صناعة البراند وفوائده بالتسوق

الوقت المقدر للقراءة
0minutes
0seconds


من الواضح انه لامكان للشركات التقليدية في السوق اليوم،

فنحن في مرحلة تاريخية يتحول فيها التسويق كلياً حيث لم يعد الآن التركيز على التلفزيون والإذاعات كما كان في السابق، وبالأخص في حال أرادت الشركات استهداف الشباب لان منصات التواصل الاجتماعي، والمواقع الالكترونية لها النصيب الأكبر بين تلك الفئة العمرية بل وتنتشر مع مرور الوقت في كل طبقات وشرائح المجتمع وميزت المنصات الالكترونية ان التسويق فيها ليس عامي كالتلفاز بل تستطيع اختيار فئات الناس التي تود إيصال رسالتك إليهم بتحدد العمر، العمل، الاهتمام، بل وحتى يمكن بمجهود معين الوصل لأحاديثهم ومعرفة إن كانوا يفكرون بشراء بضائع ومنتجات تقوم شركتك بتصنيعها. ولكن ليس المهم الوصول للناس بل اقناعهم بك وبمنتجك. ومحاولة بناء تجربة ممتعة للحفاظ على مكانتك في عقول وقلوب عملائك. فالزبون يبحث عن تجربة مرضية مع أكثر فائدة يمكن تحقيقها له عند شراء منتج أو خدمة ما. حيث تمكن أهمية البراند وطرق تسويقه تماماً عند هذه النقطة. تحتاج الشركات لبناء الـ (brand) الخاص بها الناتج عن عملية طويلة استراتيجية يشارك بصناعتها أصحاب الشركة ومدراء العلاقات العامة والمسوقين و المصممين ومطوري البراند .. تعتمد على وضع قيم ورؤية الشركة، تميز الشركة والالتزام بوعود الشركة كل هذا لصناعة علاقة مع العملاء تبدأ من ضمان فهم الزبون للشركة بشكل صحيح يصحبه التجربة المرضية والمظهر المناسب للهوية البصرية وطرق تعامل الموظفين معه. لخلق صورة وانطباع ايجابي عند العملاء. ومحاولة ترسيخه ليرتبط اسم الشركة بتلك القيم والوعود والتجربة المرضية. هذا ما يسمى بالـ "Branding" أو بناء البراند.


البراند يسهل عملية التسويق وتحديد الفئة المستهدفة من الناس. وخلق أسواق مختلفة للمنافسين.

فالبرند هو سمعة الشركة في السوق وما يقوله عنها العملاء. من فوائد صناعة البراند للشركات يسهل عملية التسويق وتحديد الفئة المستهدفة من الناس. وخلق أسواق مختلفة للمنافسين. بمعنى أنه يقسم السوق إلى فئات معينة حسب الدخل والعمر والجنس والمستوى المعيشي بحيث تستهدف كل منتج أو كل خدمة فئة معينة. مثلا تايد وإريال نفس المنتجات تقريبا لكن لو بحثنا في حقيقة الأمر سنجد أن لكل شركة من هذه الشركات فئة مستهدفة مختلفة عن الاخر مثلا تايد يستهدف النساء ربات المنزل ذو الدخل متوسط، لديهن بين الأربع والخمس اطفال . في حين إريال يستهدف مثلا المرأة العاملة صاحبة الدخل العالي نسبياً وعادة يكون مستوى التعليم عالي وعدد اطفال اقل. الهدف من كون الشركات تسعى إلى إنتاج منتجات بهذا الشكل أنها تكسب حصة سوقية أكبر بحيث تسيطر على نسبة أكبر من العملاء أو المستهلكين الموجودين في السوق. كما يساعد البراند أن يعكس الجودة والسعر المرتبطة بمنتج أو خدمة معينة. بمعنى لو وضعنا شعار على منتج معين تلقائيا تتكون لدى المستهلك صورة ذهنية أو تصور عن هذا المنتج أو الخدمة. بمعنى لو وضعنا علامة صح على منتج معين من الملابس تلقائيا تتكون لدى المستهلك صورة ذهنية وانطباع عن هذا المنتج على انه من شركة "Nike" ويتسم بصفات ومميزات محددة، وبالتالي جودة معينة وسعر مرتفع. السبب في ذلك هو رغبة المستهلك في معرفة الشركة أو من يتحمل مسؤولية خلف ظهور هذا المنتج خاصة في المنتجات التي تحمل طابع شخصي مثل الجوال أو الحاسب أو المنتجات الاستهلاكية مثل المأكولات والمشروبات. ومن أبرز فوائد الـ "branding" أيضا أنها تزيد من قيمة الشركة. بمعنى أن جزء كبير من قيمة الشركة حين يتم شراؤها أو بيعها يعتمد على وجود الـ"Brand" أي أن جزء بسيط جدا من قيمة الشركة يعتمد على الممتلكات أو الأصول التي تملكها الشركة سواء كانت عقارات أو أراضي أو مباني أو مصانع أو حتى موظفين. لو نظرنا إلى قائمة أغلى البراندات مثلا كوكا كولا، آبل، ماكدونالدز، جوجل، سنجد أن معظمها لا يتجاوز ۱۰٪ يعود إلى الأجزاء المملوكة للشركة مثل الأراضي والعقارات و۹۰٪ إن لم يكن أكثر يعود إلى قيمة البراند أو الاسم التجاري الذي تملكه الشركة. بالمقابل ولان لكل براند صفات وميزات يتسم بها يساعدنا ذلك كزبائن لاختيار الأفضل لنا وفي المنتجات الشخصية كالملابس والمأكولات نتختار مايعكس صفاتنا فمثلا محبي الشباب والحداثة يختارون Pepsi ومن يريد السعادة والمرح يختار Coca Cola لما تعكسه كل شركة لتلك الصفات. وكل مازادت الصفات المحببة بالبراند بالنسبة لنا زادة قيمته في حياتنا اليومية.


هل لديك اي استفسار؟

Join