الحياة مع كورونا
غمّة وتزول إن شاء الله
جائحة كورونا تغزو العالم، فيقودها ڤيروس covid-19 شديد العدوى، يشبه الزكام، وضرره سريع وقوي على الجهاز التنفسي، ويتطلب عناية طبية خاصة. لكن إذا ابتعدنا عن بعض، وبقينا في البيت، قطعنا على العدوى الطريق، وسيندثر الڤيروس إن شاء الله…
مسألة وقت، لنصبر سوياً.
الحمد لله على كل حال … قرأت أن الڤيروس بدأ في مدينة ووهان في الصين، في ديسمبر ٢٠١٩م. وعتب الكثير على الصين لعدم تبليغ منظمة الصحة العالمية عند إنتشار هذا الڤيروس لديهم، وتأخروا مدة شهر للتبليغ. بغض النظر، نعيش الآن في ظرف صحي طارئ وعلينا أن نحتاط ونستمع لتعليمات المسؤولين في هذا الخصوص، بهدف إجتياز هذه المرحلة بأقل ضرر.
تم فرض حظر التجوّل للحد من الاختلاط بين الناس، وبالتالي الحد من انتشار العدوى. الحظر اليوم يبدأ من الساعة الثالثة عصراً إلى السادسة صباحاً.
نجد هنا [صفحة إحصاءات] مرضى كورونا في المملكة العربية السعودية، من إعداد وزارة الصحة. وهذه صفحة في يوتيوب، توضح إحصاءات العالم:
من المهم العناية بالمرضى بالدرجة الأولى، واتخذت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية العديد من الإجراءات لضمان سرعة العناية الصحية لمن يحتاجها. الإتصال برقم ٩٣٧ يجيب لأي إحتاج طبي، وبالإمكان التحدث مع طبيب أو أخصائي لإرشادنا لما يمكن عمله، حتى إذا تطلب الأمر إرسال أدوية أو إسعاف للمرضى.
المستشفى الحكومي الذي نراجع، اتصل بنا لأخذ العنوان لإرسال الأدوية، فلا حاجة لمراجعة المستشفى والصيدلية عند تجديد الأدوية، فقط الإتصال والطلب، سيتم التوصيل.
بعد احتياجات المرضى، تأتي احتياجات الحياة اليومية من تموين ومواد استهلاكية، وهنا برزت تطبيقات الهواتف الذكية. بالدرجة الأولى، تطبيقات المطاعم أثناء إتاحة التجوال، وتستبدل المطاعم بالمخابز وبعض الأسواق المركزية والصيدليات عند حظر التجوّل.
أما التطبيقات المخصصة للأسواق المركزية والخضار، فهناك تأخير بالتوصيل لعدة أيام، وقد يلغى طلبك أو تعاد جدولته بدون سابق إنذار. وهذا غير مقبول عند تموين إحتياجات البيت، فاستخدام تطبيقات المطاعم للتسوق أفضل.
الخروج المبكّر جداً والذهاب للأسواق المركزية، سيكون أفضل. فلا يوجد متسوقين كثير، وبالإمكان الإنتهاء من التسوق بسرعة (لاحتياجات أسبوع مثلاً) والعودة للبيت خلال ساعة بالكثير.
دائماً أتأكد أن المواد الأساسية متوفرة، مثل: الماء، المناديل الورقية، الصابون السائل، معقمات دورات المياة والأرضيات، الكمامات، والمعقمات اليدوية عند الخروج. نستخدم القفازات عند التنظيف المنزلي وإخراج أكياس النفايات فقط. ولا أستغني عن البطاريات، ومن فترة أستخدم البطاريات القابلة للشحن. صحيح أن قدرتها أقل، لكن نكرر إعادة استخدامها إلى نهاية عمرها الإفتراضي.
بعد التسوق والأعمال المنزلية، يأتي وقت الراحة مع مشروبي الغازي المثلج، والترفيه بالتجوّل في أروقة الإنترنت. تذكروا أن تتجاهلوا مصادر المعلومات الغير موثوقة، وتركزوا على مصادر رسمية وإخبارية موثوقة للمعلومات والتعليمات.
حفظكم الله ومن يعز عليكم، صبراً جميلاً لتعود الحياة كما كانت.. وسلامتكم.