السفر في زمن كورونا

من كان يصدق أن نعيش لنرى يوما يتوقف في ازيز الطائرات، وتتعطل المطارات عن العمل، ويركن عشاق السفر إلى بيوتهم متخلين عن شغفهم وولعهم بالتجوال في الأرض.
لو قرأنا عن هذا الأمر في كتب التاريخ لقلنا ربما، ولو تنبأ به عرّاف ما لما صدقنا، أما وقد عشناه واقعا فما باليد حيلة.

Quote Here

فرض كورونا نفسه ضيفا ثقيلا على العالم، وانعكست آثاره المباشرة وغير المباشرة على مختلف أوجه الحياة، إلا أن قطاع السفر والسياحة يعتبر من أكثرها وأشدها تأثرا، حيث تسبب الفايروس المستجد لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية بحالة شلل شبه تم في وسائل المواصلات العالمية، واغلقت الحدود في وجه حركة التنقل، وحتى اليوم بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر مازلت الحركة مقيدة في معظم دول العالم.

هذا الوضع تسبب في خسائر فادحة لهذا القطاع قدرت بنحو 75مليار دولار، مما دفع مستثمرا شهيرا كـ”وارن بافيت” أن يتخارج من كل شركات الطيران متوقعا أن يحتاج القطاع لسنوات طويلة ليستعيد عافيته من جديد.

 


يكاد صيف 2020 ينتهي حاملا معه لقب كابوس قطاع السفر والسياحة وهو ما لم يكن في بال صناع ورواد هذا القطاع، على أمل أن يكون الصيف القادم حاملا لجذوة الأمل، ولتعود حركة السفر من جديد لمجدها.

Join