أتعبتني يا نباتي
بعد أكثر من أربعة أشهر من نمط الحياة النباتية الخالص (ڤيقن)، كسرته لبداية ضمور عضلات الذراعين والإرهاق عند حمل أي وزن. صحيح أنني أعاني من ضعف بكفاءة عضلة القلب وهذا يؤدي أيضاً إلى الإرهاق، ولكن لم أعهده هكذا عند أدنى مجهود.
قد يكون هذا لعدم كفاية البروتين العالي الجودة (بالأحماض الأمينية الأساسية التسعة)، حيث تتواجد نباتياً بشكل متكامل في فول الصويا وحبوب الكينوا فقط. وتتواجد بأشكال جزئية في البقولويات والحبوب والبازلاء والمكسرات.
للأشخاص العاديين، نحتاج ثمانية أعشار الجرام بروتين لكل كيلوجرام من وزننا. وتزيد للأشخاص الرياضيين ولمن يزاول مجهود عالي… أنا أختصرها بالتالي: الرقم اللي نشوفه في الميزان، نحتاجه بروتين بالجرام. يعني، أنا وزني الآن ١٣٢ كيلوجرام، فأحتاج ١٣٢ جرام بروتين عالي الجودة يومياً.
بعد النقاش مع زوجتي، سنعتمد مكونات أساسيات في الوجبات الرئيسية:
الإفطار: الفول والحمص، أو زبدة الفول السوداني.
الغداء: الجريش، و شوربة العدس أو الشوفان، والسلطة. (الكينوا تضاف للجريش والشوربة والسلطة).
العشاء: فواكه.
مع جميع الوجبات: شرائح توست النخالة بالحبوب.
طبعاً ستضاف عناصر أخرى للأطباق للتنويع حسب الرغبة، لكن ستكون المكونات أعلاه أساسية.
لا للأغذية المصنّعة
في البداية، فرحنا بوجود قطع الصويا والمعروفة باللحم النباتي. وهي عبارة عن مادة اسفنجية مصنّعة من فول الصويا، وتحتوي على نصف وزنها بروتين (يعني تاكل ١٠٠ جرام قطع صويا، تكسب ٥٠ جرام بروتين).
نجدها معبأة بأكياس كقطع جافة، وقبل طهيها نبدأ بنقعها بماء دافئ لمدة عشرة دقائق، ثم نضغطها باليد ويصفّى الماء، ونكرر هذه العملية ثلاثة مرات على الأقل حتى تنظف. ثم تخلط مع حمسة المرق، أو تفرم في خلطة الكفتة مع السپاغيتّي أو في الشطائر، كما تريدون. لكن هذه القطع بالنهاية منتج صناعي، ولا نعلم عن الآثار الصحّية على المدى البعيد، فأوقفناه.
وهناك غيرها العديد من التصنيع، مثل: عجينة السيتان، وهي خلاصة الغلوتن المستخلص من عجينة القمح. وكذلك انتشرت مؤخراً موضة البيرجر المستحيل، وهذا يأخذ نمط صناعي أعمق بهندسة جينية لبعض الخمائر لتنتج مادة الهيم الحمراء وتكوين مادة شبيهة باللحم الأحمر المفروم.
كل هذا يأخذنا للتفكير بأن الحياة أبسط من كل هذا.. فالخضار والفواكه والحبوب والبقوليات كلها موجودة وبشكل طبيعي، فقط علينا الوصول إلى التكامل التوازن الصحي بالمزيد من القراءة والبحث.
سيستمر الأكل النباتي هو المصدر الأساسي للسعرات اليومية، لضمان راحة الهضم والنشاط إن شاء الله.
تحديث:
إرتفاع الدهون الثلاثية إلى الحد الأعلى من الطبيعي، وقد تفاجأت من هذا الرقم الذي لم أعهده من قبل. وبعد شرح أخصائية التغذية، تبيّن أنه من إرتفاع البقوليات والنشويات، وهي صدمة بالنسبة لي حيث أن مصادر البروتين النباتي ستنخفض كثيراً في هذه الحالة.