أرض الأحياء وحيثما تشرق الشمس

امضيت اليومين السابقين وأنا اريد أن اكتب مقالة عن تاريخ الجزيرة العربية والشعوب الغابرة. ولكن كل ما ظنيت اني وصلت للبداية الا وأجد ماهو اقدم منها واقدم واقدم وهكذا. حسناً قررت ان ابدأ ليس بالضرورة من بداية التاريخ ولا بالضرورة كل الشعوب التي كانت تعيش هنا مرة واحدة؛ بل ابدأ من شعب واحد لكل مقالة. مسكت شعب دلمون

شدني اسم دلمون، اضحكتني قليلا ظرافته. ماشدني هو وجود حضاره كانت ممتدة على سواحل الجانب الشرقي من شبه الجزيرة وشاملة للجزر التي في الخليج العربي. كان هذا من ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد! هل تصدقون هذا! 

كان هذا الشعب يحتكر الخليج العربي، فكل السفن المحملة التي تقصد بلاد الرافدين يدفع لهذا الشعب من اجل ان يمر. اظن هذه الحركة كانت منتشرة في العالم الى وقت قريب -وربما الى الان ولكن بطريقة مهذبة اكثر- ولكن لا اعلم ربما كان اسلوبهم مهذباً آن ذاك ايضا. وحسب ما بدى لي انه هذا كان مصدر دخلهم؛ أي موقعهم الاستراتيجي.

كان يقال ان هذه البلاد -دلمون- تحتوي ايضاً على مدينة اسمها (جرهاء) كان يقال ان اوانيها من الذهب، وان الناس فيها لا تموت ولاتكبر في العمر. وكأنها ارض العجائب. وقد فقدت جرهاء لفترة من العمر ولكن تم اعادة اكتشافها في منطقة الاحساء في السعودية حالياً.

كما أيضاً قلعة البحرين في البحرين يقال انها كانت تنتمي لدلمون. بل وانها كانت هي العاصمة آن ذاك. ولكن في تعارض في النظريات يقال ان البحرين كانت في الحقيقة مقبرة للعرب في شبه الجزيرة ولذلك يوجد في قلعة البحرين ٢٠٠،٠٠٠ قبر.

حسناً اعتقد ان هذا يكفي لهنا، نظراً لأنها مرتي الأولى في كتابة قطعة تاريخية، أو علمية بأي شكل. 

أتمنى انها اثارت اهتمامكم؛ آراكم لاحقا

Join