على طاولة الطعام
بداية النقاش
اثناء انعقاد احد المؤتمرات العلمية بالجامعة وفي استراحة الغداء، كنت على طاولة مع مشرفي الأكاديمي وبرفقة بعض الأكاديميين والحضور، وبدأ الحوار بيني وبين المشرف بسؤال كيف كانت اجازتك بالسعودية، و ماذا يمكن عمله هناك في السعودية؟!
سؤاله هنا كان بصيغة التعجب! …
(اثناء طرحه للسؤال اصابتني مشاعر صدمة وتهيجت قريحتي الوطنية شعرت كأنه لامس وتر حساس لا استطيع ان ادع الموضوع يمر وكأنه لم يكن .. شعرت ان علي مسؤلية في تغيير الصورة الخاطئة التي في مخيلته وان استغل فضوله لمعرفة الوضع)
بدأت بالحديث عن اجازتي وكيف قضيتها …وانتهى النقاش بعرض شفوي مبسط مدعوم ببعض الفيديوهات من حسابات تويتر الرسمية مع الجالسين على الطاولة عن المملكة العربية السعودية ونيوم وموسم جدة*ـ^
بعدها قال: انا لدي تصور مسبق ان السعودية عبارة عن صحراء ليس فيها سوى حياة بدائية وقليل من البنايات القديمة. ولا أخفيكم انه سأل ايضاً عن هل لدينا مولات للتسوق او فقط بازارات😅 كما يراه في برامج التراث وكذلك لان مايتم عرضه بالجامعات بالخارج في الفعاليات العربية والسعودية تركز غالبا على جانب الماضي والتراث).
تمنيت ان تكون برامج الاندية والمنظمات السعودية في الجامعات الأجنبية-وهي كثيرة بالمئات- لا تقف عند حد البرامج التقليدية والتي عادة تأثيرها ونفعها غالبا للطالب السعودي، بل تتجاوز ذلك ليكون اثرها متعدي وتكون ذراع اعلامي وقوة ناعمة للسعودية لها حضور في عقر دار مصانع العقول و النخب الفكرية “الجامعات”.
فعلا ياليت نبدأ نعدل من الصورة النمطية اللي نعززها بدون شعور عندما يكتفي النادي بعرض التراث والملبوسات القديمة في فعاليات اليوم الوطني السعودي،في حين ان العرض عن النهضة السعودية وعن المنجزات والرؤية وعن المشاريع العملاقة القادمة مثل نيوم وامالا وغيرها تكاد تكون معروضة بشكل مبسط لا يترك اي اثر ولا صدى.
وصل عدد الأندية الطلابية السعودية في الجامعات الأمريكية فقط إلى أكثر من ٢٠٠ نادي ومنظمة طلابية سعودية.
همة السعوديين مثل جبل طويق .. ولن تنكسر
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان