لماذا؟

الناس يتبعو الالهام وليس الالية

ابدأ بلماذا

التخطيط واعداد الروتين اليومي المثالي، كنت هكذا منذ زمن لست أذكره؛ ولا اذكر اني قد سبق وان التزمت فيه. باعتباري انه العادات هي ما يحقق الاهداف؛ هذه الفكرة اتتني من بعد قرائتي وسماعي ومشاهدتي لبرامج تطوير الذات وما الى ذلك؛ ومن منا لايريد ان يطور ذاته حتى حيقق المغزى من حياته بأكمل وجه؟

آخر ما وصلت إليه قبل قرائتي لكتاب “ابدأ بلماذا” هو تصميمي للوحة أهدافي السنوية؛ كان تصميمي هذا يتخلله أهداف كثيرة. أغلب هذه الاهداف تأتي من مصدر واحد لو أحسنته؛ الا وهو شرب كميات الماء المناسبة لترطيب جسدي.

بعد تصميمي للوحة وطباعتها وتعليقها؛ ادركت هذا القاسم المشترك بين اغلب الاهداف.. وهميت أن الغيهم واكتفي بهدف واحد وهو “شرب الماء” ولكني تكاسلت عن ذلك؛ ولعله خير.

لم؟ لأن ببساطة الغاية هي ما يحفز ويطول امد تحفيزها. لمَ قد التزم بشرب الماء بحد ذاته؟ لم بالكمية المناسبة؟ لم لا استغني عنه بالعصيرات والمنتبهات؟ أحتاج لغاية تذكرني بذلك.. ولو تعددت الغايات خير وبركة.

الان بالاضافة لشربي للماء عند العطش؛ كلما رأيت جلدي اتذكر ان اشرب الماء؛ أو اظافري؛ أو شعري؛ أو حتى عيناي.. كل هذه الاسباب تذكرني لشرب الماء.

وهذا على مقياس شخصي جداً؛ مقياس صحتي وعنايتي بنفسي. لكن ماذا عن غايات وجودي وأهدافي في الحياة. انا اعرف ان التعليم هو الوسيلة للتطور على الصعيد العقلي؛ ولكن لم؟ ما الاسباب؟ هلا اكرمتني يالله بوضوح في الاسباب كما رزقتني الوضوح لشرب الماء؟

كـالعمل، لم العمل؟ حسناً لا يختلف اثنان على عنصر المادة في هذا الموضوع ولكن لم تخصص معين أو مجال معين؟ ربما لكمية المبلغ؟ ولكن هذا لا يثري الحياة في شيء معنوي..

صداع رهيب في رأسي حالياً، انفجرارات بيروت تلجلج في دماغي وقلبي حالياً.. اعتقد اني سأتوقف هنا الان ولكن لأعود اليكم لاحقاً

بالمناسبة شكراً لكم يا قرائي الاعزاء، اعتذر عن غيابي السابق ولكني حدث واني نسيت رقمي السري وكنت آمل ان اذكره قبل ان اعيد انشاءه.. ولكن ليست كل الامال تتحقق ولو طال بها الامد كما يبدو

اراكم على خير

Join