ارتباك
الحجر الصحي هذا ماعندي اي مشكلة معاه شخصيا. مشكلتي الوحيدة انه هنا لا أملك مكان خاص فيني؛ الأماكن كلها مشتركه وهذا مزعج جداً. أحب أن اتمدد في سريري وأعمل قليلا على أعمالي دون أن أشعر اني ازعج أحد. أحب أن يكون لي حمام شخصي بحيث لا أقلق من كل مرة أدخل فيها للحمام أن أرى شيء مريع. أحب ان يكون لي مكان أعرفه تماما وأعرف رائحته. أحب أن اطل من الشباك على مناظر بعيدة المدى. أحب ان اسمع صوت المياه.
أحب أن لا أقلق من من هم معاي وحوليني. أحب ان لا اقلق من أن أتكشف. أحب ان استكشف حوليني وأن يكون بيدي السيطرة على التغير هنا وهناك. أحب ان يكون عندي مال. أحب أن اغسل وجهي متى ما أريد بدون أن اشعر ان هناك من يراقبني من بعيد. أحب أن استلقي بكسل هنا وهناك. أحب ان املئ ثلاجتي بما يلزمني.
أحتاج مساحتي الشخصية. أحتاج أن اكون لوحدي. والجميع بخير ان شاء الله. أحتاج فقط ان انعزل.
كما أني طورت عندي حس بأهمية وجود حيوان ما حولي. ولكن المشكلة كما تعرفون أني سيئة في الاعتناء بالحيوانات والنبات. لا أعرف ماذا افعل. أعتبر ان هذه المدونة هي كائن ما أربيه لكي يكبر ويكبر شيئ ما بداخلي. لا أعلم ما مدى جودة الأمان في هذه الخطوة ولكن لابأس. هذا مالدي حاليا لكي انعزل عما حولي، هذه المدونة.
في الأمس حصل أمر غريب لاحظته في اسلوب تعاملي مع شيء ما. هناك شخص لا أحب الكلام معه، أشعر انه هجومي ومتحجر وليس متفتح على افكاري الثورية. فعندما سألتني عن قصدي في نقطه معينة تعمدت التسيب والاستغباء. لا أعرف لم فعلت هذا كان يمكن أن اكون فقط تجاهلت الأمر، اعتقد انه ليكون أفضل لو تجاهلت الأمر.
اعتقد انه في طريقتي للتكيف مع من حولي، أشعر انهم اغبياء ولكن ماذا سأفعل ان لم يخاطبني احد بسبب طريقة تفكيري؟ سأريد اخيراً ان اخاطب احد ما ولو عن شيء خيالي.