نسامح؟


هذة تدوينتي الثانية لهذا اليوم. الغريب في اليوم اني أرغب بأن أكمل عملي ولكن لا أعلم لم لا أرحم نفسي وأكمله.. الغريب في اليوم أني أشعر أنه ليس كباقي الأيام.

لا أعلم ماهو الغريب فيه بالضبط ولكن لا رغبة عندي في النطق والكلام، لا رغبة لي في الإحتكاك مع الناس، أريد أن ابقى لوحدي، أريد أن أمضي وقتا أكثر مع نفسي.. أريد قليلاً من المساحة الشخصية، أريد أن أحرك هذا الجسد كما ينبغي له أن يتحرك.

موضوع يثيره عقلي ما بين الفينة والأخرى، عن هؤلاءك الذين آلموني يوما. هل أسامحهم؟ أم أنتظر انتقام ربي منهم سواء هنا أو في يوم العرض.  حبل الأفكار يشدني لمَ أساساً آلموني؟ وهل فعلا كما يروج له البعض انه حمل الغضب مجرد ثقل على الكاهل انت في غنىً عنه؟ ولكن لم؟

تأخذني أفكاري بالإيمان بالقضاء والقدر.. أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. وكيف أعالج هذه المعلومة.. أعلم أن الله يكتب لنا في هذه الدنيا تحديات ولكن هو وحده أعلم بالعاقبة. بعضها قد يبدو شراً من الظاهر ولكنه خيراً. حسناً واسقاط هذا على حياتي الشخصية معناها آلامي وان كانت قاسية في ظاهرها ولكن هنالك من اللطف الخفي فيها. إذاً ما الأمر الان؟ 

كون الأمر عدى وانتهى، ولاحظت من بعده ما الخير الذي اراده الله لي من ذاك؛ ولربما فهمي القاصر لم يفهم كل القضية ولو أني بما فهمته رضيت به.. الان ماذا؟ أنا مع البشر الاخرون.. ولو كوني ظلمت في مكان وكنت ظالمة لاشك في أماكن أخرى ولكن يعلم الله اني لم ارد الظلم،، ولكن نمط الحياة في دماغي كان كذلك يبدو..

أشياء كثيرة يجب أن أسامح عليها.. من أمثال لمَ لم يخبرني أحد؟ لم لم يرشدني أحد؟ لم لمَ أربى هكذا؟ لم كانت الحياة صعبة؟ لم كانو يثبطوني؟ لم ووو لن تنتهي ان فكر فيها الواحد.. 

لم قالو هذا وقت الغضب،، لم ليس حولنا أحد،، لم المظاهر مهمة

ولكن أعتقد لا تملك الا ان تتقبل البشر وتعترف أنك واحد منهم.. 

ربما قد سبق وأن مر عليك عزيزي القارئ مقولة أن تبدو في مظهر وظيفة أحلامك؟ حسناً لنأخذ هذه المقولة للمستوى التالي.. 

لم لا تبدو في مظهراً يناسب أحلامك؟ 

اليوم كنت أفكر بهذا الموضوع وأرى أنه مقنع أكثر بالنسبة لي.. 

أنا كما أنا لا بأس بي الآن، ولكني لست كما أحلم بأن أكون،، أحتاج بذل بعض الجهد.. قليلا قليلا كي أصل لمبتغاي.. الحياة ما الحياة ان لم تكن طبقاً عن طبق. أنجز أكثر أتقن أكثر أعبر أفضل أتواصل بكفاءة.. أحلام اليقظة ليست حقيقة فلا يكفي أن يحلم المرء بشيء كي يقال عنه انه اتقنه

مربط الفرس، لأسامح لأجل الله، لأسامح لأجل أن يسامحني. لأسامح لأني لست كاملة ولأني سأحتاج من يسامحني.. لأسامح لأن كل شيء بقضاء وقدر وأنا أؤمن بالقضاء والقدر، وأن كل شيء بمقدار قدره الله جل علاه..

كلنا بشر، والبشر بيغلطو على البشر، فلأتقبل هذا النقص في تكويننا ولأسامح..

كيف لا وقد كان ألطف ما قد فعله إنسان لي هو أن سامحني. 

الحمدلله وكفى

Join