العزل ليس كما العزلة

اذاً، كنت محتارة ومحبطة من نفسي الايام السابقة لا اعرف لمَ. حتى لم يعد لي خاطراً في الكتابة في مدونتي عن نفسي ومشاعري أو افكاري. أصبحت جداً متضايقة من شيء ما. كل ماكنت أحتاجه هو بعض الوقت مع نفسي. أظن اني كتبت عن هذا من قبل ولكن لا بأس من الكتابة عنه أكثر وكأنه اكتشاف جديد 😛

أخوتي انطلقو يمنة ويسرة، أنا اجهز لنفسي غرفة في الدور الأعلى؛ لعلي أجملها بما يكفي للمستأجرين القادمين مستقبلاً، إن كانوا لا يزالون قادمين بشكل أو بآخر. أسلوبي في التعامل مع الآخرين وصل لأدنى مستوياته، لا أحبذ ان اختلط بأحد ما أكثر من اللازم لدواعي المحافظة على العلاقة بشكل عام. 

انتاجي الفكري والهندسي في ادنى مستوياته. من المؤسف ان علي ان اقرر بين اهدائي لعضوية لوالدي أو اقتنائي لاحد الاجهزة التي متوقع ان تفيدني في مسيرتي المهنية أو اهداء هذا الجهاز لاختي. القرار محير ولكن الله بييسرها. 

استحممت اليوم، ومستعدة لغد الذي سأقوم فيه بترتيب شقتي الجديدة. اشعر بشيء من الحيوية لقراءة كتاب ما او القيام ببحث ما. ولايزال يطري على خاطري ذاك الشاب الشديد الترتيب الذي قابلته في أحد المؤتمرات والذي كان كل اسبوع يقضيه للتخطيط لإجازته الاسبوعيه بحيث يتطلع لها، لا أزال محتاره عما يقوم به في أيامه خلال الاسبوع وكيف يقضي وقته ويركز فكره بالضبط؛ أفكر ان اجري معه مقابلة بهذا الخصوص، وأن أضع عنوانها (الشباب في صوته المثالية) الله يبارك فيه ويوفقه. 

خطر على بالي أيضا علي عزت بيجوفتش وكتابه الاسلام بين المشرق والمغرب، تخيلته وهو يقوم بكتابته على مر الليالي وكميه المعلومات التي يحتويه. اعني هو ليس يهذي بافكاره، ولا برأيه. هو يطرح حقائق وانظمه عالمية تحتاج للمعرفه والفهم والتفكر فيها لكي يتم استيعابها وطرحها بطريقة عفوية كما فعل رحمه الله.

استيقظت قبل كم ساعة وها انا الان يعتريني النعاس ولكن لمَ؟ اريد ان انتج شيئاً اكثر من مجرد تفريغ ما في بالي من افكار مشتته. على طاري التشتيت، اظن اني سأحتاج صيام من الواتساب ابتداءً من هذه اللحظة وحتى يوم السبت الذي سأعاود فيه الاعتكاف على مشروعي المشترك. 

انا بلا شك من المؤمنين بأن الانتاج الفكري هو ما يفرق بين المرء والاخر؛ إذاً لمَ لا أزاوله ياترى؟ كيف أبدأ بالأمر؟ مالذي انتظره؟ مالذي ينقصني ياترى؟ أم لم لا أبدأ الان وأرى اين ينتهي المطاف. كنت فقط اصعب الأمر على نفسي، من ناحية اريد موقعي الخاص، أو اريد ان اكتب عن هذا أو ذاك. يا اختي لم لا تكتبي عما بين يديك الان وبالذي هو متوفر الآن وفقط.  

حسناً بدأت الان بالبحث عن المسيقى واشياء اخرى تشتتني، لذا سأختم هذه التدوينة هاهنا، شكراً أعزائي القراء على اخلاصكم 

في آمان الله

Join