كان مره مهم بالنسبة لي عند إطلاق سلسلة لقاءات الفنانين وصنَّاع الأفلام تسليط الضوء على النساء الذين يعملون في المجالات الإبداعية للتشجيع وزيادة عدد الكوادر النسائية في مجال صناعة الأفلام بشكل خاص. ممتنة للفنانة سارة طيبة الضيفة التي مكنتنّي من فعل هذا في لقاءنا..

سارة طيبة هي إليستراتور، كاتبة وممثلة محليّة صاعدة في مجال التمثيل السينمائي، في حصيلتها العديد من التجارب والمشاركات المتنوعة التي ساعدت على تشكيل أداءها الساحر في التلفزيون و شاشات السينما وأصبح أسمها متداولًا في مجال التمثيل. في اللقاء تشاركنا البدايات وسبب اهتمامها بمجال صناعة الأفلام والتمثيل بشكل خاص.

• لو صادفتي غريبًا اليوم وسألك من هي سارة طيبة، كيف ستصفين نفسك؟ 

“ عندي مشكلة شخصية مع الأشخاص الي بيتكلمو عن نفسهم بصيغة الشخص الثالث (Third Person) لأنه أحس لما الشخص يستخدم هذه الصيغة يكون يهرب من الأنا وفيها تفخيم للنفس عشان كدا رح أوصف نفسي وأتكلم معاكي كأنك الشخص الغريب وأنا سارة.

“ على الصعيد الشخصي أنا شخص مليء بالتناقضات، أحب أجذب الناس ولكن أخاف أكون متعجرفة أو متكبرة ودائمًا عندي حرب بين روحي و الـ (Ego)، فأحاول قد ما أقدر أكون واثقة من نفسي ومتواضعة في نفس الوقت. أنا شخص يعتقد أن الفن رح ينقذنا جميعًا سواءً الفن الي نصنعه، نتفرج عليه في افلام أو نقرأه في كتب و بالنسبة لي الفن هو محركي الأول و مقتنعة أني أقدر أعمل أي شي تحت هذه المظلة عشان كدا ما أحب ألتزم بكوني رسامة، كاتبة او ممثلة، دائمًا اقول اني صانعة محتوى بغض النظر عن نوع هذا المحتوى.. لا أؤمن بمقولة صاحب بالين كداب او سوي شي واحد عشان تركز عليه، أنا مع إندفاع حرية الفنان وراء كل ما يلهمه. “

• ماهي اللحظة التي أيقنتِ فيها أنك تنتمي إلى عالم الفنون وصناعة الأفلام بالتحديد؟ 

“ الفن كان جزء من حياتي منذ الطفولة لذلك لا توجد لحظة معينة أيقنت فيها أنتمائي لعالم الفنون بعكس عالم صناعة الافلام الذي أصبحت جزء منه مصادفةً في عام 2015 لما صحبتي في أمريكا طلبت مني أكون بطلة فيلمها القصير “كيكة زينة” الذي تم تصويره في لوس أنجلوس وبعد تلك التجربة وقعت في حب التمثيل ومع مرور السنين قررت أكون كاتبة في هذا المجال لأني شعرت بالنقص الشديد في الشخصيات النسائية المكتوبة بشكل جيد في الأفلام. “

• ماهي السينما بالنسبة لك؟

“ في العصر الحالي أصبحت المسلسلات بأهمية السينما مو زي زمان كان فيه فجوة كبيرة بينهم عشان كدا السينما والمسلسلات بالنسبة لي هي مدرستي الأولى تعلمت التمثيل والكتابة من كثر ما أنا أربعة وعشرين ساعة أتفرج أفلام ومسلسلات.. و بالنسبة لي السينما شي كبير يصورلي عوالم وقصص. “

• كيف تتم عملية إختيارك كممثلة، عن طريق تقديمك للدور أو علاقات شخصية؟

“ في البداية كان أغلبها عن طريق علاقاتي الشخصية لكن الأعمال الكبيرة كانت عن طريق تجارب الأداء وأعتبر نفسي من الجيل المخضرم الي عاش قبل السينما السعودية وعاصر وجودها وكنت محظوظة لتواجدي في وسط الناس الي بدأو صناعة السينما في السعودية. كل تجربة لها قصة خاصة، في فيلم (رولم) كنّا كلنا أصحاب وأشتغلنا بعدة مهام في نفس الفيلم.. وفي مسلسل (نمرة إتنين) طلبوني في البداية للعمل ككاتبة نصوص وبعدها طلبوني أمثل في الحلقة الي كتبتها. وفي مسلسل كوكب آخر للمخرج فارس قُدس حصلت على الدور بناء على تجربة سابقة في فيلم قصير له لم ينشر. وعلى الرغم من قيامي بالكثير من تجارب الأداء الأدوار المهمة جات بسبب تواجدي في الوسط الفني. “

• هل وجدتي نفسك على الشاشة الكبيرة، الصغيرة أم الأفلام القصيرة ولماذا؟

" أنا ميالة اكثر لعالم صناعة الافلام المستقلة وبشكل عام أحب الدور الصادق والحقيقي و عندي ميول للفريق القوي والصناعة الصادقة وين ما كانت سواءً في فيلم طويل، قصير أو مسلسل.”