التخطيط في الحياة شيء جيد، لكن من يضمن لك إمكانية التنفيذ؟
الصحة إذا اعترضت خططك، فلا حول لك ولا قوة، ستقلبها رأساً على عقب.
ليه (إذا) فات الفوت، ما ينفع الصوت.
الحمد لله على كل حال، فقد سخر الله لي من يساعدني في أكثر من عارض صحي، وقدر لي أن أكون في بلدي بتجهيزاته وإمكاناته الطبية، وسهل لي أمري بالعلاج المجاني… فالحمد لله أولاً وأخيراً.
في الأربعين من عمري، بدأت أخطط لمشاريعي الشخصية التي أنوي تنفيذها عند التقاعد. أحد هذه المشاريع (باختصار) جولة فوتوغرافية في أنحاء المملكة العربية السعودية، لمشاهدة وتوثيق كل ما يميز القرية أو المدينة أو المنطقة التي أزور. حافلة أو سيارة نقل، يتم تهيئتها إلى أجزاء للنوم والعمل وإعداد الطعام، مع مرافقها الضرورية.
أحب أن أكون سعودي متكامل، أعرف ديرتي بجميع أطرافها، ماذا يحبون وكيف يفرحون، ماذا يأكلون وكيف يصومون، وناستهم ومواساتهم.. بدون كلافة ولا تقصير.
في ٢٠٠٧م بدأت مداعبة الصحة، بجلطة في القلب.. في ٢٠٠٨م ورم حميد في المخ.. في ٢٠١٨م جلطة خفيفة في المخ.
الآن وأنا في الخمسينات، وبعد مرور هذه الأحداث، كفاءة عضلة القلب وصلت إلى ٢٠٪. فهل سيتسنى لي تنفيذ مخططاتي؟ الأعمار بيد الله.
الزبدة: لا تنتظروا… في بالكم فكرة أو مخطط، ادرسوا التنفيذ في أقرب فرصة. إذا لم يكن التنفيذ ممكناً دفعة واحدة، حاولوا التجزئة إلى مراحل ممكن تنفيذها. إذا لم يكن التنفيذ ممكناً بمفردنا، نبحث عن شركاء بنفس الشغف، ونتقاسم تعب وجهد التنفيذ… بس لا تنتظروا.
شارك الفيديو التالي الأخ أبو نوّاف المحيذيف على تويتر.. كلمات حكيمة من اللواء عبدالله السعدون:
ملاحظة هامة: أنا لم أكتب هذا الموضوع سعياً للشفقة، بل كتبته ليتجنب غيري ما تأخرت بتنفيذه.