مجلى الصحون


عقارب الساعة تدور دون كلل أو ملل، تظل تحدق في عينيها كل دقيقة عند اقتراب الموعد والخوف يزحف ضاحكًا نحو الشريان..

يتسرب رويدًا رويدًا ويضغط على الرئتين.

يضيق التنفس وتثقل الحركة وبصعوبة بالغة تتحرك القدمان، وتتقدم اليدان بحركة آلية بذبول واستسلام من لا يملك من الأمر شيئا.

ترمي يديها للوراء وتنظر أمامها لذات المكان الذي تنبت فيه هذه الأشياء يوميًا باستمرار ودون توقف كأنها سنبلةٌ في كلٍ منها مائة حبة تتضاعف وفق ما تشاء.



زفرت من جديد ورضخت للأمر المحتّم وشمّرت عن ساعديها، نظرت لعقارب الساعة مرة أخرى..

كرهت ذلك الميعاد الثقيل..

تتقدم خطواتها تارة و تتراجع تارة نحو فيلم الرعب الأبدي، وفي لحظة ظنت نفسها أليس في بلاد العجائب إذ رأت النور الذي يشرق عليها بين فترة وأخرى في الآونة الأخيرة.

يشع ضوؤه ويخلصها من تلك الأشياء المتراكمة في غمضة عين.

جثت منبهرة تتطلع فيه بحب وآمنت بالمعجزات!

المعجزة الذي تأتي على هيئة أخ يجلي الصحون بابتسامة ويخلص شقيقته التي يئست منها :)

..

Join