, إزالة المخلفات العضوية والعوالق والصدأ مما يقلل او يغني عن استخدام الكلور. طبقت الشركة منتجها في أكثر من موقع مشهور مثل ملاهي سكس-فلاقز وجامعة ميرلاند ونشرت اكثر من دراسة توضح مدى التأثير.