للحفاظ على تدفق أفكار جديدة للمحتوى، تحتاج إلى اللجوء للبحث بشكل متكرر.

لا ينبغي أن تكتب مباشرة بعد البحث والتخطيط، في الواقع عليك أن تتريث للحظة، فبمجرد العثور على الفكرة التي ستكتب عنها: ابحث أكثر.

أنشئ مفكّرة Evernote أو أي مفكرة أخرى تفضلها، وواصل كتابة المؤشرات الرئيسية بها عن الفكرة التي تطرأ برأسك، سيكون لديك دائمًا صفحات مرجعية للبحث عنها، لكن الأفكار الخاصة بكيفية المضي قدماً في المحتوى يجب تدوينها.

محاولة وضع نفسك مكان شخص ما وتقليده بأسلوب مشابه تماماً لإسلوبه لا تعتبر أبداً الطريقة الصحيحة للبدء في تعلّم كيفيّة كتابة محتوى. 

خلال فترة عملك ستصادف الكثير من الكُتّاب الذين يتمتعون أسلوب فريد من نوعه، يمكنك أن تستلهم أسلوبهم، ولكن ليس عليك إطلاقاً نسخ نفس النمط الخاص بهم؛ نظراً لأن كل شخص مختلف وله شخصية فريدة، فيجب أن تكون لديه أساليب الكتابة متنوعة.

انظر لـ “نيل باتيل” على سبيل المثال: لديه أسلوب فريد من نوعه في الكتابة ويمكنه أن يجعل المفاهيم المعقدة تبدو أسهل.

بالنظر لما تم ذكره فإن أسلوب الكتابة هو هوية الكاتب. فكثير من الناس يعرفون “نيل باتيل” ليس بسبب ما يكتبه ولكن لطريقة كتابته.

يحتاج كل كاتب إلى هذا التفرد في عمله لمعرفة كيفية بدء كتابة المحتوى عبر الإنترنت.

تتم كتابة كل جزء من المحتوى لموضوع واحد، التزم بهذه النقطة وتجنّب التجول في مواضيع مختلفة. -بالطبع- لا بأس في مناقشة القليل من الأمور ذات الصلة، ولكن تأكد من أنك لا تخلط الأفكار المختلفة في قطعة محتوى واحدة، لأن هذا يقطع تركيز المستهدفين عن القراءة و يصعّب عليه المتابعة.

على سبيل المثال: إذا كنت تتحدث عن كيفية بدء كتابة المحتوى لنشاطك التجاري، فيمكنك إعطاء بعض التلميحات عن كيفية مشاركة المحتوى على Facebook أو Instagram لتعزيز وصوله إلى المستخدمين، لكن توقّف هنا، ولا تبدأ بالتطرق لكيفية التسويق على Instagram فهذا موضوع مستقل عن موضوعك الأساسي.

يعتقد العديد من المؤلفين أنه عند بدء تحرير المحتوى الخاص بك يجب أن تقوم بجولة من التعديلات عليه؛ لإزالة النقاط التي لا تتوافق مع الموضوع.

يجب عليك إزالة كل جملة وكلمة لا تتوافق مع الموضوع.

إذا كنت تكتب قطعة محتوى موجودة بالفعل على الإنترنت فما الفارق الذي تحدثه؟ ليست هذه الطريقة التي تبدأ بها كتابة المحتوى عبر الإنترنت.

يحتوي كل محتوى على ثلاثة عوامل رئيسية: (الموضوع، الفكرة، والعرض)، في حين أن الموضوع والفكرة قد تم تحديدهما بالفعل قبل البدء في المحتوى، حيث أنك تعرف ما ستكتب عنه، إلّا أنّ العرض أيضاً مهم.

إن إعطاء تغيير جديد لمقطع المحتوى الخاص بك هو ما يجعل مقالك أو مدونتك مختلفة عن الآخرين. هذه الزاوية الفريدة ضرورية لكسب جمهور قوي موثوق به.

يُشكّل تكوين عنوان جذاب جزءًا رئيسياً آخر من كيفية بدء كتابة المحتوى.

فكّر بها على النحو التالي:

أنت تقوم بتصفّح حساب Facebook الخاص بك بشكل عشوائي، وصادفت مقالًا بعنوان: "مقدمة حول كيفية بدء كتابة المحتوى"، ولاحقاً رأيت مقالاً آخر بعنوان: "7 نصائح مذهلة لبدء كتابة المحتوى الآن" أو "6 نصائح فريدة من نوعها للحصول على وظيفة في كتابة المحتوى".

قد تحتوي كلتا المقالتين على نفس النوع من المعرفة والمحتوى ولكن الأخير يبدو أكثر إثارة للاهتمام، وبالمثل سيقرر الجمهور ما إذا كانوا يريدون قراءة المحتوى الكامل أم لا من خلال الفقرة الأولى فقط.

وبالتالي يجب أن يمثّل كلاًّ من العنوان و الفقرة الأولى أفضل جزء من المحتوى الخاص بك.

يتم إخفاء الكثير من الأشياء والجوانب المهمة لكيفية بدء كتابة المحتوى تحت هذه النقطة، دعونا نرى ماهي:

قد لا يتمكن معظم الأشخاص من فهم بنية الجمل المعقدة والمفردات الخاصة بك، فعندما تكتب ضع في اعتبارك جمهورك واجعل المحتوى بسيطاً من حيث الكلمات، حتى الطفل يجب أن يكون قادرًا على فهم ما تحاول نقله.

عندما تقوم بإيصال الأخبار حول موضوع ما، لا تقم بتمديد الحقيقة ومنحها تعريفًا جديدًا، دع الحقيقة تبقى هكذا، فتغيير الحقيقة والمبالغة فيها قد يجعلك تبدو غير موثوق به.

 إذا كنت تكتب للمبتدئين: فابدأ المحتوى الخاص بك عن طريق شرح كل شيء، تماماً كما لو كنت تشرح للشخص العادي. ولكن إذا كان الأشخاص الذين تكتب لهم يعرفون بالفعل عن الموضوع، فاجعله أكثر إفادة و معلوماتيّة.

“اكتب بوضوح” هذا يعني الحفاظ على فقرات قصيرة، جمل نظيفة، وكلمات قابلة للقراءة.

عدم تحرير المحتوى الخاص بك بشكل جيد قد يؤثّر سلباً على جمهورك، لن يقوم أحد بقراءة محتوى به أخطاء.

اتبع النهج التالي:

يجب أن تكون الجولة الأولى من التحرير بهدف إزالة الجمل التي لا تتوافق مع تدفق المحتوى وتغييرها. أيضًا قم بإزالة الجمل غير المتوافقة مع الموضوع.

يجب أن تركز الجولة الثانية من التحرير على مراجعة الأخطاء الإملائية والنحوية وعلامات الترقيم.

الجولة الثالثة: هي للقراءة.

أخيراً: انظر إلى ما كتبته للتأكد من أن كل شيء يبدو جيدًا.